أعلنت "غوغل" دعمها مشروعًا للأقمار الصناعية من المقرر إطلاقه في شهر آذار، والذي سيجمع بيانات حول مستويات غاز الميثان حول العالم.

وسيدور القمر الصناعي الجديد المسمى "ميثان سات" (Methane SAT) على مسافة 300 ميل حول الأرض، 15 مرة في اليوم، ويعتقد العلماء أن غاز الميثان هو المساهم الرئيسي في ظاهرة الاحتباس الحراري، لأنه يحبس الحرارة يتم إنتاج الكثير من غاز الميثان عن طريق الزراعة والتخلص من النفايات، لكن مشروع "غوغل" سيركز على انبعاثات غاز الميثان في محطات النفط والغاز، وتقوم شركات استخراج النفط والغاز بانتظام بحرق غاز الميثان أو إطلاقه.

المشروع الجديد عبارة عن تعاون بين "غوغل" وصندوق الدفاع عن البيئة، وهي مجموعة مناخية عالمية غير ربحية.

ستتم معالجة البيانات التي تُلتقط بواسطة القمر الصناعي بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بعملاق التكنولوجيا واستخدامها لإنشاء خريطة للميثان، تهدف إلى تحديد تسربات الميثان في البنية التحتية للنفط والغاز حول العالم.

لكن الشركة قالت إنها إذا حددت تسربًا كبيراً فلن تخطر الشركة التي تمتلك البنية التحتية المسؤولة عنه على وجه التحديد.

وقالت"غوغل": "تتغير البنية التحتية بسرعة، ويتطلب تحديث خريطة مثل هذه مدخلات مستمرة، ونعتقد أن هذه المعلومات ذات قيمة كبيرة لشركات الطاقة والباحثين والقطاع العام لتوقع انبعاثات غاز الميثان والتخفيف منها".

وعمل صندوق الدفاع عن البيئة على "ميثان سات" بالتعاون مع الكثير من الداعمين من الأسماء الكبيرة، مثل وكالة الفضاء النيوزيلندية، ما يجعل "ميثان سات" المهمة الفضائية الأولى التي تمولها الحكومة النيوزيلندية.

وقدم جيف بيزوس لصندوق الدفاع عن البيئة في عام 2020 مقدار 100 مليون دولار من أجل دعم "ميثان سات"، ومن المتوقع إطلاق القمر الصناعي عبر صاروخ "فالكون 9" من "سبيس إكس" في الشهر المقبل.

ويدور القمر الصناعي "ميثان سات" حول الأرض بمقدار 15 مرة يومياً، ويفحص مستويات غاز الميثان في المناطق الكبرى المنتجة للنفط والغاز في العالم.

وتسمح الخوارزميات التي تدعمها سحابة "غوغل" لصندوق الدفاع عن البيئة بتتبع كمية غاز الميثان المنبعثة بمرور الوقت، ويعمل صندوق الدفاع عن البيئة أيضاً مع العلماء في جامعة هارفارد ومعهد سميثسونيان ومركزهما المشترك للفيزياء الفلكية في هذه المبادرة.