حذرت محافظة القدس من مغبة إقدام الجمعيات الاستعمارية المدعومة من حكومة نتيناهو المتطرفة، ومن المتطرف إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإدخال قرابين حيوانية، وذبحها في ساحاته، خلال الأيام القادمة، لمناسبة أعياد الفصح اليهودية.
وقالت المحافظة، في بيان صدر عنها، اليوم الاثنين، "إن حكومة نتنياهو المتطرفة تسعى منذ وقت طويل إلى خلق وضع قائم جديد في القدس بشكل عام، وفي المسجد الأقصى المبارك، بشكل خاص".
وأضافت: "وتأتي دعوات الجمعيات الاستعمارية في الأيام الماضية لجموع المستعمرين إلى اقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين الحيوانية فيه لتؤكد نوايا الاحتلال بالسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه مكانيا والسماح للمتطرفين باقتحامه طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة".
وأكدت المحافظة في بيانها، أن انشغال المجتمع الدولي بالعدوان الغاشم على أهلنا في غزة أعطى فرصة سانحة لحكومة الاحتلال، وقطعان المستعمرين، وجمعياتهم الاستعمارية، لزيادة أعداد المقتحمين التي ستبلغ الآلاف، إذا ما استطاعت هذه الجمعيات تنفيذ مخططاتها وذبح قرابينها المزعومة (البقرات الحمراء)، والتي جلبتها من الولايات المتحدة الأمريكية في المسجد الأقصى وتطهير آلاف اليهود مما يسمونه دنس الأموات حسب معتقداتهم.
وأردفت:" أن الفيتو الأميركي والدعم الكامل للإدارات الأميركية المتعاقبة وتهربها من إلزام المعتدي للانصياع لإرادة القوانين الدولية، منح الغطاء لحكومة الاحتلال ومتطرفيه والجمعيات التلمودية لضرب كافة القوانين الدولية بعرض الحائط، والمجتمع الدولي يتحمل المسؤولية كاملة عن تغيير الوضع القائم في العاصمة المحتلة، ونوايا المحتلين الغاصبين للمقدسات فيها، بسبب صمته لأكثر من خمس وسبعين عامًا على جرائم الاحتلال ومستعمريه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعاصمة القدس.
وأشارت إلى أن كل تلك الجرائم والانتهاكات بحق القدس والمقدسيين مسلمين ومسيحيين لم تستطع إرغام المقدسيين على عدم الدفاع بأجسادهم العارية عن مدينتهم ومقدساتهم فيها".
واستدركت قائلة: "لكن استفزاز مشاعر المسلمين بهذه الطريقة وبصمت وتخاذل دولي قد يدفع المنطقة برمتها إلى فوضى لا أحد يستطيع توقع تبعياتها".
واختتمت متسائلة:"ماذا ينتظر العالم بأسره من شعب يقع تحت الاحتلال، ويعاني منذ أكثر من مئة عام من سياسات القمع، والتهجير، والقتل، والاعتقال، وتدنيس المقدسات، والاستيلاء على الأراضي، وطرد السكان منها، وإحلال جموع المستعمرين مكانهم؟؟.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها