أعلنت "118" دولة عضوًا في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة 2024/07/12، انضمامها لمبادرة الالتزامات المشتركة التي أطلقتها الأردن والكويت وسلوفينيا، والهادفة إلى دعم وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الاونروا"، في مواجهة التحديات السياسية والمالية، والتأكيد على دورها الحيوي في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وبوصفها ركيزة للاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي في ختام مؤتمر إعلان التعهدات لوكالة الأونروا الذي تعقده الأمم المتحدة سنويًا في مقرها بنيويورك.
وقال ممثل الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة محمود حمود: "نحن هنا للإعلان رسميًا عن مبادرة الالتزامات القصيرة للأونروا والتي بدأتها سلوفينيا والأردن والكويت، وتم إطلاقها في البداية من قبل مجموعة مكونة من 16 دولة لدعم الوكالة".
وأضاف: أن "118 دولة انضمت إلى المبادرة، حتى مساء الجمعة (بتوقيت القدس المحتلة)"، مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالات من ممثلي دول أخرى أبدوا رغبة في الانضمام إلى المبادرة. ودعا الدول الأعضاء الأخرى للانضمام إلى المبادرة التي قال إنها مفتوحة لجميع الدول الأعضاء للتوقيع عليها في أي وقت.
وأكد حمود الأهمية البالغة لدعم وكالة الأونروا خلال هذا الوقت العصيب، لأن الوكالة تعد شريان حياة للاجئي فلسطين في جميع مناطق عملها ولا توجد وكالة أو هيئة أخرى مرتبطة بالأمم المتحدة أو الوكالات الإنسانية قادرة على أداء المهام التي تؤديها "الاونروا"، خاصة فيما يتعلق بالتعليم والصحة وتوفير المعيشة في مناطق العمليات بما فيها الأرض الفلسطينية المحتلة.
من ناحيتها، أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون على الأهمية البالغة لوكالة "الاونروا"، التي "تنقذ حياة المواطنين يوميًا، وأعربت عن شكرها لوزيري خارجية الأردن والكويت على عملهما في هذه المبادرة.
وقالت فايون: إن "هذه الالتزامات المشتركة ترسل إشارة قوية عن الدعم السياسي للاونروا"، مشيرة إلى أن هذه الالتزامات أكدت على الدور المهم للوكالة وفقًا لتفويضها الصادر من الجمعية العامة بتقديم المساعدات المنقذة للحياة لأجيال من اللاجئين الفلسطينيين، وتقدير دور الوكالة بوصفها العمود الفقري لكافة الاستجابات الإنسانية في غزة، وتقدير للأمين العام والمفوض العام للأونروا لتفانيهما في تنفيذ مهمة "الاونروا" وولايتها، والحاجة إلى تنفيذ توصيات تقرير مجموعة المراجعة المستقلة لوكالة الأونروا، ودور "الاونروا" بوصفها ركيزة للاستقرار الإقليمي، والمخاوف بشأن الوضع المالي الحرج للغاية للوكالة وجهود الجهات المانحة والبلدان المضيفة للاستجابة لأزمة الوكالة المالية وأهمية وجود دعم تمويلي كاف يمكن التنبؤ به ومستدام للوكالة، وأهمية تعاون جميع الدول وهيئات الأمم المتحدة الأخرى مع "الاونروا" في تعزيز رؤية ودعم عمل الوكالة المهم.
وتابعت: أن "هذه المبادرة تشكل شهادة على أهمية الاونروا".
بدوره، أعرب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، عن تقديره للدعم والتضامن القويين ليس فقط مع الوكالة ولكن أيضًا مع موظفيها، مشيرًا إلى أن مبادرة الالتزام المشترك ضمت أيضًا جميع أعضاء مجلس الأمن.
وقال: "إنه يوم مهم بالنسبة للوكالة في خضم الهجوم الشرس ذي الدوافع السياسية الذي تتعرض له". وأكد أهمية أن تعيد الدول الأعضاء تأكيد دعمها وثقتها للوكالة.
وأضاف: إن "هذا الالتزام هو تقدير لموظفي الوكالة الذين يعلمون في ظل ظروف صعبة وغير مسبوقة"، مشيرًا إلى أنه بمثابة شهادة على أن الأونروا هي العمود الفقري، وستظل كذلك، بالنسبة للاستجابة الإنسانية.
كما يعد هذا الالتزام، وفقًا للازاريني، شهادة على أنه ما من بديل آخر سوى الحل السياسي للسماح للوكالة بتنفيذ أنشطتها التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص.
وكان سفراء الأردن والكويت وسلوفينيا لدى الأمم المتحدة أطلقوا في شهر أيار/مايو الماضي، مبادرة التزامات مشتركة تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الاونروا"، إدراكًا للتحديات التشغيلية والسياسية والمالية العديدة التي تواجهها الأونروا، وخاصة في الأشهر القليلة الماضية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها