أدانت الجامعة العربية، الحرب المفتوحة والجرائم الإسرائيلية المنظمة التي تُمارَس بحق الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى ارتقاء عشرات الشهداء منذ بداية العام الحالي.
وحذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من خطورة السكوت عن التدهور في الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع تصاعد حملة القمع التي تُمارسها قوات الاحتلال في الضفة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز في مقر الأمانة العامة للجامعة، بالعاصمة المصرية، القاهرة، تناول آخر مستجدات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسُبل مواجهة انسداد الأفق السياسي.
وانتقد أبو الغيط "نكوص كل أنصار السلام، بمن في ذلك الاتحاد الأوروبي، عن تحميل إسرائيل نصيبها من المسؤولية عن هذا التصعيد، خاصة في ضوء توجهات حكومتها الحالية نحو توسيع الاستيطان وتشديد الخناق على الفلسطينيين عبر حملات عسكرية متكررة، فضلًا عن الاعتقال وهدم المنازل، وغير ذلك من الإجراءات القمعية التي تنتهك القانون الدولي الإنساني".
كما أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، "الحرب المفتوحة، والعدوان، والإرهاب، والجرائم الإسرائيلية المنظمة التي تُمارَس بحق الشعب الفلسطيني في مدنه وقراه كافة"، والتي كانت آخرها اليوم في مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر، والتي أدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي في تصريح صحفي، إن "هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المتصاعدة، والتي تُرتكَب في ظل غياب الموقف الدولي الفعال، وصمت المجتمع الدولي وتجاهله لها، وتحمل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة".
كما أدان سياسة الحصار الشامل الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة أريحا منذ عشرة أيام، في إطار العقوبات الجماعية على المدن والمدنيين الفلسطينيين، في مخالفة صريحة لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
ودعا المجتمع الدولي بكافة هيئاته، بشكل عاجل إلى تحمل مسؤولياته بالعمل الفوري، والضغط بكل الوسائل لوضع حد لهذا العدوان الإجرامي فورًا، ومضاعفة الجهود والضغوط الدولية لتوفير نظام حماية دولية فوري وفعال للشعب الفلسطيني
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها