حمل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، مسؤولية عملية الدهس التي وقعت في القدس مساء أمس، الأربعاء.

وعقد نتنياهو مشاورات أمنية بمشاركة وزير الأمن الداخلي، يتسحق أهرونوفيتش، والمفتش العام للشرطة، يوحنان دانينو، ورئيس الشاباك، يورام كوهين. وأصدر نتنياهو في ختام المشاورات تعليمات تقضي بتعزيز انتشار قوات الاحتلال في القدس “في أعقاب تزايد الأحداث القومية في المدينة”.

وتطرق نتنياهو إلى مزاعم”أجهزة الأمن الإسرائيلية” بأن السائق الذي نفذ عملية الدهس، وهو الشاب عبد الرحمن الشلودي (21 عاما)، من سلوان، ينتمي إلى حركة حماس، وكان أسيرا في سجون “إسرائيل” بسبب مشاركته في مواجهات مع قوات الاحتلال.

وقال نتنياهو خلال المشاورات إنه “هكذا يعملون شركاء أبو مازن في الحكومة” في إشارة إلى حكومة الوفاق الفلسطينية التي تشكلت في أعقاب المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

واعتبر نتنياهو أن “هذا أبو مازن نفسه الذي قبل أيام فقط حرض على المس باليهود في القدس” في إشارة إلى مطالبة الرئيس الفلسطيني بمنع اقتحام المتطرفين اليهود للمسد الأقصى “بأي طريقة”.

من جانبه، دعا رئيس حزب “البيت اليهودي” اليميني المتطرف ووزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، إلى أن تتعامل شرطة إسرائيل “مع أي حجر يتم إلقاؤه على أنه حدث إرهابي، والنظر إلى كل من يحرق محطة قطار على أنه إرهابي وكعدو يقتل الأطفال”.

وأسفرت عملية الدهس عن مقتل إسرائيلية وإصابة ثمانية آخرين بجروح.