بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء27 - 12- 2022

 

*فلسطينيات*

د. اشتية: لن تخيفنا تهديدات الحكومة الإسرائيلية المقبلة وسنواصل حماية مشروعنا الوطني

اتخذنا إجراءات لمواجهة التضخم المالي والعجز في الموازنة سببه تراجع المساعدات الدولية

"فتح" تحمل اليوم شعلة على طريق الحرية والقدس والعودة والوحدة الوطنية

أكد رئيس الوزراء د. محمد اشتية " أن تهديدات الحكومة الإسرائيلية المقبلة لن تخيفنا، ومثلما واجه وأسقط شعبنا مؤامرة "صفقة القرن"، ومؤامرة البوابات في القدس، سوف يواجه أي تعدي على حقنا في الأرض والوطن، ويحمي مشروعنا الوطني التحرري بتضحياته".

وشدّد رئيس الوزراء في كلمته في مستهل جلسة الحكومة الـ187، المنعقدة بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، على أن العالم معنا رغم انشغاله في قضايا مستجدة، فقد رأينا أن فلسطين في قلب العرب، وفي قلب العالم الحر.

وأضاف: لقد كان 2022 عام ألم، ارتقى خلاله أكثر من 220 شهيداً، وأكثر من تسعة آلاف جريح  6500 معتقل، وهدم خلاله 832 مبنى واقتلعت 13 ألف شجرة زيتون، وقد واجه شعبنا هذا العدوان الإجرامي بشجاعة ورباطة جأش.

وعن الذكرى الـ58 لانطلاقة الثورة الفلسطينيّة المعاصرة، التي تصادف الفاتح من كانون الثاني/ يناير،  قال: بعد أيام يحل علينا عام جديد، وتحل علينا ذكرى ثورتنا العظيمة، ذكرى انطلاقة حركة "فتح"، أيقونة النضال الفلسطيني، حارسة مشروعنا الوطني، أم البدايات التي قدمت لفلسطين خيرة شبابها شهداء، وأسرى، وجرحى، وهي راعية وصاحبة القرار المستقل التي دفعت من أجله الكثير من التضحيات.

وأضاف أن "فتح" أنارت شمعة في الظلام، واليوم تحمل شعلة على طريق الحرية، والقدس، والعودة، والوحدة الوطنية، والتي أرست نهجا ديمقراطيا في غابة البنادق، ومع شركائنا في المنظمة، رسمنا طريق الحرية والنضال من أجل فلسطين، من أجل أطفالنا ومستقبلهم، ومن أجل الشعب حيثما كان، في الوطن الأم وفي الوطن السياسي، وفي المنافي والشتات.

وبهذه المناسبة، تقدّم رئيس الوزراء بالتهنئة لسيادة الرئيس محمود عباس، والإخوة في اللجنة المركزية، واللجنة التنفيذية، والكادر الوطني، ولحركة "فتح" العظيمة، وللشركاء في النضال من الفصائل الوطنية والإسلامية.

وأكد على العمل بكل ما نستطيع ويلزم من أجل إنهاء الانقسام من أجل القدس، من أجل رفع الألم والمعاناة عن شعبنا، لكي يكون غدنا مشرق، تتجسد فيه دولتنا على أرضنا وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها قسرا.

وحول الأزمات المالية التي عصفت بالاقتصاد الفلسطيني خلال عام 2022، قال: واجهنا أزمات مركبة، عانى منها اقتصادنا الوطني، وموازناتنا المالية، بسبب التراجع الكبير في المساعدات الدولية، واستمرار الخصومات الاسرائيلية، وقرصنة أموالنا، وتداعيات أزمة كورونا، وأوكرانيا.

وأضاف: واجهنا هذه الأزمات بحكمة وأداء حسن بتوجيه من الرئيس، وحافظنا على نسبة نمو اقتصادي مرتفعة، بالمقارنة مع عديد من الدول، حيث حققنا نمواً بنسبة 3.6%، وارتفع مستوى الاستثمار بنسبة 15.3%، وزادت مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي لتصبح 11%، كما ارتفعت مساهمة الزراعة لتصبح 6.2%.

كما أشار إلى أن البطالة في الضفة انخفضت من 19% عندما استلمنا الحكومة، لتصبح 12.6%، ولكنها بقيت مرتفعة في قطاع غزة بسبب الحصار والانقسام، حيث بقيت الى معدلات حوالي إلى 46.6%، كما ارتفعت الصادرات بنسبة 7.3% والواردات بنسبة 16.9%.

وشدد على أنه تم اتخاذ إجراءات لمواجهة التضخم المالي، وتوفير الدعم لمنع ارتفاع الأسعار، منوها إلى أنه رغم التحسن في الأداء الاقتصادي، إلا أن العجز في الموازنة بقي حاصلا بسبب تراجع المساعدات الدولية، والاقتطاعات المالية التي تقوم بها اسرائيل من أموالنا، وقد قمنا بترشيد النفقات لمواجهة هذا العجز.

وشكر رئيس الوزراء موظفي دولة فلسطين، في الوزارات، والمؤسسات جميعها على تفهمهم وصبرهم وصمودهم، الأمر الذي ساعد ولا يزال يساعد في مواجهة هذه الأزمة.

وأعرب عن أمله أن يتم استعادة تدفق المساعدات الدولية، وخاصة المساعدات من الدول العربية الشقيقة خلال العام المقبل، لكي نستطيع تجاوز هذه المرحلة الصعبة، ونعزز صمود أهلنا في القدس وغزة، وكل أنحاء فلسطين، في مدننا ومخيماتنا وقرانا، التي تواجه هجمة استيطانية غير مسبوقة.

وخص الموظفين بقوله: وقفتكم إخواني الموظفين ليست إلا من أجل الشهداء والأسرى، وأسرهم الذين نؤكد التزامنا تجاههم، مهما بلغت شدة الحرب المالية، والخصومات على أموالنا، وقد تبنينا خطة إصلاح طموحة من أجل ترشيد المال العام، آملا أن يتحمل كل مواطن المسؤولية ليحمل معنا في هذا الظرف المالي في مرحلة صعبه، وكل الذي نطلبه أن يدفع المواطن فاتورة الكهرباء، وفاتورة المياه، وهذا أمر رغم بساطته إلا أنه يساعدنا في مواجهة الاستحقاقات المترتبة علينا.

وأشار إلى أن القطاع الخاص يقوم بدوره بالاستثمار، وخلق فرص عمل، والبنوك تعيش حالة من الاستقرار، ما يدل على متانة القطاع المصرفي الفلسطيني، وسوف نعمل على إصلاحات جوهرية في الخدمات الصحية، والتعليمية، والقوانين الناظمة للاقتصاد، ومواجهة إجراءات الاحتلال التي تحد من سيطرتنا على مواردنا الوطنية.

وتابع: نعلم جميعا أن معركتنا مع الاحتلال هي معركة سياسية، وأن حل الصراع هو سياسي لا اقتصادي ولا غيره، وسنبقى أوفياء لفلسطين ولشعبنا العظيم.

وأضاف: نعمل بتوجيه من سيادة الرئيس على الانفكاك عن الاحتلال، وتعزيز صمود الناس، وتوسيع القاعدة الانتاجية للاقتصاد، وتوفير خدمات سلسة وميسرة للمواطنين، وتبني برنامج اصلاحات طموح.

