أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن لهذه الأرض اسما واحدا منذ أكثر من أربعة آلاف سنة هو أرض فلسطين.
وقالت "فتح" في بيان، صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، في الذكرى الـ47 ليوم الأرض: "إن محاولات الصهيونية بطمس التاريخ الفلسطيني وإسكاته مصيرها الفشل، لأن الحقيقة الفلسطينية وفلسطين تؤكدان وجودها يوميا عبر صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه، وتقديمه التضحيات من أجلها، جاء ذلك في البيان الذي أصدرته مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في الذكرى الـ47 ليوم الأرض المجيد".
وأوضحت أن ما يسمى بـ"قانون القومية"، أو "قانون يهودية الدولة العنصري" الذي يحصر حق تقرير المصير على أرض فلسطين باليهود، والذي أقره الكنيست عام 2018، وغيره من القوانين العنصرية لا يغير من الحقيقة التاريخية شيئا.
وأشارت إلى أن أكثر من مائة عام من الصراع أكدت مسألة جوهرية واحدة هي أن الشعب الفلسطيني لم ولن يتنازل عن وطنه التاريخي، وأنه قدم ويقدم التضحيات من أجل الحفاظ على الهوية العربية لهذه الأرض.
وأشادت "فتح" بصمود جماهير شعبنا الفلسطيني البطل داخل الخط الأخضر الذين قدموا نموذجا كفاحيا إبداعيا في يوم الأرض المجيد في 30 من آذار / مارس 1976، مشيدة بصمودهم وتمسكهم بأرضهم والبقاء عليها عام 1948، ومواصلتهم الصمود عليها، الأمر الذي أفشل المخطط الصهيوني لطمس وجود الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية وحقه المشروع بأرضه.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في تقرير المصير على أرضه التاريخية، وعن حقوقه الوطنية المشروعة المعترف بها، والمستندة إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، وفي الحرية والاستقلال الوطني.
ودعت "فتح" جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم إلى مزيد من الوحدة والتلاحم في كل أماكن تواجده، مؤكدة أن وحدته هي الضمانة لتحصين صموده على أرضه، وتعزيز مقاومته الوطنية الشعبية، من أجل دحر الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين.
وتوجهت الحركة بتحية إجلال وإكبار إلى شهداء يوم الأرض الأبطال، وجميع شهداء الشعب الفلسطيني الأبرار، مشيرة إلى أن دماء الشهداء الطاهرة التي روت وتروي أرض فلسطين تنبت عزة وكرامة، ومزيدا من الصمود والتثبت بالأرض، وتنير الطريق نحو الحرية، كما توجهت بتحية اعتزاز وتقدير إلى أسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال.
وأكدت أن صمود الأسرى وصبرهم يلهمان أبناء شعبنا، ويجعلانهم أكثر إصرارا على مواصلة الكفاح وتحقيق الأهداف بالحرية والاستقلال، مؤكدة أن هدف تحرير الأسرى يبقى الأولوية القصوى للحركة ولشعبنا الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها