قال قيس عبد الكريم عضو الوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة، مساء أمس الجمعة، إن "المفاوضات (مع الإسرائيليين) متوقفة حتى مساء يوم السبت".
وأوضح في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أن "توقف المفاوضات جاء منذ آخر لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية محمد فريد التهامي قبيل انتهاء التهدئة صباح يوم الجمعة".
وأضاف أن "المفاوضات غير المباشرة مع الجانب المصري لم تشهد أي جديد طوال يوم الجمعة، وتستمر حتى مساء السبت".
وتابع: "يبدو أننا سنبقى على ذلك حتى مساء السبت، لأن يوم السبت عطلة عند اليهود لا يعملون فيها".
ومنذ أسبوع تقريباً، ترعى مصر مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يضع حدا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أو تمديد هدنة 72 ساعة اقترحتها مصر الاثنين الماضي، ودخلت حيز التنفيذ في تمام الساعة 8 بتوقيت القدس المحتلة من يوم الثلاثاء الماضي قبل أن تنتهي صباح الجمعة حتى التوصل إلى الاتفاق النهائي.
لكن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى الاتفاق النهائي أو تمديد هدنة الـ72 ساعة، بسبب التعنت الإسرائيلي.
وتضمنت مطالب الوفد الفلسطيني: وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحرب (التي شنتها إسرائيل في الـ7 من الشهر الماضي)، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية)، وفك الحصار على قطاع غزة بكافة صوره، وإنشاء ميناء بحري ومطار بغزة.
كما تضمنت مطالب الفلسطينيين، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، بالإضافة إلى تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي، والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه.
وفي المقابل، تطرح "إسرائيل" مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها