تحدّثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد 2024/12/29، عن خشية من أن يتم استهداف قوات الاحتلال في سوريا من جهة الجولان السوري المحتل، إذ تلاحظ الاستخبارات الإسرائيلية نية بعض المجموعات الاقتراب من المنطقة من أجل استهداف الجنود.

وفي مقال لمراسل الشؤون السياسية يوآف زيتون، نقلت الصحيفة عن ضابط من المنطقة الشمالية تحذيره، من أنّها "مسألة وقت فقط حتى نتلقى صاروخًا مفاجئًا مضادًا للدروع أو قذيفة هاون على قوتنا هنا، على نحو يؤدي إلى مقتل بعض الجنود".

وأضاف الضابط: أنّ "كل شيء سينقلب إلى الأسوأ، وثمة صعوبةً في شرح قيمة المهمة في سوريا للجنود، إذ لا يوجد عدو هنا ونحن لا نقوم بأي هجمات أو مهمات أو عمليات ذات قيمة، طوال الوقت".

وتابع: "الوجود الإسرائيلي الصاخب في سوريا، مع عبور الدبابات كل يوم تقريبًا، يمكن أن يجذب مجموعات مسلحة كتأثير معاكس، أي أنّها قد تقدم على مهاجمة قوات الاحتلال، التي يصف قادة لها في سوريا الواقع العملياتي بالبعيد من الفائدة والأهمية"، بحسب الصحيفة.

وفي السياق نفسه، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى حادثتين أطلق فيهما جيش الاحتلال النار على متظاهرين سوريين احتجوا على الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، محذّرةً من أنّهما قد لا يكونان الأخيرين، ومشيرةً إلى زعم الجنود أنّهم "شعروا بالتهديد".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الجيش يجمع الكثير من الأسلحة الموجودة في الجولان المحتل، وهي تشمل مئات الأسلحة القديمة، إضافةً إلى أخرى من مواقع الجيش السوري، كما يجمع أسلحةً متبقيةً في المنطقة، ليس فقط الدبابات السوفيتية القديمة، بل أيضًا صواريخ جديدة مضادة للدبابات، والكثير من الذخيرة ومدافع الهاون.

وذكرت الصحيفة أنّ نطاق نشاط الجيش في سوريا هو في حدود حجم لواءين نظاميين، مشيرةً إلى "خطة عاجلة لتعزيز السيطرة على جبل الشيخ السوري".

وتقضي الخطة بإنشاء مواقع من قبل شعبة التكنولوجيا واللوجستيات على مستويين، على ارتفاع 2400 م وعلى قمة الجبل على ارتفاع 2800 م، مع بنية تحتية طويلة المدى لمئات المقاتلين الذين سيحتلون القطاع هناك، ومستودعات ووسائل إمداد لفترات الانقطاع بسبب العواصف الثلجية وطرق تُشق من الجانب الإسرائيلي.