وأشار إلى أن الحكومة تعمل مع جميع المُركّبات الوطنية النضالية، من أجل إنهاء الاحتلال بالمقاومة الشعبية، وفي الساحات الدولية، ومنابر الأمم المتحدة، والبرلمانات، والاتحادات، والكنائس، والجامعات، ومن اجل حرية الاسرى، وكرامة جثامين الشهداء، وإعادة صياغة الأمل في نفوس أبناء شعبنا حيثما حلوا وكانوا.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء في جلسته عدة مشاريع في قطاعات المياه، والطرق، والكهرباء وتخصيص أموال لمستشفى جنين، ومباني عامة في طوباس، ومشروع نظام للمركز الوطني للامتحانات والقياس، اضافة الى تقارير مالية، وأمنية، وسياسية


*أخبار فتحاوية*

"فتح" تطلق حملة إلكترونية إحياء للذكرى الـ58 لانطلاقة الثورة

 أطلقت حركة "فتح"، مفوضية الإعلام والثقافة- الأقاليم الجنوبية، مساء اليوم الإثنين، حملة إلكترونية إحياء للذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينيّة المعاصرة "ديمومة الثورة لإقامة الدولة".

ودعت الحركة، الجماهير للمشاركة الفاعلة في الحملة التي انطلقت الساعة الرابعة من مساء اليوم في المحافظات الجنوبية.

وخاطبت الحركة الجماهير: إن مشاركتكم وفاءً للشهداء والأسرى، وإنها لثورة حتى النصر (#فتح_58)، (#ديمومة_ الثورة_ لاقامة_الدولة).

من جهته، أكد المتحدث باسم الحركة منذر الحايك على الموعد المحدد لإحياء ذكرى الانطلاقة الفتحاوية الـ58 على أرض ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة في الحادي والثلاثين من كانون أول/ ديسمبر الجاري، الساعة الثالثة.

وشدد الحايك على أنه لا صحة للأخبار التي يتم تداولها عبر المواقع المشبوهة عن تغيير المكان، داعيا الجميع لاستقاء الأخبار من المواقع الرسمية للحركة

 

*عربي دولي*

مجلس الشورى العُماني يقترح تعديلات تغلظ مقاطعة إسرائيل

أحال مجلس الشورى في سلطنة عُمان، يوم الاثنين، مشروع قانون تعديل المادة الأولى من قانون مقاطعة إسرائيل إلى اللجنة التشريعية والقانونية لاستيفاء الجوانب الإجرائية.

وقال نائب رئيس مجلس الشورى العماني يعقوب الحارثي، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء العُمانية، عقب انتهاء الجلسة الاعتيادية، إن المقترح يوسع من نطاق المقاطعة التي نصت عليها المادة المذكورة، ويفضي إلى "توسع في التجريم وتوسع في مقاطعة هذا الكيان".

وأشار إلى أن القانون في صيغته الحالية "يحظر التعامل مع الكيان الإسرائيلي، سواء للأفراد أو الشخصيات الاعتبارية.  وأن "الأخوة أصحاب السعادة (أعضاء مجلس الشورى المتقدمين بالطلب) نظروا إلى التطور الحاصل سواء كان التقني أو الثقافي أو الاقتصادي أو الرياضي، واقترحوا تعديلات إضافية تتضمن قطع أي علاقات اقتصادية كانت، أو رياضية، أو ثقافية، وحظر التعامل بأي طريقة أو وسيلة كانت سواء كان لقاء واقعيا (أو) لقاء إلكترونيا (أو) غيره".

 

*إسرائيليات*

الاحتلال يعتقل 6 مواطنين من نابلس

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، ستة مواطنين من نابلس.

وأن قوات الاحتلال اعتقلت جهاد أحمد شقو من شارع عصيرة، والأسير المحرر عبد الرحمن بشكار من المساكن الشعبية، وابراهيم موسى الخراز من شارع تل، وأمير العزيزي وهو شقيق الشهيد محمد العزيزي، بعد أن اقتحمت أحياء عدة في المدينة، وداهمت عدة منازل.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيت ايبا غرب نابلس، واعتقلت الشقيقين أنس وإسلام ناصر الخنفا.

 

*أخبار فلسطين في لبنان*

لقاءٌ نقابيٌ فلسطينيٌ لبنانيٌ جمع المكتب العمالي لحركة "أمل" في الجنوب واتحاد عمال صيدا والجنوب

استقبل أمين سر اتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان غسان بقاعي بحضور الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين عبدالقادر عبدالله، وأعضاء قيادة العمل اليومي للاتحاد، وأمين سر المكتب الإداري لمنطقة صيدا زياد الجنداو، وفد المكتب العمالي لحركة "أمل"- إقليم الجنوب ضم مسؤول المكتب العمالي لحركة أمل الحاج جمال جوني، ونائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الحاج أبو طلال فقيه، والحاج علي حرب، والحاج محمد حمادي، بحضور رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان، عضو هيئة مكتب الاتحاد العام في لبنان الأستاذ عبداللطيف الترياقي وأمين عام اتحاد الجنوب أحمد شكر، وذلك في مقر اتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان في صيدا اليوم الإثنين 2022/12/26.

اللقاء جاء للتباحث والتشاور حول مجريات الأحداث في المنطقة وانعكاساتها على الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان وفلسطين والمنطقة، وما تتعرض له المنطقة من إستهداف انعكس سلبًا على الواقع المعيشي في مختلف الدول العربية، وأدى إلى زيادة حالات البطالة والفقر في المنطقة، وخصوصًا في لبنان الذي يعاني من ارتفاع مستمر لسعر الدولار وانخفاض القدرة الشرائية لدى الفرد، وعدم تكافؤ الأجور مع العمل المبذول، وضرورة إيجاد حلول، وما عكسه ذلك على الواقع الاجتماعي والأمني.
وأكد الحضور على دعمهم للقضية الفلسطينية والتي تأتي على سلم أولويات معالي رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، الحريص على الأمانة التي ورثها عن سماحة الإمام المغيب موسى الصدر والتي قال فيها: "بعمامتي وجبتي أحمي القضية الفلسطينية"، والذي لعب وما زال دورًا هامًا من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية وحفظ أمن المخيمات.
وأشاد الحضور بدور الرئيس الأستاذ نبيه بري، الداعم للقضية الفلسطينية وحق أبناء شعبنا الفلسطيني بالمقاومة والنضال، وحقه بالعيش الكريم إلى حين العودة.

كما أكد الحضور على استمرارية النضال والمقاومة بمختلف الأشكال التي كفلتها لنا كل المواثيق الدولية حتى دحر  الاحتلال عن كافة الأراضي العربية المحتلة.
كما وتم تقييم الوضع العام وما يمكن أن نستطيع القيام به من أجل عمالنا خصوصًا في ظل هذه المرحلة فتم التوافق على عقد لقاءات مكثفة بعد فترة الأعياد لوضع استراتيجية من خلالها ربما نستطيع تقديم بعض الحلول للعمال أو فرص عمل من خلال ورش عمل مشتركة لبنانية فلسطينية برعاية الاتحاد العمالي العام في لبنان، وزيارة غرف التجارة والصناعة، ولقاء رئيسها وأعضائها للتباحث حول إيجاد بروتوكول يخولنا ربط أصحاب العمل المحتاجين لعمال مع العمال المحتاجين للعمل.

وقدم وفد الاتحاد العمالي العام في لبنان ووفد المكتب العمالي لحركة أمل واجب العزاء بالراحل النقابي القدير الشهيد موسى جريس أبو جورج الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع مرض عضال تارك خلفه إرثًا نضاليًا وطنيًا نقابيًا يحتذى به. 

وفي ختام اللقاء تم التأكيد على استمرار التواصل من أجل تحقيق ما نستطيع معًا لعمالنا.

*آراء*

نتنياهو يزور التاريخ | بقلم: عمر حلمي الغول 


 من ارتكز في وعيه وفكره وسياساته وسلوكياته على قواعد التزييف والتزوير، ولي عنق الحقائق، وقلبها رأسًا على عقب، وممارسة الفهلوة واللعب بالثلاث ورقات، وامتهن اللصوصية والفساد، واستغلال مواقع النفوذ لسرقة المال العام، وخان الأمانة، وسمسر على مصالح دولته، أي كانت طبيعتها، مستعد لبيع كل ذلك مقابل الجلوس في كرسي الحكم على انقاض حطام الدولة، التي يدعي إنه "حاميها"، والذي ينطبق عليه المثل الشعبي "حاميها حراميها"، هكذا أناس لا يؤتمنوا على بيوتهم، ولا يؤتمنوا على أي مسألة او قضية لا أخلاقية، ولا سياسية، ولا قضائية ولا تاريخية. 
هذا هو شخص بنيامين نتنياهو، الساحر الذي فقد كل أوراقه، وسلم دقنه لامثاله من الفاشيين الصهاينة الجدد، والذي لم يتورع عن بيع إسرائيل المارقة ومصيرها مقابل الجلوس على كرسي الحكم. هذا الكائن الفاسد لم يكتف بذلك، بل قام مؤخرًا بقلب حقائق التاريخ في مقابلة قبل أسبوعين من هذا الشهر (كانون 1/ ديسمبر 2022) مع برنامج  بودكاست الكندي للدكتور جوردان باترسون، ادعى فيها، ان اليهود عاشوا في اللفين عام الأولى على هذه الأرض (على ارض فلسطين العربية)، وحارب اليهود المحتلين، وفي بعض الأحيان تم احتلال البلاد، لكنه بقي على "أرضه". وتابع وقد "حدثت خسارتنا ل"ارضنا" بالفعل عندما وقع الاحتلال العربي في القرن السابع الميلادي". وحسب المزور للتاريخ، فإن "العرب فعلوا ما لم يفعله أي احتلال، بدأوا في الاستيلاء على أرض المزارع اليهودي، وجلبوا مستعمرات عسكرية استولت على الأرض، وعلى مدى القرنين التاليين (الثامن والتاسع) اصبح اليهود اقلية في وطنهم في ظل الاحتلال العربي" وأضاف بكل وقاحة الفاجر والمارق وقاتل القتلة "كانوا (العرب) هم المستوطنون واليهود السكان الاصليون، الذين تم سلب ممتلكاتهم". قلب كل حقائق التاريخ دون ان يرف له جفن. 
وتناسى ذلك المستعمر الفاشي، أن الفلسطينيين الكنعانيين كانوا موجودين في ارض فلسطين قبل وجود كل الديانات السماوية، واولها الديانة اليهودية، وقبل وجود إبراهيم ويعقوب واسحاق وإسماعيل وهاجر وساره والاسباط عليهم السلام جميعا. وتاريخ اريحا اقدم مدينة على الأرض شاهد حي على ذلك. فضلا عن ان، كل الروايات التاريخية تؤكد، ان اليهودية ولدت ونشأت في شبه الجزيرة العربية عموما، واليمن خصوصا، وهناك العشرات من المؤرخين القدماء والجدد الذين يؤكدون هذه الحقائق. وساقتبس من المؤرخون الإسرائيليين الجدد، ردهم على ملك الفساد والتزوير والجريمة المنظمة، فقالت المؤرخة الدكتورة ميلكا ليفي روبين، من معهد شيختر الخبيرة في الفترة الإسلامية القديمة، ان "تصريحات نتنياهو تقدم صورة خائطة ومشوهة للتاريخ." وتابعت القول "إن نتنياهو أخطأ في عدة نقاط في المقابلة: أولا تجاهل في كلماته أن اليهود تم نفيهم وعادوا من الاحتلال الأجنبي عدة مرات قبل الوجود الإسلامي، وخلال فترة الهيكل الأول، أما بالنسبة لفترة الهيكل الثاني وثورة بار كوخيا – فقد دمر الرومان الهيكل، وأحرقوا القدس، وافرغوا ارض يهوذا بأكملها من سكانها اليهود، وعلاوة على ذلك فقد فرضوا حظرا شاملا على دخول اليهود الى القدس، وهو الحظر الذي ظل ساري المفعول حتى نهاية الفترة البيزنطية." ورفضت ليفي روبين ادعاءات نتنياهو بالكامل فيما يتعلق بفترة ما أسمته "احتلال" المسلمين ". وقالت "لا اعرف عن نفي يهود او غيرهم من ارض القدس، ولا يوجد أي دليل اثري يدل خراب او دمار، بل على العكس من ذلك."    
 وهذا ما أكده ايضا البرفيسور "يهوشواع فرانكل، من قسم الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة حيفا، الذي قال عن أكاذيب زعيم الليكود: "كلماته مسلية مثل كبسولة مجمدة على الرف منذ ما قبل الحرب العالمية الأولى." وأوضح أن "انتصار القبائل العربية على البيزنطيين ونمو الإسلام لم يحمل الخراب، ولا توجد اثار دمار او حريق في أي موقع، بل على العكس من ذلك.وهناك شهادات كثيرة تسلط الضوء على الاستمرارية" يقصد التطور والعيش الكريم، أي بقاء وعيش اتباع الديانة اليهودية بسلام." وهذا ما يؤكده مجددا فرانكل بالقول: "ليس فقط أن العرب لم يطردوا السكان اليهود، لا بل "كان المسلمون هم الذين سمحوا لليهود بالعودة والعيش في القدس، بل وتم اشراك اليهود في بناء قبة الصخرة، في العبادة والخدمة هناك، وكان لهم تأثير كبير على وفي المراحل الاولى من الفتح الإسلامي." 
ولا اضيف جديدا، إلى أن اتباع الديانة اليهودية، الذين ذاقوا الاضطهاد والاذلال والقتل في أوروبا كلها وعلى مر العصور، وذاقوا مرارة النازية الألمانية والفاشية الإيطالية في الخحرب العالمية الثانية، عاشوا في كنف الدولة الإسلامية في الاندلس المرحلة الذهبية من حياتهم، وفي شبه الجزيرة العربية وفلسطين وبلاد الشام وغيرها من بلاد العرب، ولم يكن هناك أي تمييز الا بالديانة، وهذه لم تؤثر على حياتهم وممارساتهم لطقوسهم الدينية، وكانوا شركاء اسوة بكل اتباع الديانات الاخرى. وحتى الامس القريب مع بداية موجات الهجرة الصهيونية الاستعمارية لفلسطين بقيت العلاقات بين أبناء الشعب الواحد تقوم على التكافل والتعاضد، وحتى في العديد من المدن والقرى بقي اليهود مع اشقائهم المسلمين والمسيحيين يعيشون بسلام الى ان حلت النكبة، واقامت الصهيونية العالمية مدعومة من دول الغرب الرأسمالي دولة المشروع الكولونيالي الاجلائية الاحلالية على انقاض الشعب العربي الفلسطيني. 
لم اشأ التدخل في الاقتباسات، ولا حتى الرد على بعض المفاهيم التي استخدمتها ليفي روبين ولا يهوشواع فرانكل، لاني اردت منهم، تكذيبهم، وفضحهم أكاذيب رئيس الوزراء المكلف، نتنياهو. والنتيجة، ان رجلا مثل زعيم الليكود ليس امينا، ولا صادقا، ومزورا ومنافقا ولصا وجبانا فاقد الاهلية السياسية والقانونية والقيمية والأخلاقية، لا دين له، ولا ضمير، وحتى المجتمع الذي اوصله مجددا لسدة الحكم لايعبأ به، ولا يفكر بمصيره ومستقبله، وبالتالي على دولة (بغض النظر عن توصيفي لها)، يقودها حاكم فاسد ومجنون بالجلوس على كرسي الحكم بغض النظر عن الأثمان التي يدفعها، السلام. ولا مستقبل لها، ومصيرها الاندثار والموت المحتم.