أكد وزير الزراعة رزق سليمية، اليوم الاثنين، أهمية استمرار الدعم الإيطالي للقطاع الزراعي الفلسطيني.

جاء ذلك خلال لقائه القنصل العام الإيطالي في فلسطين دومنيكو بيلاتو، حيث قدم شكره إلى إيطاليا الصديقة، لدعمها العديد من المشروعات الزراعية الإغاثية، التي تركزت بعضها في المحافظات الجنوبية، والمشروعات التنموية التي ركزت على تطوير البنى التحتية والصناعات الزراعية، ومشروعات الحصاد المائي.

وأشار سليمية، إلى الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع الزراعي الفلسطيني، خاصة في المحافظات الجنوبية، الأمر الذي خلق واقعًا معيشيًا صعبًا من حيث انعدام الأمن الغذائي والمجاعة، بالإضافة إلى استهداف المزارعين وممتلكاتهم بشكل شبه يومي في الضفة الغربية من حيث الاستعمار الرعوي، والسيطرة على الموارد الطبيعية، وحرق الأشجار وخلعها، وترحيل التجمعات.

واستعرض خطة الاستجابة الطارئة التي أعدتها وزارة الزراعة بالتشاور مع شركائها، ومحاورها المتعلقة بعمل الدراسات التوصيفية والرقمية للأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي بمكوناته كافة.

وتم التطرق، خلال اللقاء إلى توجهات الوزارة في الضفة، التي هي مزيج بين الخطط الإغاثية والتنموية، والتي تقوم على أساس توسيع الرقعة الزراعية، وزيادة الإنتاج، وإيجاد فرص عمل، والتركيز على الشباب والمرأة، وخلق بيئة تسويقية، وتطوير مصادر المياه، وتعزيز صمود المزارعين ضد الهجمات الاستعمارية.

وطالب سليمية، القنصل الإيطالي بضرورة تبني الحكومة الإيطالية لمبادرة وزارة الزراعة الخاصة بإنشاء صندوق الاستجابة الطارئة، وكذلك إمكانية بلورة مشروع لدعم الخريجين من المهندسين الزراعيين الجدد بالتعاون مع نقابة المهندسين.

من جهته، أشاد القنصل بيلاتو بالجهود التي تبذلها وزارة الزراعة في دعم القطاع الزراعي وتطويره، وأكد أن بلاده ستعمل على دعم القطاع الزراعي، منوها أن العمل جار على بلورة عدد من المشاريع الإغاثية والتطويرية لصالح المزارعين الفلسطينيين.