أدان المجلس الوطني الفلسطيني تصريحات القيادي في "حماس" فتحي حمّاد، مستنكرا صمت قيادة "حماس" عليها وعدم شجبها ورفضها المعلن لها وتقديم اعتذار علني للرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وللشعب الفلسطيني، وكذلك للمملكة الأردنية الهاشمية، ملكا وحكومة وشعبا.

وقال المجلس الوطني، في بيان له:  إنه من باب الحفاظ على سلامة جبهتنا الداخلية وعدم الانزلاق إلى صراعات ثانوية ومهاترات تضر بصمود شعبنا وقضيته العادلة، خاصة في ظل الوضع الراهن، وهذا العدوان الهمجي الذي تشنه إسرائيل على شعبنا منذ شهرين، انتظرنا أن تبادر قيادة حركة حماس عبر مكتبها السياسي إلى شجب واستنكار ما ورد على لسان عضو مكتبها السياسي فتحي حماد من ألفاظ وعبارات التخوين والاتهامات الباطلة، والتملص منها باعتبارها تمثل صاحبها ولا تمثل حماس، إلا أن مثل هذا الصمت يعني الموافقة على تلك العبارات التي حتما لن تؤدي إلا إلى تمزيق تماسك جبهتنا الوطنية، وتشتيت الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس ومن خلفه كل المكونات السياسية الفلسطينية كافة، من أجل وقف العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومحاولات التهجير القسري لشعبنا في قطاع غزة، ويترافق ذلك مع اشتداد العدوان الإسرائيلي من جيش ومستعمرين، ضد أهلنا وشعبنا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وتابع: أنتم لستم أوصياء على شعبنا ولا على الشعب الأردني الشقيق، فكفى استكبارا في ظل هذه الأوضاع المأساوية والنكبة الجديدة التي يتعرض لها شعبنا البطل، فنحن اليوم أحوج ما نكون يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد، لنحقق الانتصار على الاحتلال الهمجي الذي يُبيد شعبنا على مرأى من العالم، ولا من مغيث أو موقف دولي جاد يلجمه ويضع له حدا ويوقف الحرب البشعة ضد الكل الفلسطيني دون استثناء أو تمييز.