أكّدت فصائل وقوى العمل الوطنيّ الفلسطينيّ، أنّ انطلاقة حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، مثّلت تحوّلًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي؛ باعتبارها العمود الفقريّ للمشروع الوطنيّ الفلسطينيّ.

وأضافت الفصائل والقوى، أنّ "فتح" قدّمت التضحيات الجسام من أجل إنجاز هذا المشروع، وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس.

وقالت عضو المكتب السياسيّ للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين مريم أبو دقة في حديث لفضائيّة "عودة"، اليوم السبت، إنّ قوّة حركة "فتح"؛ هي قوّة لجميع الفصائل والقوى الفلسطينيّة، مؤكّدةً أنّ شعار انطلاقة الحركة يدلّل على ضرورة إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنيّة، واصفةً استعادتها بـ"المسمار الأول" في نعش الاحتلال.

وأضافت: "لا زلنا في مرحلة التحرُّر الوطنيّ؛ ويجب أن نوحّد خطابنا؛ لأنّه لا أحد يسمعنا ونحن مشتّتين، كما أنّنا نجابه حكومةً متطرّفةً".

بدوره، أكّد عضو المكتب السياسيّ للجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أنّ "فتح" عمود من أعمدة النهوض الوطنيّ في مجابهة الاحتلال ومشروعه الاستعماريّ، وأنّها لم تنحنِ أمام الصعوبات والتحدّيات والمؤامرات، وظلّت قابضةً على الجمر حفاظًا على المشروع الوطنيّ الفلسطينيّ واستقلاليّة قرار منظّمة التحرير الفلسطينيّة ووحدانية تمثيلها لشعبنا.

وبيّن أنّ ذكرى انطلاقة حركة "فتح" تأتي في ظروف بالغة التعقيد، مشددا على أنّ القيادة الفلسطينيّة التي توحّدت مع شعبها وأفشلت "صفقة القرن"؛ ستفشل أيّ مؤامرات على شعبنا وحقوقه الوطنيّة، وأنّ إجهاض هذه المؤامرات يتم عبر استعادة الوحدة الوطنيّة، والحفاظ على مؤسساتنا، والتمسك ببرنامج منظمة التحرير، واستنهاض المقاومة الشعبيّة.

وقال الأمين العامّ لجبهة النضال الشعبيّ أحمد المجدلاني، إن فتح هي التي أشعلت شرارة الكفاح الوطنيّ ضدّ الاحتلال، وأنها حافظت على القرار الوطنيّ الفلسطينيّ المستقل النابع من مصالح شعبنا وأولوياته.

وتابع: "هذه المناسبة فرصة لمراجعة وتقييم خياراتنا وأولوياتنا للمرحلة المقبلة، وتطوير أشكال النضال الوطنيّ بما يتلاءم والظرف الملموس؛ عبر تمسكّنا ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينيّة، والحفاظ على دورها الوطنيّ وقرارها المستقل حتّى تحقيق أهدافنا في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس".

من جهته؛ أكّد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينيّة واصل أبو يوسف، أنّ حركة "فتح" قدمت التضحيات الجسام من شهداء وأسرى وجرحى في سبيل انتزاع حرية الشعب الفلسطينيّ، كما تصدّت لمحاولات طمس الهُويّة الفلسطينيّة، و(أنسنة) القضيّة الفلسطينيّة؛ عبر التعامل معها على أنّها قضيّة إنسانيّة وليستْ سياسيّة.

وشدد على أن "فتح" حافظت على الثوابت الوطنيّة وتمسّكت بها وحقّقت الانتصارات التاريخيّة، وآخرها؛ تصويت الأمم المُتحدة لصالح قرار طلب تفسير ماهية الاحتلال وتحويله لاحقًا إلى محكمة العدل الدوليّة؛ وقال:"نحن شركاء في الخندق والدم مع حركة "فتح" تحت مظلّة منظمة التحرير".

من ناحيته؛ قال أمين سرّ هيئة العمل الوطنيّ في قطاع غزّة محمود الزق، إنّ ذكرى انطلاقة حركة "فتح" تأتي ونحن نمرّ في وضع مصيريّ ونجابه حكومة متطرفّة تجمعها رؤية واحدة ضدّ شعبنا الفلسطينيّ.

وأضاف: "كما أفشلت القيادة الفلسطينيّة صفقة القرن ومشروع الضم؛ فإنّها ستواجه هذه الحكومة وبرنامجها الذي يرتكز على الاستيلاء على الأراضي، وقمع شعبنا، وتهويد القدس، ولكن استعادة الوحدة شرط أساسيّ لننتصر على كافة المشاريع التآمرية؛ عبر إنهاء الانقسام الذي كان غرض من صنعه؛ هو تحقيق الانفصال الجغرافيّ والسياسيّ بين الضفة الغربيّة وقطاع غزّة".

بدوره، قال الأمين العام لجبهة التحرير العربيّة الفلسطينيّة سليم البرديني، إنّ الثورة التي أسستها حركة "فتح" أعادت القضيّة الفلسطينيّة إلى مسارها الصحيح.

وأضاف أنّ "فتح" تبنّت البرنامج الوطنيّ الذي يرتكز على إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس، مشددا على أنّ مقاومة الاحتلال والحكومة الفاشيّة لا يتم إلا بالوحدة الوطنيّة.

وأكّد منسق القوى والفعاليّات في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، أنّ ذكرى انطلاقة حركة "فتح" فرصة تاريخيّة لاستلهام المعاني الوطنيّة التي مثلها حاملوا الراية من قادة الثورة الفلسطينيّة، وأبرزهم؛ الرئيس الشهيد ياسر عرفات، والرئيس محمود عبّاس.

وقال إن "فتح" قدّمت الشهداء والأسرى والجرحى، وهذه التضحيات ستكلّل بإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس، داعيًا إلى تصعيد المقاومة الشعبيّة في مجابهة حكومة الاحتلال.

وبيّنت نائب رئيس الاتحاد الاتحاد الديمقراطيّ الفلسطينيّ "فدا"، سهام البرغوثي" أنّ ذكرى انطلاقة حركة "فتح" ترمز إلى ضرورة الإصرار على مواصلة النضال والكفاح والتصدّي للاحتلال وجرائمه.

 

وأوضحت أنّ هذه المناسبة تأتي في ظروف وطنيّة بالغة التعقيد، داعيةً إلى تصعيد المقاومة الشعبيّة والتصدّي لمحاولات الاحتلال فرض سياساته الإرهابيّة بحق شعبنا.