بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة الوزير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (البرازيل) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة الاحتلال عدوانها العسكري ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل غياب التحرك الدولي والمساءلة.

وناشد منصور المجتمع الدولي بالتحرك فورًا وعدم السماح بالاستمرار في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين، ودعا المجتمع الدولي ككل إلى الوفاء بالتزاماته القانونية والسياسية والإنسانية.

وعبر منصور عن أمله في أن تؤدي الدعوة التي وجهتها المجموعة العربية ومجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز والدول الأخرى لاستئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة، إلى حشد الإرادة الجماعية لوضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي المدمر والمميت ومحاسبة الجناة، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لوضع حد لهذه الكارثة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأشار منصور إلى قيام قوات الاحتلال بقصف المناطق والاعيان المدنية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمواقع الدينية منوهًا إلى الغارة على كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس ثالث أقدم كنيسة مسيحية في العالم، ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة 60 مدنيًا كانوا قد لجأوا هناك.

كما تحدث عن قيام الاحتلال بمطالبة الأونروا بإخلاء خمس من مدارسها وبإخلاء المستشفيات مشيرًا الى التهديد الإسرائيلي بقصف مستشفى القدس في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.

كما أشار منصور إلى مواصلة قوات الاحتلال والمستوطنين عنفهم ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية والذين يتعرضون للقتل والتهجير القسري والاستيلاء على أراضيهم، مشيرًا الى استشهاد 88 فلسطينيًا وجرح ما لا يقل عن 1420، من بينهم 26 طفلًا منذ 7 تشرين الأول الجاري وبلغ عدد المعتقلين أكثر من 800 فلسطيني بينهم أطفال وشباب خلال أقل من أسبوعين