بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 13- 12- 2022

*فلسطينيات*
*د.اشتية يبحث مع رجال وسيدات أعمال أميركيين انتهاكات الاحتلال وفرص الاستثمار بفلسطين*

استقبل رئيس الوزراء د. محمد اشتية، مساء  الإثنين، في مكتبه برام الله، وفدًا من رجال وسيدات الأعمال الأميركيين، ضمن المجلس الوطني لتمكين ذوي البشرة السوداء، حيث أطلعهم على انتهاكات الاحتلال بحق شعبنا، وعلى فرص وممكنات الاستثمار بفلسطين.
وقال رئيس الوزراء: إن "إسرائيل تفرض حالة فصل عنصري (أبارتهايد) بالأمر الواقع والتشريع، وهو أمر وثقته تقارير لمؤسسات دولية مثل هيومان رايتس ووتش، وآمنستي، وكذلك إسرائيلية مثل بتسيلم".
وتابع: "الانخراط الدولي والشعبي لحماية حقوق الإنسان والقانون الدولي والقرارات الأممية كان له دور حاسم بإنهاء الأبارتهايد في جنوب إفريقيا، ويجب استخدام الأدوات نفسها مع الاحتلال في فلسطين".
وأضاف: "إحياء حل الدولتين والحفاظ عليه هو بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، وهذا بحاجة إلى ضغط أميركي جاد على إسرائيل لوقف كافة إجراءاتها من قتل واعتقال لأبناء شعبنا واستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، والتي تساهم في تصعيد الأوضاع وتدمير حل الدولتين".
وقال د. اشتية: "الأزمة والعجز المالي الذي نواجهه هو نتيجة الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة وغير القانونية من أموالنا، بالإضافة إلى السيطرة على مقدراتنا ومواردنا الطبيعية وحرماننا من استغلالها خاصة في المناطق المسماة ج".
وتابع: "إن الإمكانيات الاستثمارية في فلسطين عالية، رغم أننا نقبع تحت الاحتلال، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والزراعة، وقد سنت الحكومة قوانين تشجع الاستثمار سواء كان ذلك قانون تشجيع الاستثمار أو قانون الشركات".


*مواقف "م.ت.ف"*
*الشيخ يبحث مع وينسلاند مجمل التطورات الفلسطينية*
بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، اليوم الثلاثاء، مع المنسق الخاص لعملية للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، آخر التطورات الميدانية والسياسية في فلسطين.
ووضع الشيخ خلال اللقاء، الذي عقد بمكتبه برام الله، المبعوث الأممي في صورة الاعتداءات الوحشية اليومية لجيش الاحتلال والمستوطنين بحق شعبنا الفلسطيني، والاستمرار في اقتحام المدن، والقرى، والمخيمات الفلسطينية، وقتل الأبرياء، كما حصل يوم أمس مع الطفلة جنى زكارنة في جنين.
وطالب الشيخ الأمم المتحدة بضرورة توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا، وإنهاء الظلم التاريخي الواقع عليه، وفق القانون الدولي




*عربي دولي*
*الجامعة العربية تطالب الجنائية الدولية بالقيام بدورها بتحمل مسؤولياتها أمام التصعيد الإسرائيلي بحق شعبنا*

طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المحكمة الجنائية الدولية القيام بدورها في تحمل مسؤولياتها أمام هذا التصعيد الإسرائيلي المتواصل والممنهج بحق الشعب الفلسطيني. 
وبدوره عبر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، عن إدانته الشديدة لجريمة إعدام الطفلة البريئة "جنى زكارنة" في مدينة جنين التي استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تواجدها على سطح منزل عائلتها، فارتقت روحها إلى بارئها في جريمة متعمدة، استمراراً لجرائم القتل الممنهج واستباحة دماء وأرواح أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال أبو علي في تصريح له اليوم: "إن الاستهداف المتواصل للطفولة في فلسطين حيث يصل عدد الشهداء الأطفال هذا العام (الأكثر دموية) حوالي 61 طفلاً، مشيراً إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت حوالي 815 طفلاً منذ مطلع العام الجاري، وما زال يحتجز في سجونه نحو 150 طفلاً، حيث أن 50 ألف طفل تعرضوا للاعتقال على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967.
كما توجه الأمين العام المساعد، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وإلى الإتحاد الأوروبي، وكافة المنظمات الدولية المعنية في الطفولة في العالم، لتحمل مسؤولياتهم لتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي كذلك لمسؤولياته، متسائلاً إلى متى هذا الصمت والتجاهل لهذه الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني؟ خاصة الأطفال الأبرياء والمدنيين العزل الذين تستباح أرواحهم يومياً في الأرض الفلسطينية دون وازع أخلاقي، أو ضمير إنساني، بما يمثل انتهاكاً جسيماً للمواثيق والقوانين الدولية، وتمادياً من قبل سلطات الاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم التي تستدعي إقامة المسؤولية والمتابعة أمام العدالة الدولية وخاصة أمام محكمة الجنايات الدولية.
وأكد أبو علي، على ضرورة استمرار ومواصلة الدعم لتعزيز الصمود الفلسطيني أمام هذا العدوان والحرب المفتوحة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى أن يحقق الشعب الفلسطيني أهدافه في إقامة دولته، واسترجاع حقوقه الوطنية وممارستها، بما فيها حقه في السيادة والاستقلال نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. 



*إسرائيليات*
*الاحتلال يهدم منزلاً قيد الانشاء شرق نابلس*

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلاً قيد الإنشاء في قرية فروش بيت دجن شرق نابلس،  يعود للمواطن محمد حامد، تبلغ مساحته 130 متراً مربعًا.



*آراء*
*الانتفاضة وصناعة التاريخ/بقلم: باسم برهوم*

بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت عام 1982، وتوزع قواتها في عدة دول بعيدًا عن دول الطوق، وأصبح مقر القيادة الفلسطينية في تونس على بعد 4 آلاف كيلومتر من فلسطين، كانت الحركة الوطنية الفلسطينية بحاجة لحدث وطني كبير، إلى حدث أقرب إلى المعجزة ليمكنها من استعادة المبادرة السياسية، والعمل على قطف الثمار. لم يكن الخروج من بيروت المنعطف الصعب الوحيد، فقد حدث انشقاق داخل حركة فتح عام 1983، وصاحبه انقسام في منظمة التحرير الفلسطينية، ولم يلتئم شمل المنظمة إلا في عام 1987، عشية اندلاع الانتفاضة.
أما الواقع العربي فلم يكن أفضل، بعد توقيع مصر معاهدة سلام وإبعاد الخيار العسكري العربي الرسمي من الصراع. كما كانت العراق لا تزال منشغلة في الحرب مع إيران، وهي الحرب التي لم تستنزف العراق وحسب بل والعالم العربي أيضًا. وبما يتعلق بالحالة الدولية، فالحليف السوفييتي كان بدوره منهمكا منذ عام 1985 في عملية إعادة البناء "البيريسترويكا"، التي كان يقودها آخر زعيم سوفييتي ميخائيل غورباتشوف،  وكانت الولايات المتحدة الأميركية، مع إدارة الرئيس ريغان، تتغول على الساحة الدولية وتهيئ الظروف لنظام دولي تقوده هي منفردة.
في مثل هذه الظروف غير المواتية انفجرت الانتفاضة الفلسطينية الشعبية العظيمة، وربما كان أول من أدرك أهميتها الاستثنائية وكان ينتظرها منذ زمن، هو ياسر عرفات، وأدرك شموليتها وطبيعتها الشعبية السلمية، فسلاح الفلسطيني كان الحجر، والإضراب، والمظاهرات، وإغلاق الطرق أمام جيش الاحتلال، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، والعصيان المدني والامتناع عن دفع الضرائب للمحتل. فالانتفاضة بحد ذتها صناعة تاريخ، فهي الأولى بهذا الحجم والاتساع والقوة منذ احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية في حرب حزيران 1967.
الشعب الفلسطيني  في الأرض المحتلة كان يصنع لحظة تاريخية فارقة، كانت كل الأطراف، وفي مقدمتهم دولة الاحتلال تدرك أن الأوضاع بعد الانتفاضة لن تكون كما كانت قبلها، أما قيادة منظمة التحرير، وخاصة أبو عمار فكان يريد قطف ثمار هذه المعجزة الشعبية قبل أن تدخل الانتفاضة في حالة مراوحة أو تتغير الظروف العربية والدولية بما قد يحبط تحقيق إنجاز بحجم الحدث التاريخي، كانت النهاية السلبية التي انتهت إليها ثورة 1936 - 1939 في ذهن عرفات، ولم يكن يريد أن يكرر التاريخ نفسه.
لقد حققت الانتفاضة الشعبية الأولى، وعلى الفور أربعة إنجازات مهمة، الأول: وحدت الانتفاضة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده بطريقة شاملة لم يسبق لها مثيل. والإنجاز الثاني: أدركت إسرائيل بفعل الانتفاضة أنها لن تستطيع مواصلة احتلالها وحكم الشعب الفلسطيني، فقد قال شمعون بيريس بصراحة ووضوح إن إسرائيل يجب أن توقف سيطرتها على شعب آخر. أما الإنجاز الثالث فقد منحت الانتفاضة الشعب الفلسطيني فرصة نادرة أن يمتلك مشروعا وطنيا  محددا ومتفقا عليه من كافة فصائل منظمة التحرير والغالبية الكبرى للشعب الفلسطيني، وهو المشروع الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في  تشرين الأول / أكتوبر عام 1988، ويستند لقرارات الشرعية الدولية وينص على ثلاثية حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. أما الإنجاز الرابع وربما الأهم أن الانتفاضة فتحت الباب أمام اعتراف الولايات المتحدة الأميركية ودول غرب أوروبا بمنظمة التحريرالفلسطينية ممثلاً شرعيًا للشعب الفلسطيني وإعطاء الشرعية للنضال الوطني الفلسطيني.
وبعد أن كاد الشعب الفلسطيني يحقق ما كان يحلم به منذ عقود، جاءت التطورات إقليمية ودولية على غير ما أراد الشعب الفلسطيني، اجتياح العراق للكويت وحرب الخليج الأولى، وما نجم عنها من انقسام عربي عميق. وبالتزامن مع كل ذلك كان الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية ينهاران ويتهاويان، وهو الحليف الدولي الأهم للحركة الوطنية الفلسطينية، وأخيرًا تفردت الولايات المتحدة الأميركية بقيادة النظام الدولي.
بالضرورة أن  نتذكر هنا أن مؤتمر مدريد للسلام جاء بمبادرة من الرئيس جورج بوش الأب عام 1991 بعد أن حققت بلاده، على رأس تحالف دولي من 30 دولة، انتصارًا في حرب الخليج وحسمت زعامتها للعالم. هذه التطورات فرضت معادلة جديدة حرمت الشعب الفلسطيني من أن يمثل في المؤتمر بوفد مستقل، واضطرت المنظمة القبول بفكرة أن يكون التمثيل الفلسطيني ضمن الوفد الأردني.
رغم  هذه التطورات السلبية، واصل الشعب الفلسطيني انتفاضته، ولو بوتائر مختلفة مع وجود انقسام ميداني في ظل إصرار حماس في حينه على أن تنفرد في فعالياتها بعيدا عما تقرره القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة. عرفات كان يدرك أن انتفاضة أخرى بهذا الحجم والمواصفات قد تحتاج لسنوات طويلة  قبل أن تتكرر، كان.


#إعلام_حركة_فتح_لبنان