أكد المدير المُكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي ومقرها الرباط، أن القدس "كانت وما تزال وستبقى مركزًا حضاريًا للإنسانية يجمع أتباع الديانات السماوية".
جاء ذلك خلال ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء، في موضوع "وكالة بيت مال القدس الشريف: 25 سنة من العطاء في خدمة القدس والمقدسيين"، بحضور سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، وعدد من ممثلي الهيئات المغربية الداعمة للشعب الفلسطيني.
وأوضح الشرقاوي أن الإخلال بالتوازن الطبيعي والاقتصادي والديمغرافي والبيئي للمدينة المقدسة ينم عن تقدير خاطئ يؤدي إلى تعقيد الوضع المعيشي لدى الفلسطينيين، ويقوّض فرص الحياة الكريمة لأجيالهم، لذلك، أجمعت التقارير الدولية أن المخططات المطروحة لمحاصرة المدينة، والتضييق على سكانها العرب، وجعلهم أقلية داخل مدينتهم، لا تُفيد أبدًا لتصحيح الوضع القائم على أساس أقل الخسائر، بل تفرض واقعًا يصعب على فلسطينيي المدينة، عربا ومسلمين، تقبله.
وبيّن أن الوكالة تمكنت خلال الفترة بين 2000-2022 من تنفيذ 200 مشروع كبير، وعشرات المشاريع المتوسطة والصغيرة، استفادت منها كافة فئات المجتمع المقدسي، وتوزعت على جميع أحياء القدس، وبلغت كلفة المشاريع المنجزة 64 مليون دولار.
وأشار إلى أن الوكالة تمكنت من الحفاظ على وتيرة سنوية منتظمة في الإنجاز، بميزانية تتراوح بين 3.5 إلى 5 مليون دولار في بعض السنوات، في ظل ظروف العمل الصعبة، التي تفرضها خصوصية المدينة، وطبيعة تضاريسها السياسية والاجتماعية المعقدة.
وأضاف أن مساهمات الدول توقفت في سنة 2011، لتبقى المملكة المغربية الممول الوحيد لها، بنسبة 100 بالمئة في صنف تبرعات الدول، وحوالي 70 بالمئة في صنف تبرعات المؤسسات والأفراد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها