أكدت رئيسة لجنة فلسطين في النرويج لينا الخطيب، أن المؤسسات التضامنية مع القضية الفلسطينية لن تتوقف حتى وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه كاملة.
وقالت الخطيب:"نحن صوت الشعب الفلسطيني المستمر حتى نيل حريته واستقلاله".
ولفتت إلى محاولات الضغط على الحكومة النرويجية لسحب كافة الاستثمارات الخاصة بالصندوق الوطني النرويجي في المستعمرات المقامة على الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى اتفاقات تبادل وتوأمة بين مدن نرويجية وفلسطينية لرفع الطلبات من قبل البلديات للحكومة النرويجية لقطع العلاقات مع الشركات الاسرائيلية.
وأشارت إلى إصدار الحكومة النرويجية قانونا جديدا يمنع "بعض أفراد المؤسسات المقامة في المستعمرات من السفر إلى أوروبا وأمريكا والنرويج".
ولفتت أن القانون الدولي يؤكد بشكل واضح ارتكاب اسرائيل إبادة جماعية وجرائم حرب في قطاع غزة، لكن دون اتخاذ أي قرارات سياسية عقابية ضدها، مشيرة إلى الازدواجية في المعايير من قبل المجتمع الدولي، إضافة للدعم الأميركي لاسرائيل في مواصلة جرائمها في الأراضي الفلسطينية، مشددة على ضرورة تطبيق الحكومات في العالم قرارات المحكمة الدولية.
وأشارت إلى التضامن المستمر من قبل المجتمع النرويجي مع الشعب الفلسطيني، منوهة أن عددا كبيرا من المؤسسات النرويجية تسعى لتقديم المساعدات، إضافة إلى تنظيم الحملات والمحاولات الفردية لتقديم كل ما هو متاح للشعب الفلسطيني، وأن الرأي العام النرويجي مع الحق الفلسطيني.
وأوضحت الخطيب أنها تعرضت إلى محاولات تهديد بسبب تضامنها مع الحق الفلسطيني، وفي ذات الوقت تستقبل رسائل الدعم والشكر على مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني، مشيرة الى سعي اللجنة للتشبيك مع مؤسسات إنسانية أخرى في الدول الأوروبية، خاصة مع حركة المقاطعة الـBDS.
ولفتت إلى التواصل بين الكنائس الفلسطينية والنرويجية ودورها في رفع الطلبات للحكومة النرويجية للدفاع عن الكنائس والأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، التي تتعرض لاعتداءات جيش الاحتلال والمستعمرين.
وأكدت أن الضغط الطلابي في الجامعات ومقاطعة التعامل مع الجامعات الاسرائيلية سيكون له تأثير كبير، مشيرة إلى إيقاف أربع جامعات في النرويج، كافة التعاملات مع الجامعات الاسرائيلية.
وتطرقت إلى دور الاعلام النرويجي في نقل الصورة الحقيقية ونشر الوعي بين المواطنين خاصة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وإلى جهود اللجنة في الضغط على الصحفيين النرويجيين من أجل التضامن مع الصحفيين الفلسطنيين، لافتة إلى مظاهرات نظمت أمام المركز الرئيسي للقناة النرويجية الوطنية بهدف تعميم الرسالة حول إعاقة اسرائيل وصول الصحفيين إلى غزة وعرقلة حصولهم على المعلومات.
وبينت الخطيب أن لجنة فلسطين في النرويج هي مؤسسة نرويجية مستقلة لا تنتمي لأي حزب سياسي تأسست قبل خمسين عاماً من قبل مجموعة من الطلبة النرويجيين المتضامنين مع الحركات الطلابية الفلسطينية، تقوم بنشر التاريخ الفلسطيني والرواية لفلسطينية وهدفها الرئيسي الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ودورها نابع من انتشار الوعي في المجتمع النرويجي حول القضية الفلسطينية، حيث تشهد اللجنة انضمام أعداد كبيرة ومساهمات مختلفة في الآونة الأخيرة.
وأوضحت، أن اللجنة تقوم بإدارة المظاهرات والحملات التضامنية في الشوارع النرويجية إضافة إلى تنظيم الزيارات من قبل مجموعات للتعرف على التاريخ الفلسطيني والثقافة الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها