نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، المناضل الوطنيّ والباحث الموسوعيّ والكاتب جهاد صالح، الذي وافته المنيّة، اليوم الأحد، بعد مسيرة نضاليّة وبحثيّة وتأريخيّة للروايّة التاريخيّة الفلسطينيّة.
وقالت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة: "إنّ المناضل الوطنيّ جهاد صالح كان من أوائل المُلتحقين بالثورة الفلسطينيّة المُعاصرة وحركة "فتح"، وخاض معارك الثورة الفلسطينيّة، وكان له دور بارز في العمل الفدائيّ- الثوريّ، وكان علامة ساطعة في تاريخ النضال الفلسطينيّ".
وأضاف البيان، "أنّ الراحل صالح، بموازاة دوره النضاليّ في الثورة الفلسطينيّة؛ كان باحثًا موسوعيًّا وكاتبًا وقاصًّا وناقدًا، وشكّلت مؤلّفاته الموسوعيّة والأدبيّة إسهامًا استثنائيًّا للثقافة في فلسطين"، مُشيداً بدور الراحل في إبراز الرواية التاريخيّة؛ عبر التوثيق العلميّ لمراحل التاريخ الفلسطينيّ، ودحض الروايات المزعومة والمضادة للحقائق التاريخيّة.
وأعربت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" عن خالص تعازيها لذوي المناضل صالح، ولجماهير شعبنا الفلسطينيّ والعربيّ، مؤكّدةً أنّ رحيله خسارةً فادحةً للقضيّة الوطنيّة الفلسطينيّة.
والراحل جهاد صالح، هو قاصّ وناقد وباحث أكاديمي فلسطيني، له العديد من الكتب والدراسات الأدبية المحكمة، إضافة إلى العديد من المقالات فى النقد الأدبي والسياسي، حاصل على عدة جوائز عربية وعالمية، وترجمت بعض اعماله إلى لغات عديدة. ولد في قرية دير دبوان بمحافظة رام الله والبيرة في 15/5/1948، عاش في مدينة إربد الأردنية وتلقى تعليمه فيها، التحق في صفوف الثورة الفلسطينية، ومنظمة التحرير منذ العام 1968 ، وكان عضواً في الأمانة العامة في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينين، وعضواً في اتحاد الكتاب العرب، شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الفلسطينية والإقليمية والعالمية، وكتب العديد من الأبحاث والدراسات في الصحف والمجلات المتخصصة الفلسطينية والعربية، وترجمت بعض أعماله إلى عدد من اللغات الأجنبية.
صدر للراحل عدة مؤلفات أبرزها: موسوعة "روّاد النهضة الفكرية والأدبية وأعلامها في فلسطين"، و"صفحات من حياة رفعت النمر"، من إصدار وزارة الثقافة الفلسطينية، و"الجزائر وتلمسان في كتابات المؤرخ الفلسطيني نقولا زيادة"، و"الجبل والضباب (قصص) ، و"سداسية ماجد أبو شرار "(كتابات)، والزورق (كتابات)، و"رجل بقدم واحدة (قصص)"، "هذه صورة وجهي الأخيرة (كتابات)"، "الطورانية التركية بين الأصولية والفاشية"، "خليل بيدس: رائد القصة القصيرة في فلسطين"، "عاشقة العرب ليلى الأخيلية (تاريخ أدبي)، و"روسيا وفلسطين (العلاقات الروحية والثقافية منذ مطلع القرن العاشر الميلادي حتى بداية القرن العشرين)،" سلسلة "الروّاد المقدسيون في الحياة الفكرية والأدبية في فلسطين (عشرون جزءاً).
وحاز الراحل على جائزة الدولة (فلسطين) للدراسات الاجتماعية والعلوم الانسانية لعام 2018 تسلمها من الرئيس محمود عباس، كما حصل على جوائز منها: جائزة "زهرة المدائن"، و"جمعية يوم القدس" في عمان، كأفضل بحث تاريخي عن القدس لعام 2012، وجائزة "القدس" من قبل الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، عن كتاب "الروّاد المقدسيون في الحياة الفكرية والأدبية في فلسطين" لعام 2012، وتم تكريمه من قبل وزارة الثقافة باطلاق كتابه "روّاد النهضة الفكرية والأدبية وأعلامها في فلسطين" ، ونال جائزة هيئة شؤون الأسرى والمحررين، واعتباره شخصية العام الثقافية عام 2017.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها