قال القيادي الفلسطيني، قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو الوفد لمفاوضات التهدئة في القاهرة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية، إن أمام الفلسطينيين بعد شهر من وقف إطلاق النار ومفاوضات قاسية في القاهرة تتعلق بكافة القضايا المتعبقة بمطالب المقاومة الفلسطينية ورفع الحصار كليا عن غزة.
وأضاف أبو ليلى لـ”عرب 48” أن هناك إجماعًا فلسطينيًا بين كافة الفصائل والحركات الفلسطينية على اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا في الوقت ذاته على أن ما تم يعتبر نصف نجاح، مشيرَا إلى أن المعركة التفاوضية التي ستبدأ الشهر المقبل لتحقيق سائر المطالب والحقوق الفلسطينية ستكون شاقة جدا.
وشدد أبو ليلى على أن الجانب الفلسطيني نجح في إحباط العدوان وأهدافه السياسية ، كما “إننا نجحنا في التصدي من خلال وحدتنا الوطنية التي تعززت في إطار هذا التصدي وفي إطار ردع هذا العدوان".
وحول بيان القيادة الفلسطينة الذي دعى إلى ضرورة العمل على خطة وطنية تقود إلى إنهاء الاحتلال، قال القيادي الفلسطيني إن الفكرة الأساسية هي بلورت خطة مفصلة هدفها دفع المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال وخروجه من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران (يونيو) 1967 بما فيها القدس، خلال فترة زمنية محددة تكفل جلاء الاحتلال.
وقال أبو ليلى إن القيادة الفلسطينية ستتخذ سلسلة خطوات جدية في حالة إخفاق توجهها للمجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن، وتعنت إسرائيل في تحقيق مطلب إنهاء الاحتلال، ومن بين هذه الخطوات إعادة النظر في طبيعة علاقة السلطة الفلسطينية مع إسرائيل.
وعلى صعيد إعمار ما دمره الاحتلال خاصة وأن حجم الدمار هائل، قال: أولًا لا بد أن ننحني أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا في هذه المعركة التي فرضت علينا، والتي قاومنا من خلالها بكل ما نستطيع ،وأحبطنا الأهداف الخبيثة وإن كان ذلك بثمن باهظ . الآن، هناك اتفاق لبدء عملية الإعمار في غزة مع سائر المؤسسات الإنسانية وهذه العملية من المفترض أن تبدأ فورا بما يمكن عشرات الآلاف من الذين دمرت منازلهم للعودة إليها وترميمها أو ما يمكنهم من العودة بها كما كانت.
أما عملية الإعمار الشاملة فهي بحاجة إلى تعبئة وتجنيد أموال ومن المتوقع أن يكون هناك اجتماع في تشرين الأول (أكتوبر) في القاهرة برئاسة النرويج، للبحث في غعادة إعمار غزة ليس فقط ما دمره العدوان الحالي إنما ما دمرته إسرائيل خلال اعتداءاتها السابقة أيضًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها