قال الرئيس محمود عباس 'نحن نعمل ما نستطيع لكي نسيطر على الأسعار، ولكن هذا الموضوع ليس بأيدينا.. وليس بأيدينا أن نتأخر في دفع الرواتب، ولكن السبب هو عدم توفر أي موارد لنا، وأيضا بسبب الوضع العربي والعالمي، ومع ذلك نحن مع الشعب أيا كانت هذه المطالب.
وأضاف الرئيس في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو، عقب لقائه مع الرئيس المصري محمد مرسي، في رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة :' إن أي شعب يستطيع أن يطالب ويتظاهر ويعلن عن موقفه لأن من حق الناس المطالبة بأن تعيش عيشة كريمة'.
وقال :' أننا تشرفنا بلقاء الرئيس محمد مرسي، حيث تطرقنا الى القضايا الأساسية التي تهمنا بما فيها العملية السياسية'، وأكد الرئيس أن لقاءه بالرئيس المصري اليوم تناول عدة قضايا أساسية تهم الجانبين الفلسطيني والمصري وفي مقدمتها العملية السياسية في فلسطين وخصوصا قضية التوجه للأمم المتحدة.
وأضاف ' إننا شرحنا للرئيس، الأوضاع الفلسطينية والوضع الداخلي وما يجري من حراك وما شرحته أمس في أن هناك حراكا اقتصاديا واجتماعيا وهما قضيتان أساسيتان: تخفيض الأسعار واستلام الرواتب كاملة'.
وأضاف الرئيس :' ان الحكومة الفلسطينية هي حكومتنا، وتلتزم بقراراتنا وبتعليماتنا، ولذلك لا يوجد فصل هنا بين الحكومة والسلطة او رئيسها، فنحن واحد الحكومة أنا من يعينها وأنا من يوجهها، وبالتالي أي مسؤولية تقع على عاتقي وليس على عاتق أي شخص آخر'.
وتابع الرئيس :' إننا حريصون كل الحرص على استمرار الاتصالات والمشاورات مع القيادة المصرية لننسق ونوحد المواقف حول كل القضايا وخصوصا قضية الأمم المتحدة، ولذلك من هنا تكون هذه العلاقة والمحبة بيننا وبين أشقائنا في مصر، معربا عن أمله بالتوصل إلى سلام عادل ودائم في المنطقة'. وقال إنه ناقش مع الرئيس المصري مسألة رفع الحصار على غزة وأكد أنه لا بد أن تفتح الأبواب لأهلنا ليعيشوا حياة كريمة.
وفيما يتعلق بالذهاب للأمم المتحدة، قال الرئيس :' نحن متفقون تماما على الذهاب نهاية الشهر الحالي وسنستمر في مشاوراتنا مع الدول على طبيعة القرار حتى يكون هناك إجماع لهذا القرار'، منوها الى انه عندما نحصل على صفة الدولة فإننا بذلك نحافظ عل جميع الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 لأنها ستصبح جميعها حسب القانون الدولي والقرارات الأممية، وجنيف الرابعة أرضا تحت الاحتلال أو دولة تحت الاحتلال، أما الآن تتعامل معنا إسرائيل بأن أراضينا أراض مختلف عليها وهذا غير صحيح إطلاقا، وان من حقها الاستيطان فيها، وبالتالي أي إجراء ستأخذه إسرائيل في هذا المجال سيصبح إجراء غير قانوني وهذه أهمية الذهاب الى الأمم المتحدة'.
وأضاف :' نحن بالفعل دائما نستقبل حاخامات ومتطرفين من الجانب الإسرائيلي ليس لدينا ما نخفيه، نتحدث مع الجميع حول مبادئنا وأفكارنا، ونحن ابدا لم نقل سنرمي إسرائيل في البحر، ودائما نقول ان هناك دولة ناقصة بالشرق الأوسط وهي دولة فلسطين، وعلى المجتمع الدولي وأوله إسرائيل ان تعترف بهذه الدولة (دولة فلسطين)، وللعلم يمكن انتم لا تتذكرون انه في 1968 طرحنا الدولة الديمقراطية الفلسطينية التي يتعايش بها الجميع على قدم المساواة، وهذا المشروع قدم للعالم كما اعتمد في المجلس الوطني الذي تلا ذلك التاريخ لكن إسرائيل لا تقبل به، بمعنى دولة واحدة ولكن إسرائيل ترفض فنحن نريد دولتنا التي لا يوجد بها الا فلسطينيون، وطرحها معمر القذافي وسماها (اسراطين)'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها