قال مفتي مصر السابق الشيخ د.علي جمعة، إنه لو قام مليون مسلم من الأوطان العربية أو المسلمة بالهجرة إلى القدس، وهو أمر لن تستطيع إسرائيل عمل شيء معه، فهذه الهجرة ستحل القضية الفلسطينية في عدة شهور، وإسرائيل تعلم ذلك وتعلم أنها لن تستطيع مجابهة هذا الأمر لو حدث.
وأضاف جمعة في تصريح للتليفزيون الفلسطيني، أن 'أمل إسرائيل الوحيد أن هذه الزيارة السلمية لن تحدث بسبب ضياع الهمة وتلبيس الحق بالباطل، التي تعاني منه أوطاننا، وهناك جيل كامل من الناس عاش ومات ولم ير القدس بسبب هذه الفتوي الغبية، في إشارة لـ'فتوى منع زيارة الأقصى'.
وتابع جمعة: أصل فتوى منع زيارة الأقصى ليس القرضاوي وحده، ولكن جماعة الإخوان المسلمين هي مصدر الفتوى، والحل من وجهة نظري للقضية هو إعادة القدس إلى قلوبنا بزيارتها.
وبشأن زيارته إلى القدس عام 2012، أجاب: 'دعوت الله في صلاة الجمعة من علي المنبر أن يكرمني بزيارة القدس، فإذا باتصال يأتيني يوم الأحد من أصدقائي في الأردن بأن هناك دعوة لزيارة القدس فعرفت أن الله استجاب لي'.
وقال: يجب أن نصنع رأيا عاما بين الشعوب لزيارة القدس بعيدًا عن الحسابات السياسية، التي قد تعطل القضية، وسأظل أدعو لزيارة القدس في جميع المحافل التي أدعى إليها حتى تعود القدس إلى مركز الأحداث.
وأردف جمعة: 'رغم ما فعلته الجهود الصهيونية منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى الآن لتشويه ومسح القدس من قلوبنا، ورغم هذه الجهود المضنية والمليارات التي صرفت مازلنا باقين ومازالت القدس باقية، والشعب الفلسطيني مازال موجودا ويعود الفضل في ذلك لله أولا وللمرأة الفلسطينية'.
واختتم: 'أقول أخيرًا دعاء للشعب الفلسطيني أنتم ونحن في رباط، لن ننساكم ولن نهمل قدسنا وقدسكم والله غالب سيهزم الجمع ويولون الدبر'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها