كشفت وثائق مخابراتية مسربة نشرتها قناة الجزيرة القطرية أن وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي ايه" حاولت التواصل مع أعضاء من حركة حماس.

كما تكشف الوثائق تفاصيل محاولة المخابرات الأميركية التواصل مع حركة "حماس" بشكل مباشر، رغم أن الحكومة الأميركية تضع الحركة على قائمة المنظمات الإرهابية.

وفي إحدى الوثائق، التي نشرتها الجزيرة بالتعاون مع صحيفة "الجارديان" تظهر تقريرا للمخابرات جاء فيه أن عناصر في الـ"سي آي ايه" في القدس حاولوا التواصل مع حماس في غزة بمساعدة جهاز أمن الدولة في جنوب أفريقيا "اس اس ايه".

وتظهر الوثائق المسربة أيضا استياء أجهزة المخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية من علاقات جنوب أفريقيا مع حماس.

وجاء في وثيقة مسربة أخرى، أن مسؤولين في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية يرغبون بالانخراط في هذه القضية المتعلقة بتواصل مسؤولين في جهاز أمن الدولة بجنوب أفريقيا مع حماس.

وجاء في الوثيقة أيضا، الموقف الذي تم عرضه هو نفس الموقف الذي تواجهه البعثة بشكل منتظم عند عقد اجتماعات مع حماس أو السفر إلى غزة.

وأضافت الوثائق أن مسؤولين جنوب أفريقيين تلقوا احتجاجات عدة تشير إلى رفضهم تعامل جهاز أمن الدولة في جنوب افريقيا مع حماس. وأشارت وثيقة أخرى للمخابرات الجنوب أفريقية الى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقيام الأخير بالتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية.

وعلى صعيد اخر قالت شبكة الجزيرة ان عميلا لحساب الموساد الاسرائيلي كان ضالعا عام 2010 في سرقة رسوم هندسية لصواريخ جو -ارض من انتاج جنوب افريقيا وان هذه الرسوم تمت اعادتها الى جنوب افريقيا بعد ان تعهدت الاخيرة بعدم ملاحقة العميل الاسرائيلي قضائيا.

وكشفت برقيات مخابراتية للجزيرة أيضا أن دولة أفريقية خططت لاغتيال رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي.

هذا وأعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية أمس أنها ستنشر بالتعاون مع صحيفة الغارديان البريطانية، على مدى الأيام الثلاثة القادمة، مئات الوثائق السرية الصادرة عن عدد من أجهزة الاستخبارات العالمية، التي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة بين عامي 2006 و2014.