استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية المصري محمد مختار جمعة، اعتداء المستوطنين على المصحف الشريف في أحد مساجد قرية عوريف، جنوب نابلس، واصفا إياه بـ "عين الإرهاب والتطرف والعنصرية".
وأكد جمعة أن مثل هذه التصرفات "تنسف كل فرص التعايش وتنال بعنف من حرية الإنسان في اختيار معتقده، وإقامة شعائره الدينية في أمن وأمان".
ولفت إلى "إزدواجية المعايير" في تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية، داعيا مؤسسات حقوق الإنسان للخروج عن صمتها والدفاع عن الفلسطينيين "الذين يقتلون بدم بارد"، وعن حرية الإنسان والمعتقد وحرمة المساجد وقدسية القرآن الكريم.
وقال جمعة: "إن الإرهاب إرهاب وإن تدثر بألف ستار، ومرتكب الفعل الإرهابي إرهابي أيا كان لونه أو جنسه أو جنسيته، والسلام الحقيقي لا يتحقق إلا بالإنصاف والسلام العادل للجميع، واحترام آدمية الإنسان وحرية معتقده".
ودعا "عقلاء العالم" ومؤسساته الدولية إلى التنبه لخطورة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة على المقدسات الدينية، مطالبا بتفعيل "تجريم إزدراء الأديان جميعا دون تمييز أو انتقائية وإزدواجية في المعايير".
وأظهر مقطع فيديو نشر، أمس الخميس، مستوطنون يقتحمون مسجدا في قرية عوريف جنوب نابلس، بصحبة كلب بوليسي، قبل أن يمزق أحدهم نسخة من المصحف الشريف عند باب المسجد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها