قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش: إن "شهر رمضان المبارك هو عقيدة دينية متأصلة في المجتمع الفلسطيني وفي نفوس أكثر من ملياري مسلم حول العالم، وهو أحد أركان الإسلام التي عليها تقوم العقيدة الإسلامية وجزء أصيل من الهوية الدينية للمسلمين حول العالم".
جاءت أقوال الهباش رداً على تصريحات "وزير التراث" في حكومة الاحتلال والتي طالب فيها بمحو شهر رمضان من الوجود، ومحو التخوفات من تصعيد الأوضاع وانفجارها أكثر في شهر مضان المقبل إذا تواصلت حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة بما فيها القدس المحتلة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمقدسات وبخاصة المسجد الأقصى المبارك، مذكراً "بتصريحات إجرامية وفاشية لنفس هذا المجرم والتي طالب فيها بضرب قطاع غزة بالقنبلة النووية ومحوه من الوجود".
وأكد قاضي القضاة، أن هذه التصريحات هي حرب دينية تستهدف الإسلام والمسلمين والقيم الدينية الإسلامية، كما تستهدف المسيحيين، معتبرًا أن من يتطاول على عقيدة الإسلام اليوم سوف يفعل الجرم ذاته إزاء الديانة المسيحية إذا صمت العالم عليه وعلى تصريحاته المشينة.
وأضاف الهباش: أن "شهر رمضان سيبقى عقيدة تحيي فينا قوة الإيمان والعمل والجهاد العادل في سبيل قضايانا وحقوقنا المشروعة وفي سبيل حماية مقدساتنا الدينية وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وأن الذي سوف يُمحى ويزول هو الاحتلال العنصري وأدواته وزبانيته".
وطالب الهباش المجتمع الدولي ان يتحرك قبل فوات الأوان لمنع هؤلاء العنصريين من احراق العالم بهذه العقلية العنصرية الارهابية، مطالباً في نفس الوقت بعدم لوم الفلسطينيين والمسلمين على أي رد فعل إزاء استمرار الحكومة الفاشية التي تحكم دولة الاحتلال بالتعدي على الرموز الدينية للمسلمين سواء كان ذلك باستمرار الحصار الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك أو التصريحات الإجرامية بحق الشعائر الدينية والتي كان آخرها ما تفوه به هذا المجرم بحق شهر رمضان المبارك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها