اختتم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى سويسرا استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها عددا من المسؤولين السويسريين.
واجتمع سيادته خلال الزيارة مع رئيسة الكونفدرالية السويسرية سيمونيتا سوماروغ، وزير خارجية سويسرا ديديير بوركهالتر، ورئيس المجلس الوطني السويسري ستيفن روسيني، ورئيس مجلس الولايات كلود هيتشي، كما استقبل سيادته السفراء العرب المعتمدين لدى سويسرا.
وأطلع سيادته، المسؤولين السويسريين، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمنطقة، والصعوبات التي تواجه المسيرة السياسية، وخطورة استمرار حجز أموال الضرائب الفلسطينية، وبحث معهم العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف الميادين، وبما يعود بالفائدة على الشعبين.
وعبر سيادته في مؤتمر صحفي مع رئيسة الكونفدرالية السويسرية، عن شكره لسويسرا وشعبها الصديق على التصويت في الأمم المتحدة لصالح منح فلسطين صفة دولة مراقبة في المنظمة الدولي، وعقد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على معاهدات جنيف.
وثمن جهود سويسرا في عمل دراسة لحل مشكلة الموظفين في غزة، والمعروفة بـ(خارطة الطريق السويسرية) المدعومة من أطراف دولية أخرى، منوها إلى أن سويسرا هي الدولة الحاضنة لمعاهدات جنيف الأربع، ومجلس حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي شواهد على المكانة السياسية والأخلاقية الرفيعة التي تحتلها سويسرا وشعبها الصديق.
وأكدت سوماروغ أن بلادها تدعو إلى المصالحة الفلسطينية، وأن تمكين حكومة الوفاق الوطني على ممارسة سلطتها في غزة بفعالية شرط أساسي في إعادة إعمار القطاع.
وأشارت إلى أن تحقيق السلام الدائم يرتكز أيضا على مسائل حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، فهي كلها أشياء جوهرية، وهذه المجالات التي تبذل سويسرا فيها تقليديا مساعي حثيثة.
ورافق سيادته في الزيارة: نائب رئيس الوزراء، وزير الثقافة زياد أبو عمرو، وعضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' نبيل شعث، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي لسيادته مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى سويسرا إبراهيم خريشي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها