دعا وزير خارجية دولة فلسطين د. رياض المالكي الدول الأعضاء في الامم المتحدة، للانحياز الى مبادئهم، ومبادئ ميثاق الامم المتحدة، وخاصة مع بدء النقاش العام في الجمعية العامة للامم المتحدة، صباح الأربعاء، حيث شارك الدكتور المالكي في وفد دولة فلسطين برئاسة الرئيس محمود عباس، في افتتاح اعمال النقاش العام رفيع المستوى، في الجمعية العامة.

وأشار المالكي الى أن القضايا التي تطرق لها رؤساء وقادة الدول، اليوم في كلماتهم، تتسق مع قضايا الحق والحرية التي يطالب بها الشعب الفلسطيني والتي ناضل من اجلها في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، للوصول الى حقوقه غير القابلة للتصرف، وخاصة حقه في تقرير المصير والاستقلال، وتجسيد دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها، بناء على القرار الامم 194.

وشدد وزير الخارجية على أهمية أن تساهم دول المجتمع الدولي، المجتمعة اليوم في نيويورك، في العمل الجاد من اجل إنهاء الاحتلال الاسرائيلي، الذي طال أمده، لأرض دولة فلسطين، ووضع سقف زمني للانسحاب الاسرائيلي.

وأكد ان الوضع القائم لا يمكن ان يستمر، وهو احد أسباب عدم الاستقرار في المنطقة بشكل عام، ولذلك فان قضية فلسطين يجب ان تبقى أولوية على أجندة المجتمع الدولي، وعلى أجندة الامم المتحدة بشكل خاص.

وفي اجتماع اللجنة الخاصة بفلسطين في منظمة التعاون الاسلامي، تم التأكيد على أهمية قضية القدس لدول منظمة التعاون الاسلامي، باعتبارها القضية المركزية لدول المنظمة، ودول العالم، كعاصمة مقدسة.

حيث تم اطلاع أعضاء لجنة فلسطين على اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية منذ انعقاد الاجتماع الأخير للمجلس التنفيذي لمنظمة التعاون، كما تم اعتماد قرار يؤكد على جملة من الأمور وأهمها، ضرورة دعم التحرك الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية وتجسيد دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف؛ دعم الجهد المبذول لعقد اجتماع للاطراف المتعاقدة السامية لاتفاقية جنيف الرابعة والهادف الى تأمين الحماية لشعبنا الفلسطيني القابع تحت الاحتلال الاسرائيلي؛ المطالبة بالمساهمة الفاعلة في مؤتمر اعادة إعمار غزة والذي سينعقد في 12 تشرين الاول القادم في القاهرة.

وفي سياق مختلف، شارك د. رياض المالكي مع الرئيس محمود عباس بمجموعة من الاجتماعات الهامة، مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي، ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، هذا بالاضافة الى وزير خارجية لوكسمبورغ جين اسيلبورن، ووزير خارجية روسيا سيرجي لافروف