دعا اللواء المتقاعد الليبي خليفة حفتر رعايا دولتي قطر وتركيا الى مغادرة شرق ليبيا في غضون 48 ساعة، متهما البلدين بدعم "الارهاب". في وقت قتل 4 اشخاص في اشتباكات مسلحة في محيط ميناء بنغازي البحري بين غرفة العمليات الامنية المشتركة لتامين المدينة ومسلحين قالت الغرفة انهم يتبعون قوات درع ليبيا. بينما اعلنت السلطات اعادة فتح ميناء مرسى الحريقة النفطي في ليبيا واستمرار المفاوضات مع المحتجين.

وقال الناطق باسم قائد معركة الكرامة محمد الحجازي، ان حفتر يحث كل الاتراك والقطريين على مغادرة شرق ليبيا المضطرب متهما الدولتين بدعم الارهاب. واضاف "انه يجب على كل مواطني تركيا وقطر مغادرة ليبيا في غضون 48 ساعة وان المهلة بدات الليلة الماضية".

واوضح الحجازي انه "ينبغي على القطريين والاتراك مغادرة المنطقة الممتدة من بلدة مساعد على الحدود مع مصر الى مدينة سرت في وسط ليبيا، وان قوات حفتر غير مسوولة عمن يحملون هاتين الجنسيتين على الاراضي الليبية".

وكشفت مصادر عسكرية وامنية ان مجموعات من الاتراك العاملين في ليبيا غادروا المنطقة الشرقية، صباح امس استجابة لمهلة قوات حفتر بمنحهم والقطريين مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد.

وقال مسوول العمليات بقاعدة طبرق الجوية، المقدم مفتاح عبدالسلام: ان عشرات الاتراك غادروا ليبيا باتجاه تركيا وتونس من بينهم دبلوماسيون وعمال بشركات نفط ليبية ورجال اعمال.

في غضون ذلك، اعلنت مصادر طبية ان اربعة اشخاص على الاقل قتلوا بينما اصيب 17 اخرون بجروح في اشتباكات مسلحة جرت مساء اول امس في محيط ميناء بنغازي البحري وسط مدينة بنغازي بين غرفة العمليات الامنية المشتركة لتامين المدينة ومسلحين قالت الغرفة انهم يتبعون قوات درع ليبيا.

وقالت مديرة مكتب الاعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث ان "المستشفى تلقى جثث ثلاثة قتلى اضافة الى اربعة جرحى اصابتهم متفاوتة الخطورة مساء السبت في اشتباكات جرت وسط مدينة بنغازي»، فيما قال مدير مكتب الاعلام في مركز بنغازي الطبي خليل قويدر ان "المركز تلقى جثة قتيل اضافة الى 13 جريحا اصيبوا خلال الاشتباكات»، ولم يوضح اي من المصادر تبعية الجرحى والقتلى، لكنهم قالوا ان بعضهم يرتدي الملابس العسكرية.

في الاثناء، قال الجيش في بيان ان "الاشتباكات سببها هجوم مسلحين تابعين لقوات درع ليبيا على القوة التابعة للغرفة المتمركزين بميناء بنغازي البحري الرئيسي اثناء قيامهم بعملية حرق مخدر الحشيش تم ضبطه السبت في الميناء".

الى ذلك، قال ناطق باسم الموسسة الوطنية للنفط الليبية الحكومية ان ميناء مرسى الحريقة النفطي في شرق ليبيا اعيد فتحه واستقبل اول ناقلة لتحميل شحنة من النفط بعدما دفعت الحكومة رواتب محتجين من حراس امن حكوميين في الميناء. ومن جهة اخرى، قال ناطق باسم الشركة المشغلة للميناء "ان ناقلة ثانية مستعدة للرسو لكن المحادثات لا تزال مستمرة مع محتجين يشتكون من ان حكومة طرابلس لم تلب جميع مطالبهم".

واغلق افراد من حرس المنشات النفطية الحكومي مرسى الحريقة لمدة شهر وقالوا انهم لم يتلقوا اجورهم منذ اشهر، وهو ما شكل احد انقطاعات عديدة في ليبيا، حيث تسيطر جماعات مسلحة وحراس امن حكوميون ورجال قبائل على منشات نفطية للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم.