بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 10- 12- 2022

*رئاسة*
*سيادة الرئيس أمام القمة العربية الصينية: ندعو لعدم التعامل مع أية حكومة إسرائيلية لا تعترف بمبادئ الشرعية الدولية*

قال سيادة الرئيس محمود عباس: "إننا نفتقد هذه الأيام لوجود شريك في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة، ونبذ العنف والإرهاب، وهي المبادئ التي نحن ملتزمون بها ونعمل بموجبها"، داعيًا المجتمع الدولي إلى عدم التعامل مع أية حكومة إسرائيلية لا تعترف بهذه المبادئ والقيم.
وأكد سيادته في كلمته خلال القمة العربية الصينية الأولى المنعقدة في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، أنه "وبالرغم من كل ذلك فإننا لن نتخلى عن الالتزام بالقانون الدولي، وإننا نتطلع وفي هذه الظروف الصعبة أن تواصلوا حشد الدعم الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعم المساعي الفلسطينية الرامية للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين، وعلى العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وتأمين الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ومنها قرار مجلس الأمن 2334، وقرارًا الجمعية العامة 181 و194 وهما القراران اللذان كانا شرطين لقبول إسرائيل كعضو في الأمم المتحدة ولم تنفذهما.
كما أكد السيد الرئيس على وجوب الاعتذار والتعويض من بريطانيا وأميركا للشعب الفلسطيني، بسبب إعلان بلفور المشؤوم، وصك الانتداب، وكذلك الاعتذار والتعويض من إسرائيل عما ارتكبته إبان النكبة من عشرات المذابح، وتدمير مئات القرى الفلسطينية، وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من بيوتهم.
وقال سيادته: "إن بقاء الاحتلال الإسرائيلي جاثمًا على أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، دون محاسبة، بعد تشريد أكثر من نصف الشعب الفلسطيني من أرضه، منذ أكثر من 74 عامًا، وهم الذين يشكلون حالياً أكثر من 6 مليون لاجئ، هو أمر يفرض تساؤلات عدة حول جدية النظام الدولي، الذي يسمح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة انتهاك القانون الدولي، وإنشاء نظام تمييز عنصري كامل الأركان، ومواصلة الأعمال الأحادية والاستيطان الاستعماري، والقتل، والحصار، والتهجير، وهدم المنازل، وتغيير هوية مدينة القدس، وعدم احترام الوضع التاريخي واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وحجز الأموال، في ظل صمت دولي إزاء ازدواجية المعايير وسياسية شريعة الغاب. هذا النظام الدولي الذي لم ينجح في تطبيق أي من قراراته الأممية التي تزيد عن الألف تجاه القضية الفلسطينية".
وشكر سيادته، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وحكومة المملكة العربية السعودية على استضافة هذه القمة التاريخية والهامة، والتي تَوَّجَت سنوات من الحوار العربي الصيني في إطار منتدى التعاون وعلى المستويات كافة.
وحيّا جميع قادة ورؤساء الوفود من الدول العربية المشاركين في هذه القمة، مقدّرًا جهودهم المتواصلة في إنجاح هذه الشراكة الاستراتيجية مع الصين.
وأكد السيد الرئيس أن دولة فلسطين ستواصل وقوفها بثبات إلى جانب الصين لدعم سياستها للصين الواحدة، وفي مواجهة الحملات التي تستهدفها في المحافل الدولية كافة، شاكرًا نظيره الصيني شي جين بينج لرؤيته ولمواقف الصين الثابتة والداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني، ولكل ما تقدمه من مساعدات وبرامج تعاون تنموية، مشيرًا إلى أنها "لفتات مقدّرة لن ينساها شعبنا الفلسطيني".



*مواقف "م.ت.ف"*
*المجلس الوطني يرحب بإعلان الرياض الذي جاء داعمًا للقضية الفلسطينية*

رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بإعلان الرياض الذي صدر في ختام القمة العربية الصينية الأولى التي استضافتها المملكة العربية السعودية بمشاركة سيادة الرئيس محمود عباس، الذي ركز على أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية في الشرق الأوسط.
وأعرب فتوح في بيان صدر عنه، مساء الجمعة، عن تقديره وإشادته بالقمة ومدى أهميتها للعالم أجمع.
وتوجه فتوح بالشكر والثناء للمملكة العربية السعودية بمواقفها الأصيلة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الداعم دائمًا للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، واستضافتها لهذه القمة الهامة.
وأشاد بمواقف جمهورية الصين ممثلة بالرئيس شي جين بينغ التاريخية، الداعمة للشعب الفلسطيني نحو الاستقلال وإقامة دولته المستقلة.
وأكد فتوح أن كلمة سيادة الرئيس محمود عباس كان لها دور رئيسي بقرارات البيان الختامي الناتح عن القمة العربية الصينية، والذي كانت قراراته داعمة للموقف الفلسطيني.
واعتبر فتوح أن هذه القمة تعبر عن الإرادة المشتركة في بناء عالم جديد، ستؤسس له هذه القمة، يكون قوامه العدل والأمن والسلام للإنسانية جمعاء، بعيدا عن تحكم القطب الواحد، خاصة أن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من الظلم وغياب العدالة، والاحتلال والدمار والفاشية، وكذلك الانحياز وازدواجية المعايير من الطرف الأميركي البريطاني الداعم للاحتلال.




*عربي دولي*
*الأمم المتحدة تخرج فوج شيرين أبو عاقلة من الصحافيين الفلسطينيين*


شهدت الأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة، تخريج فوج من الصحافيين الفلسطينيين، ضمن برنامج الأمم المتحدة لتدريب الصحفيين الفلسطينيين، ويعتبر هذا الفوج الأول منذ تسمية البرنامج باسم الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، تكريمًا لها وتخليدًا لشجاعتها وصوتها الحر.
وتخرج نحو 6 صحافيين فلسطينيين أتوا إلى مدينة نيويورك من بيت لحم وغزة ولبنان، وتلقوا تدريباً إعلامياً نظمته الأمم المتحدة على مدار 6 أسابيع، وقدم المتدربون مشروع تخرج عبارة عن فيلم وثائقي قصير يسرد معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي الشتات من خلال السرد القصصي لتجاربهم الشخصية.
وقد حضرت مساعدة الأمين العام للشؤون الاعلامية ميليسا فليمنج، والمراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور هذه الفعالية، إضافة إلى عدد من المسؤوليين في الأمم المتحدة.
وقالت فليمينج: "إنه بعد التعرف على الطاقات الفلسطينية الشابة والقدرة المميزة لديهم في نقل واقعهم المرير تحت الاحتلال، تشعر الأمم المتحدة بالفخر في تنظيم هذا التدريب والإشراف عليه".
وأضافت: أن هذا التدريب ليس فرصة فقط للصحافيين الفلسطينيين، بل إنه فرصة للأمم المتحدة للتعرف أكثر ومعرفة المزيد عن الواقع والألم الفلسطيني، وسبل تحقيق الحل العادل والشامل والسلمي لقضية فلسطين.
وأكدت أهمية إطلاق اسم شيرين أبو عاقلة على البرنامج، لكونها إلهامًا مميزًا يسترشد به في نقل الحقيقة، ما يضع مسؤلية كبيرة على عاتق المشاركين في البرنامج، لاستكمال مسيرتها في نقل الصوت والصورة للمجتمع الدولي.
بدوره، أعرب منصور عن فخره بوجود كوكبة من الصحافيين الفلسطينيين والكفاءات الشابة المشاركة، مشيراً إلى أن بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة ستستمر في تقديم الدعم لهذا البرنامج، وشكر المتدربين على إنتاج الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه خلال الفعالية، وحثهم على العمل دون كلل لنقل الحقيقة للعالم أجمع كجزء من بث الأمل بمستقبل أفضل، وكخطوة أولى نحو التغير ونيل الحرية والاستقلال، وممارسة الحق في تقرير المصير.
ونوه إلى أن الأمم المتحدة لأول مرة ستحيي ذكرى النكبة في 15 أيار/مايو العام المقبل في مقر الجمعية العامة في نيويورك، ما يعتبر حدثاً استثنائيًا، وحث الصحافيين على متابعته وتقديم المساهمات والخبرات لإنجاحه وجعله حدثاً عالمياً على الساحة السياسية الدولية.
يُشار إلى أن تدريب الأمم المتحدة للصحافيين الفلسطينيين هو برنامج سنوي يتم اعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ويتم استقبال الطلبات بشكل سنوي من الصحافيين الفلسطينيين الراغبين في الأرض المحتلة والشتات، وبعد أن توقف لمدة عامين بسبب جائحة كوفيد العالمية، استأنفت الأمم المتحدة هذا البرنامج هذا العام، وقد أطلق عليه الأمين العام أنطونيو جوتيرس اسم برنامج شيرين أبو عاقلة التابع للأمم المتحدة لتدريب الصحافيين الفلسطينيين بعد اغتيال الصحافية أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي في جنين في شهر مايو المنصرم.




*إسرائيليات*
*الاحتلال يستولي على "باجر" ويمنع المزارعين من حراثة أراضيهم في مسافر يطا*

استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على "باجر"، ومنعت المزارعين من حراثة أراضيهم في مسافر يطا جنوب الخليل، لزراعتها بالمحاصيل الشتوية.
كما منعت قوات الاحتلال المزارعين من حراثة أرضهم في منطقة تجمع السمرة، وحاولت الاستيلاء على جرار زراعي أثناء عمله في الحراثة، وأجبرتهم على مغادرة المنطقة.




*أخبار فلسطين في لبنان*
*إضاءة شجرة الميلاد في مخيّم ضبية وسط حضور رسمي وشعبي لبناني فلسطيني*

أضاء أبناء شعبنا في مخيّم ضبية في باحة كنيسة القديس جاورجيوس للروم الكاثوليك يوم الجمعة ٩-١٢-٢٠٢٢، شجرة الميلاد المجيد إيذانًا ببدء الاحتفالات بميلاد السيد المسيح. 
وحضر الاحتفال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" عزّام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، ممثل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون العقيد مجد عواد، أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، عضو قيادة الساحة اللبنانية اللواء منذر حمزة، أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض وأعضاء الإقليم، عضو المجلس المركزي هيثم زعيتر، عضو المجلس الوطني عضو اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس طوني حلو، مدير عام دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، مدير شؤون وكالة الأونروا في لبنان بالإنابة منير منّة، كاهن رعية القديس جاورجيوس للروم الكاثوليك قدس الأب ستيليانوس غطاس، رئيس دير مار يوسف الأب فادي عقيقي، ممثل المطران بولس روحانا الخوري إيلي ابراهام. 
وفي كلمة له نقل خوري تحيات وتهنئة السيد الرئيس محمود عبّاس لأبناء شعبنا في كل أماكن وجوده بقدوم عيد الميلاد المجيد، مشيرًا إلى أن بدء الاحتفالات بالميلاد انطلق من مدينة المهد بيت لحم ومن ثم القدس وجميع مدن وبلدات فلسطين.
وأكد أن شعبنا سيواصل التصدي لكل المحاولات التي تستهدف مقدساته الإسلامية والمسيحية وبخاصة في مدينة القدس.
وأشاد خوري بمواقف لبنان الداعمة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدًا أن الاحتفال بأعياد الميلاد هي رسالة ثابتة من أبناء شعبنا بتمسكه بحقوقه الوطنية.
واستنكر المشاريع الإسرائيلية التي تستهدف الوجود المسيحي في فلسطين، مؤكدًا أن شعبنا سيدافع عن ثوابته الوطنية، ومطالبًا المجتمع الدولي والكنائس حول العالم التحرك للجم العدوان الإسرائيلي على شعبنا.
وأكد خوري أن ضوء شجرة الميلاد في مخيّم ضبية سيكون نورًا يضيء طريق عودتنا إلى أرضنا لنحتفل قريبًا في القيامة والمهد والأقصى حيث يدفع شهداؤنا وأسرانا وجرحانا التضحيات دفاعًا عن أرض وطننا فلسطين.
ثم قدمت فرقة موطني والفنان أيمن أمين مجموعة من الأغاني والتراتيل الميلادية والوطنية.
ثم قدم السفير دبور درع الميلاد للأب غطاس تقديرًا لدوره في رعاية أبناء شعبنا في مخيم ضبية.
وفي الختام أضاء المشاركون شجرة الميلاد وسط أجواء الفرح وقدم الأحمد وخوري ودبور الهدايا لأطفال المخيم احتفالاً بالميلاد.


*آراء*
*ذكرى الانتفاضةال35/ بقلم: عمر حلمي الغول*

حلت أول أمس وأمس الخميس والجمعة 8 و9 كانون أول / ديسمبر ذكرى الانتفاضة الكبرى ال35، وهي ذكرى محطة نوعية في كفاح الشعب العربي الفلسطيني، أحدثت تحولات دراماتيكية في المشهد الوطني والقومي والعالمي، كونها أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية، بعدما كاد الأعداء مع حلفائهم من أهل الإقليم تصفيتها وتصفية منظمة التحرير، في أعقاب عمليات استنزاف شديدة بدءًا من عام  اذار 1978، مرورًا بالعام 1982، و1983، و1985/ 1987 وما ترافق معها من أحداث جسام، حتى شقت الانتفاضة/ ثورة كانون طريق البقاء والحياة، وأحيت عظام الشعب والثورة وهي رميم، وغيرت معالم المشهد برمته، وفرضت فرضًا على الأشقاء والأعداء الإصغاء لصوت الشعب ومنظمة التحرير، والاستجابة لنداءات وبيانات القيادة الوطنية الموحدة، ووطنت مركز القرار الفلسطيني في ارض الوطن، وحررت رقبة الثورة والمنظمة من مقصلة الموت المعلن.
وأكدت أن المقاومة الشعبية واحدة من أهم الروافع الفلسطينية، وقاطرة أشكال النضال الأخرى، ومن لا يستحضر ذلك الدرس، يكون فاقد الوعي والذاكرة وحجم المؤامرة آنذاك. والآن ونحن نواجه تبعات اتفاقات أوسلو اللعينة والمشؤومة، وصعود النازية الصهيونية درجات متقدمة، التي تسن سكاكينها، وتعد قنابلها واسلحتها المحرمة دوليًا وغير المحرمة، وتعلن على رؤوس الاشهاد خيار الموت للسلام والعدالة الدولية المقبولة وللشعب العربي الفلسطيني، تبرز مجددًا ضرورة استحضار ذلك الدرس العظيم، وتفرض على صانع القرار والفصائل الوطنية والنخب السياسية والثقافية والاجتماعية والنقابية والقانونية والاقتصادية/ المالية العودة لجادة الصواب، والنهوض من جديد لاعلاء صوت المقاومة الشعبية في أرجاء فلسطين التاريخية، ومن البحر إلى النهر لهز الأرض تحت اقدام الدولة الاستعمارية اللقيطة والخارجة على القانون
نعم أزفت الساعة الآن، والآن بالتحديد لقرع طبول الانتفاضة الشعبية بالتلازم مع كل أشكال الكفاح الأخرى دون استنثاء. ولا مجال أمام الشعب ونخبه وقواه للتردد، أو الانتظار والترقب للقاء هنا، أو لقاء هناك، ووعد هنا، ووعد هناك، ولا يجوز أن يُرهن تاريخ ومستقبل الشعب لوعود وهمية، وآليات عمل شكلية؛ وفي السياق ترتيب شؤون البيت الفتحاوي أولاً، والوطني وإعادة الاعتبار للمنظمة كممثل شرعي ووحيد للشعب من خلال تنفيذ كافة قرارات المجلسين الوطني والمركزي فورًا ودون تأجيل ثانيًا، ودفع عربة الوحدة الوطنية خطوة للأمام، وطي صفحة الانقلاب الاسود ثالثًا، وتحويل الحكومة لاداة كفاحية بامتياز، بحيث تكون عنواناً أساسيًا من عناوين المقاومة الشعبية رابعًا، محاربة الفساد والفوضى والفلتان الأمني والمسلح وكل مظاهر التفسخ والانقسام خامسًا، وتوحيد أدوات النضال كلها في بوتقة واحدة تحت راية القيادة الوطنية الموحدة سادسًا، وتعزيز العملية الديمقراطية وفي مقدمتها اجراء الانتخابات على كل الصعد والمستويات وحيثما امكن ذلك سادسًا؛ تجاوز كل العقبات والالتواءات والمناورات المكشوفة والضيقة الذاتية والموضوعية سابعًا؛ وإعادة الاعتبار لمبادرة السلام العربية فعلاً لا قولاً ثامنًا، والزام الدول الشقيقة بقطع علاقاتها السرية والعلنية مع الدولة الصهيونية اللا شرعية تاسعًا، ومطالبة القوى الشعبية العربية والنخب السياسية والثقافية والإعلامية تحمل مسؤولياتها تجاه قضية العرب المركزية، والاسهام بدورها القومي لوقف حالة الانهيار والسقوط البائن في وحول التبعية والاستسلام عاشرًا؛ وعالميًا تعزيز الروابط المشتركة مع كل منبر وحزب ودولة تدعم وتؤيد كفاح الشعب الفلسطيني التحرري دون مواربة أو ممالأة للاخرين، ودون توسيع دائرة الأعداء حادي عشر، ومحاكمة كل مجرم حرب صهيوني أمام محكمة الجنائية الدولية، والارتقاء بمكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة لدولة كاملة العضوية ثاني عشر .. وغيرها من عوامل النهوض الوطني.
التاريخ لن يرحم شعبًا من الشعوب يدور في حلقة مفرغة، ويراهن على "مصداقية" و"وعود" الأعداء. لا سيما وأن التجربة التاريخية القديمة والحديثة والمعاشة يوميًا كشفت دون مواربة وبجلاء، أن العدو الصهيوني من وخلفه الولايات المتحدة لم يفوا يومًا باية تعهدات أو اتفاقات أبرمت معهم، إلا بما يخصهم ويخدم مصالحهم الاستراتيجية، ويضعف مكانة فلسطين وشعبها ومشروعها الوطني والقومي، ومستقبل شعبها.
إذا لتكن محطة إحياء ذكرى الانتفاضة الكبرى ال35 لحظة توسيع وتعميم المقاومة الشعبية في كل أرجاء فلسطين من البحر إلى النهر، ولتقرع طبول المقاومة الشعبية في كل مدينة وقرية وخربة ومخيم مع كل الاستحقاقات التنظيمية والكفاحية والمالية والاليات المتوجبة لذلك. وكفى توديعًا للشهداء بالمجان يوميًا، فإما نكون أو لا نكون.



#إعلام_حركة_فتح_لبنان