ساد هدوء نسبي أمس القدس الشرقية المحتلة حيث تنتشر شرطة الاحتلال بكثافة لكن التوتر بين الفلسطينين واسرائيل انتقل الى الساحة الدولية مع اعلان مجلس الأمن في الأمم المتحدة عقد اجتماع طارئ اليوم لبحث قضية الاستيطان.
وكان الرئيس محمود عباس دعا أمس الأول الى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن حول تصاعد العنف مطالبا بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس.
ويبحث مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الطارئ المشاريع الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية المحتلة، وفق ما افاد دبلوماسيون أمس.
وتأتي هذه المشاورات العاجلة بناء على طلب الأردن بعدما وجه مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور مذكرة دعا فيها اعضاء المجلس الـ 15 الى "النظر في الوضع المتأزم في القدس الشرقية المحتلة".
وقال الأردن - وهو الدولة العربية الوحيدة في المجلس- إن ما دفعه الى تقديم طلبه هو شكاوى فلسطينية بشأن "التوترات المتصاعدة على نحو خطير في القدس الشرقية المحتلة". وقال دبلوماسيون إنه لم يتضح ان كان المجلس سيصدر بيانا مشتركا لكنهم قالوا انهم يشكون في احتمال الاتفاق على أي أمر مهم لأن واشنطن تتحفظ بشأن تأييد أي بيانات ترى انها ليست في مصلحة حليفتها إسرائيل.
واعلنت اسرائيل أمس الأول تسريع خطط بناء ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية ما زاد من تسميم الأجواء المتوترة جدا أصلا في القدس الشرقية. وحذر الفلسطينيون من ان مثل هذا المشروع من شأنه ان يؤدي الى "تفجر" العنف.
واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي أمس "بالكيل بمكيالين" بعد ادانات دولية لخطط استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. وقال نتنياهو في حفل وضع حجر الأساس لبناء ميناء جديد في اسدود "سنواصل البناء في القدس عاصمتنا الأبدية" حسب تعبيره. 
وفي انتقاد للادانات الدولية قال نتنياهو ان "هذه التصريحات البعيدة كل البعد عن الواقع هي التي تشجع الآمال الوهمية عند الفلسطينيين" حسب تعبيره، موضحا انه "عندما يحرض ابو مازن على قتل اليهود فان المجتمع الدولي يصمت وعندما نبني في القدس، يغضب المجتمع الدولي" حسب قوله.
وزعم نتنياهو أن الانتقادات ضد البناء في المستوطنات تبعد السلام.
واقتحم رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أمس بالقوة المسجد الأقصى. وقال بيان صادر عن مكتب بركات انه "زار جبل الهيكل برفقة مسؤول الشرطة في المنطقة لتقييم الوضع وفهم القضايا والتحديات في الموقع بشكل اعمق" حسب تعبيره.
وصرح مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب لوكالة فرانس برس "نرفض مثل هذه الزيارات لأنها لم تنسق مع دائرة الأوقاف صاحبة الموقع"، مؤكدا ان الزيارة "لم يتم تنسيقها مع الأوقاف ولم يكن لدينا علم بها مطلقا".
ورأى الخطيب ان الزيارة جاءت "كدعايات انتخابية ولها طابع سياسي خاص" كون بركات رئيس البلدية الاسرائيلية للقدس.
وأدانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بشدة ما وصفته بـ "اقتحام" بركات للمسجد. وقالت ان "الاقتحام لا يمنح صاحبه الشرعية في اعتبار المسجد الأقصى جزءا من نفوذ بلدية الاحتلال في القدس ولا يزيل اسلامية المسجد الأزلية".