أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" أنّ المجزرة الدمويّة التي ارتكبها جيش الاحتلال خلال عدوانه على مخيّم (نور شمس)، تُدلّل على المآرب التصعيديّة لحكومة الاحتلال المتطرّفة التي تسعى من خلال إيغالها بدماء الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة والضفة الغربيّة إلى استدامة وجودها؛ عبر ممارسة سياسات الإرهاب والقتل والبطش والتدمير المُمنهج للبنى التحتيّة والاقتحامات اليوميّة في مساعيها المحمومة لتطبيق ما يعرف بخطة "حسم الصراع".
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة: أنّ المجزرة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيّم (نور شمس) ضمن حربه الإباديّة الشاملة على شعبنا منذ السابع من أكتوبر الماضي، تؤكّد أنّ الإرهاب المنظّم لمنظومة الاحتلال أداةٌ لتطبيق خططها الرامية إلى إلغاء الوجود الأزليّ لشعبنا على أرضه، مبينةً أن اقتحام المستشفيات والاعتداء على الطواقم الطبيّة والصحفية كما جرى في (نور شمس) ويجري في قطاع غزّة بشكل يومي يكشف النزعة الفاشيّة لدى منظومة الاحتلال وجيشها باعتباره الأداة العداونيّة.
ودعت "فتح" المجتمع الدولي إلى التدخُّل الفوريّ والحاسم ومحاسبة منظومة الاحتلال الاستعماريّة على جرائمها التي ترتكبها على رؤوس الأشهاد، مؤكدةً أنّ الصمت الدولي المطبق، والانحياز الأميركيّ المطلق لمنظومة الاحتلال سيؤديان إلى ما لا يحمد عقباه في المنطقة ككل، محملةً منظومة الاحتلال الاستعماريّة المسؤوليّة الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع جرّاء مجازرها وإرهابها.
ونعت "فتح" شهداء مجزرة مخيم (نور شمس) وكافة شهداء شعبنا، مردفةً أنّ هذه الدماء الزكية لن تذهب سدى حتى إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها