التقى رئيس الهيئة الوطنية للمتقاعديين العسكريين الفلسطينين فرع لبنان العميد حسن شاكر خلال زيارته لمملكـة البحرين مؤخراَ بسفير فلسطين في البحرين السيد "خالد عارف"، حيثُ نظَّم له السفير روزنامة لقاءات مشتركة كعادته مع الوفود والشخصيات الفلسطينية الوافدة للبحرين، زار خلالها شاكر"جمعية الحكمة للمتقاعدين البحرانيين"، وكان في استقباله نائب رئيس المجلس الإداري لجمعية الحكمة سعيد عباس السماك، ورئيس اللجنة الإعلامية والعلاقات عبدالله بلال محمد، ونائب الأمين المالي أنور أجـور. وخلال حديثه أشار شاكر لكون التقاعد ظاهرة إنسانية نبيلة عَرَفتها وتعمل بأجندتها الدول السيدة المستقلة، لافتاً إلا أنَّها بالنسبة للفلسطينيين بمثابة ثقافة جديدة جاءت إثر العودة لأرض الوطن وأبان تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية برأيه. وبخصوص فرع الهيئة بمخيمات لبنان يقول شاكر أنَّه "عرف بماهية النشأة الحديثة للفرع مطلع العام 2009، وفتحـه لمكتب يتيم هو بمثابة المكتب المركزي في مخيمات لبنان ومقره مخيم عين الحلوة إلى جانب منتدبين في باقي المخيمات، ما يجعله بمواجهة جملة من الإستحقاقات والمتطلبات، مشيراً إلى أنَّ التقديمات للمتقاعدين بمجالات الطبابة والأدوية تحديداً لا تغطي متطلباتهم فالاحتياجات في تزايد مستمر، خاصةً وأنَّ مخلفات الحروب الإسرائيلية وسموم صواريخها تجاه لبنان والمخيمات جعلت الجميع عُرضة للإصابة بأنواع عديدة من الأمراض، والتي تظهر عوارضها بوضوح كلَّما تقدم العمر. كذلك توقف شاكر حيال حاجـة أبناء المتقاعديين لمتابعة دراستهم الجامعية، مثمناً دور صندوق الرئيس محمود عباس في مساعدة الطلبة الجامعيين في سنتهم الأولى والثانية (حتى حينه) وفق أنظمة خاصة بذلك، لاسيما وأنَّ حاجة الفلسطينيين للمساعدة كبيرة خاصة أنَّ كلفة التعليم الجامعي، ومعظمه تعليم خاص، باتت باهظةً ويعجز عن تأمينها أحياناً حتى الطلاب ذوي الأوضاع الميسورة، ناهيك طبعاَ عن حاجة المتقاعديين الماسـة لقضايا الضمان الإجتماعي بإختلافها، في وقت يعاني فيه فلسطينيو المخيمات من شظف العيش بسبب الغلاء الفاحش في لبنان المصنف عالميًا من بين الدول الخمس الأكثر غلاءاً في العالم. و أخيراً، ختم شاكر بالإشادة بخبرة ودور جمعية الحكمة للمتقاعدين في البحرين وبتقديماتها أيضاً، والتي باتت على عتبة العقدين والنصف من عمرها.
بـدوره وفد "جمعية الحكمة" أبدى ترحابه واستعداده للتواصل والتعاون، بما في ذلك تعميم عنوان الفرع على الوسط المؤسسات المحلي الدولي، خاصةً العاملين في مجال التقاعـد، كما سجل تقديره لصمود أبناء الشعب الفلسطيني وأهل المخيمات في لبنان، سيما وأنَّ البعض منهم سبق وزار المخيمات وتعرَّف على أهلها وعمل بوسطهم.
من جهة أخرى لبَّى عارف وشاكر دعـوات مجالس المشايخ التي شارك فيها مشايخ، ورجال أعمال، ونواب، ووزراء، وشخصيات اجتماعية، حيثُ تخللها عرض لأوضاع الفلسطينيين في الوطن وفي مخيمات لبنان، ودعوة لمناصرة حقوقهم؛ كما التقيا برجال أعمال وأدباء فلسطينيين، وسجلا إعجابهما الكبير بمعروضات مركز التراث البحراني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها