أصيب عدد من المواطنين، ظهر امس، بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت بين مواطنين وجنود الاحتلال أمام بوابة سجن "عوفر" غرب رام الله. واستخدم جيش الاحتلال لأول مرة امس طائرة صغيرة لتصوير الشبان المشاركين في المواجهات أمام عوفر.
واندلعت المواجهات عقب قمع الاحتلال مسيرة تضامنية مع الأسرى الإداريين نظمها طلبة جامعة بيرزيت، حيث رد جنود الاحتلال بإطلاق القنابل الغازية والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بجروح وحالات اختناق.
وشهدت العديد من المدن الفلسطينية امس مسيرات وفعاليات تضامنية مع الأسرى الذين دخلوا يومهم الـ42 في اضرابهم عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الاداري التعسفي. واحتشد المئات وسط مدينة رام الله ورفع المشاركون في الاعتصام صور العديد من الأسرى المضربين عن الطعام اضافة الى الاعلام الفلسطينية واللافتات التي كتبت عليها شعارات تدعو الى وقف الاعتقال الاداري.
وكان شبان فلسطينيون أغلقوا صباح امس المقر الرئيسي للامم المتحدة في رام الله ومنع الموظفون من الدخول فيما قالوا انه احتجاج على عدم تحمل الامم المتحدة مسؤولياتها تجاه الاسرى الفلسطينيين.
وأفاد محامي وزارة الاسرى رامي العلمي أن الاسرى المضربين عن الطعام لليوم الثاني والأربعين أصبحوا في حالة خطر شديد وبين الحياة والموت. وجاءت أقوال المحامي العلمي عقب زيارته للأسير المضرب مؤيد جميل سعيد شراب، في عزل سجن أيلا، وأفاد الأسير أن أوضاع الأسرى الإداريين في تراجع مستمر نتيجة استمرارهم في الإضراب.
وقال جواد بولص محامي نادي الأسير "الأسرى وصلوا إلى حافة الخطر المحدق اليوم، وثمة أسرى كبار في السن ومرضى اعتمدوا في الأيام الثلاثين الأولى فقط على الماء وهم في مرحلة خطرة للغاية." وأضاف "الوضع الصحي ينذر بمخاطر حقيقية يعني لولا هذا الشعور وهذه الحقيقة لما بادرت اسرائيل بنقل حوالي 80 أسيرا تقريبا دفعة واحدة الى 12 مستشفى مدنيا".
وتابع قائلا "هذه عملية استثنائية أدخلت جهاز مصلحة السجون في حالة من الإرباك والحرج ولولا إقرار اسرائيل بخطورة الوضع لما بادرت الى هذه العملية".