يمكن لطائرات مُسيرة تحلق بسرعة تصل إلى 90 ميلاً في الساعة أن تقدم قريباً الإمدادات الطبية المنقذة للحياة في غضون دقائق بالولايات المتحدة ومن بعدها في أيرلندا ثم بريطانيا.

ويتم حاليًا تدريب فرق الإسعاف وخدمات الطوارئ في الولايات المتحدة على إرسال الطائرات المُسيرة المحملة بحقن EpiPens، التي تستخدم للعلاج العاجل والفوري لحالات الحساسية المُهددة للحياة أو أجهزة تنظيم ضربات القلب بمجرد اتصال شخص ما برقم هاتف الطوارئ أو الإسعاف، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت شركة بلوفلايت الأميركية إن طائراتها المُسيرة - التي تجري تجربتها - تهدف إلى "عملية توصيل وتسليم شبه فورية".

وتحلق الطائرات بدون طيار على ارتفاع حوالي 130 قدمًا، ويمكنها التنقل في طريقها إلى أي شخص داخل دائرة نصف قطرها عشرة أميال. وعند الوصول إلى الوجهة المحددة تحوم المُسيرة لثوان قبل إسقاط المعدات الطبية أو الأدوية للمريض بعد التعرف عليه بواسطة الكاميرا المثبتة عليها.

من جانبها، أعلنت شركة بلوفلايت في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس أنها وقعت صفقة مع إحدى أكبر شركات النقل الطبي الخاصة في الولايات المتحدة.

وقال كبير مسؤولي التكنولوجيا جيمس ماكليرين، إنه أيضا بصدد وضع اللمسات الأخيرة على صفقة مع شركة في أيرلندا ويأمل في طرح الطائرات المسيرة في المملكة المتحدة في المستقبل.

كما أضاف ماكليرين أنه سيتم "تدريب فريق من المشغلين بحيث يمكنهم تقديم الخدمات بأسرع ما يمكن عندما يتصل شخص ما يطلب المساعدة، إذ سيكون الهدف هو توصيل الإمدادات إلى الشخص المحتاج في غضون ثلاث دقائق من اتصاله".

من جانبه، قال فرانك نوبل الرئيس التنفيذي لشركة بلوفلايت: "إن استخدام الطائرات المُسيرة لتوصيل المعدات الطبية الحيوية سيقصر أوقات الاستجابة للطوارئ بشكل كبير. وعندما تكون كل ثانية مهمة، يمكن أن ينقذ ذلك الأرواح ويقلل من تكاليف الرعاية الصحية".