التقى المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، في مركز النوتردام بالقدس اليوم الخميس، وفدا من قساوسة الكنائس الأسترالية المتحدة.

ورحب المفتي بالوفد وثمن زيارته لفلسطين وتضامنه مع أبناء الشعب الفلسطيني، موضحا أن فلسطين عامة والقدس خاصة، تمتاز عن بقية الدول المجاورة بقدسيتها وأهميتها ومكانتها الدينية، وهي تتعرض لممارسات سلطات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين وانتهاكاتهم الهمجية.

وأضاف أن هذه الهجمة ازدادت شراسة في الفترة الأخيرة، حيث تواصل الاقتحامات للمسجد الأقصى عبر باب المغاربة وتكثيفها، وتدنيسه بإقامة الشعائر التلمودية في أروقته وساحاته، إلى جانب فرض حصار مشدد على المسجد، والتضييق على المواطنين الذين يؤمون المسجد الأقصى المبارك لإعماره والصلاة فيه، وتأتي هذه الانتهاكات امتدادا لغطرسة الاحتلال وعدوانه على الأراضي الفلسطينية كافة، في إطار سياسة مبرمجة تهدف إلى فرض الأمر الواقع على الأرض من خلال إجراءات عدوانية مباشرة وغير مباشرة، تعبر عن تعنت الاحتلال الإسرائيلي وإصراره على الإجرام وتزييف الحقائق.

وأكد الشيخ حسين أن هذه الانتهاكات تتعارض مع القوانين والشرائع والأعراف الدولية، مبينا أن الإسلام دين تسامح، وأنه ضمن حرية العبادة لجميع الأديان، وأن العيش المشترك الإسلامي المسيحي في فلسطين مثال يجب أن يحتذى في العالم بأسره.

وشدد على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني من خلال حل عادل للقضية الفلسطينية.