بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
*رئاسة*
سيادة الرئيس في مقابلة مع فضائية العربية: لن نحل السلطة ولا أحد يستطيع ذلك
قال سيادة الرئيس محمود عباس: "إننا بنينا السلطة بجهدنا وتعبنا وشهدائنا، ولن نحل السلطة، وهي باقية والدولة الفلسطينية موجودة، ولا أحد يستطيع ذلك".
وأضاف سيادته خلال مقابلة تلفزيونية مع فضائية العربية، مساء اليوم الأربعاء، أن فلسطين دولة كاملة الكيانية فيها كل شيء، وما ينقص الدولة أن يخرج الاحتلال منها فقط، نحن دولة فيها كل العناصر، وسنحاول الخلاص من الاحتلال من خلال المحاولة مع العالم أولا.
وطالب سيادة الرئيس بتنفيذ القرارين 194 و181، مشيرا إلى أنه قدم طلبا رسميا بهذا الخصوص للأمين العام للأمم المتحدة بوضع القرارين على جدول الأعمال من أجل تطبيقهما فيما يتعلق بحقنا في فلسطين وبحق اللاجئين.
وأوضح سيادته أن عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة غير قانونية، لأن إسرائيل منذ دخلت الأمم المتحدة إلى الآن ليست عضوًا رسميًا وليست عضوًا قانونيًا بناء على القرارين الذين لم تلتزم بهما ولا تطبقهما (194، و181).
وقال السيد الرئيس: "نحن مع قرار القمة العربية التي عقدت عام 2002، التي قدمها في ذلك الوقت المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز المشروع الذي أسماه المبادرة العربية للسلام، وأنا ضد التطبيع من المبدأ، لأني ضد خرق قرار القمة العربية، وأنا لا يمكن أن أقطع علاقتي مع الدول العربية".
*فلسطينيات*
أبو ردينة: حرب إسرائيل على شعبنا تستهدف القدس والقرار الوطني المستقل
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تحاول اشعال المنطقة من خلال مواصلة جرائمها ضد شعبنا الفلسطيني، التي كان آخرها اغتيال اربعة شبان في جنين ورام الله، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية".
وحمل أبو ردينة، حكومة الاحتلال، مسؤولية التصعيد الخطير المتواصل بحق أبناء شعبنا، الذي يدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر وتفجر الأوضاع، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تواصل ضرب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بعرض الحائط، من خلال استمرارها بمسلسل القتل اليومي الذي يتعرض له شعبنا، والتوسع الاستيطاني، الذي يعتبر بجميع أشكاله غير قانوني ولا شرعية له على الأرض الفلسطينية.
وقال: إن هذه الجرائم تؤكد تجاهل إسرائيل ورفضها لجميع الالتزامات والتعهدات الدولية، مؤكدا أن هذه السياسة التصعيدية بحق شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل ستدفع بالأمور نحو الانفجار الذي لا يمكن لاحد تحمل نتائجه الخطيرة.
وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة، الإدارة الاميركية بالتوقف عن صمتها تجاه هذه الجرائم الإسرائيلية، وتحويل اقوالها الى أفعال، لأن غير ذلك يعني استمرار هذه الجرائم بحق شعبنا.
وشدد على أن القيادة الفلسطينية برفضها وإفشالها صفقة القرن جعلت حكومة الاحتلال وبدعم اميركي تستهدف من خلال حربها اليومية على شعبنا، القدس بمقدساتها، والقرار الوطني المستقل، الامر الذي يرفضه الشعب الفلسطيني ولن يسمح به.
وأكد أن القيادة ستتخذ كل ما يلزم لحماية شعبنا وحقوقنا الوطنية الثابتة، وأن شعبنا سيبقى صامدا ثابتا فوق أرضه مهما كانت التحديات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال يوميا بحق ارضنا ومقدساتنا.
*مواقف فتحاوية*
"فتح" تدين جريمة إعدام الشبان الثلاثة في جنين وتحمّل الاحتلال المسؤولية
أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، جريمة إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، للشبان الثلاثة: صدقي صديق زكارنة (29 عاما)، وطارق فوزي الدمج (29 عاما)، وعطا ياسين محمود الشلبي (46 عاما)، اليوم الخميس، في جنين، مؤكدة أن إرهاب الاحتلال وجرائمه لن تُرهب شعبنا أو تثنيه عن مواصلة نضاله المشروع بكافة الوسائل.
