تعقد جلسة تباحث جديدة لطاقمي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي، اليوم بشأن إمكانية تمديد المفاوضات بينهما إلى ما بعد الموعد الأصلي المحدد لانتهائها، وهو التاسع والعشرون من الشهر الحالي.

وأعلنت الليلة الماضية الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، جين ساكي عن الجلسة دون أن توضح ما إذا كان المبعوث الأمريكي مارتن إنديك سيشارك في اللقاء ام لا.

ودعا نائب وزير الجيش الإسرائيلي داني دانون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى إلغاء جلسة التباحث بين طاقمي المفاوضات، لحين تستنكر السلطة الفلسطينية العملية الفدائية التي وقعت الليلة قبل الماضية في منطقة الخليل، وقتل فيها ضابط شرطة.

وزعم دانون في سياق مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، إن "التحريض الفلسطيني مستمر ولا يمكن مواصلة المفاوضات في مثل هذه الحالة بل يجب التوقف عن الخنوع والرضوخ"، على حد تعبيره.

وجدد رفضه الإفراج عن أسرى من داخل الأراضي المحتلة عام 1948، مؤكدا أنه سيقدم استقالته من منصبه في حال تم ذلك.

واتهم دانون الجانب الأمريكي بازدواجية المعايير الأخلاقية من خلال مطالبته إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى.

ويطالب الطاقم الفلسطيني بالتمييز بين استحقاق الدفعة الرابعة من الأسرى وإطلاق سراحهم من جهة، وبين الحديث عن تمديد المفاوضات إلى نهاية العام من جهة ثانية، إذ يلحّ الوفد على إطلاق سراح الدفعة الرابعة من دون شرط مسبق، باعتباره أمراً متفقاً عليه بوعد أميركي، ولا شأن له بتمديد المفاوضات حتى نهاية العام.

واقترح  الإسرائيليون على الوفد الفلسطيني مؤخرا إبعاد عشرة من أسرى الدفعة الرابعة عن مكان إقامتهم في داخل الأراضي المحتلة عام 1948، إلى الضفة الغربية أو إلى قطاع غزة، مقابل تسهيل سلطات الاحتلال تنفيذ إطلاق سراحهم، إلا أن الطاقم الفلسطيني، رفض رفضاً قاطعاً فكرة إبعاد أي أسير عن منزله، وطلب من الوفد المفاوض عدم تكرار تجارب صفقات سابقة أدت إلى إبعاد أسرى إلى الخارج أو إلى قطاع غزة.