وأضافت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، أن جريمة إعدام الشبان الثلاثة في جنين؛ تؤكّد الاتجاه التصعيديّ الذي يجنح الاحتلال بقيادة الفاشيين الجدد نحوه، محملة الاحتلال مسؤوليّة ومآلات إرهابه، وسياسات الإعدام والقتل والتنكيل والاعتقال بحق شعبنا.
ودعت المجتمع الدوليّ إلى اتخاذ الاجراءات الفوريّة لكبح العدوان الإسرائيليّ، وعدم الاكتفاء بالإدانات اللفظيّة، والبيانات الورقيّة، مبيّنة أن شعبنا سيمارس حقّه في مقاومة الاحتلال وسياساته الفاشيّة؛ حتى انتزاع حقوقه الوطنيّة المشروعة، وفي مقدمة تلك الحقوق؛ حقه في إقامة دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وعزت حركة فتح ذوي الشهداء الأبطال، موجهة التحية لأهلنا في جنين ونابلس وكافة المناطق التي تشهد مواجهات مع الاحتلال.
*عربي دولي*
اجتماع في القاهرة يؤكد دعم التعليم للاجئين الفلسطينيين
طالب مشاركون في اجتماع مشترك بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته 87، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة (الأونروا)، اليوم الخميس، في القاهرة، بدعم التعليم للاجئين الفلسطينيين.
ودعا الاجتماع الذي جرى برئاسة مدير دائرة شؤون اللاجئين ماهر الطلاع، الدول المانحة بتقديم تمويل إضافي جديد للأونروا لإعادة إعمار المدارس المدمرة في سوريا خاصة في مخيم اليرموك، ودرعا، التي تزيد عدد المدراس المدمرة فيها على 25 مدرسة.
وشددت الجامعة العربية، على ضرورة الاستمرار في اعتبار المنهاج الوطني الفلسطيني في مدارس "الأونروا" أمرا سياديا، والعمل بمقتضاه، وحذرت من مخطط الاحتلال الإسرائيلي لمصادرة أرض مركز قلنديا للتدريب المهني التابع لوكالة (الأونروا) المقام منذ 1952 تحت إدعاءات بأن ملكية الأرض تعود لما يسمى "الصندوق اليهودي"، ومطالبته للأونروا في أيلول/ سبتمبر 2022 بتسليم الأرض.
وأشادت جامعة الدول العربية بافتتاح "الأونروا" مدارس جديدة في مناطق عملياتها مع بدء العام الدراسي الجديد 2022-2023، حيث افتتحت 6 مدارس في قطاع غزة، ومدرستين قيد الإنشاء في مخيم نهر البارد، ومدرسة الصخرة في مخيم المية مية بمدينة صيدا، ووضع حجر الأساس لمدرسة الفالوجة/ المنصورة في مخيم اليرموك، ومدرسة طبريا/ الصفصاف في مخيم درعا، ومدرسة ذكور الطالبية الابتدائية والإعدادية في مخيم الطالبية، التي ستسهم بشكل كبير في معالجة مشكلة الاكتظاظ الطلابي في الفصول الدراسية.
ودعا، الدول العربية المضيفة للاستمرار في تزويد الأونروا بالكتب المدرسية بشكل مجاني، وتأمين تمويل تزويد المدارس بالأثاث الملائم في الصفوف من أجل تعليم تفاعلي أفضل بين الطلاب والمعلم، إضافة إلى توفير خزائن لحفظ الكتب المدرسية لتجنيب الطلبة حمل الحقائب الثقيلة، وضرورة دعم الأونروا لتوفير التمويل اللازم لتأمين الحاجات والمستلزمات الضرورية للتعليم والتعلم ذي الجودة.
كما دعا إلى دعم الأونروا في التوسع ببرنامج التعليم المهني لزيادة الفرص التدريبية لأبناء اللاجئين الفلسطينيين ما يزيد فرصهم بالعيش الكريم، وتمكينها من الاستمرار في برامجها التي تدعم الصحة الجسدية والنفسية وضمان رفاه الطفل، خاصة برامج التغذية المدرسية أينما لزم.
وعبر المجتمعون عن تخوفهم من التداعيات السلبية لاستمرار نظام المعلمين بالمياومة الناتج عن الأزمة المالية للوكالة وتأثيرها على نتائج تحصيل الطلاب والعملية التربوية في مدارس الأونروا، وعن قلقهم من العجز بعدد الأذنة في مدارس الوكالة، ما ينعكس على تلبية الاحتياجات الأساسية لهذه المدارس.
ودعا إلى دعم الأونروا للاستمرار في تقديم خدمات النقل لبعض طلابها في لبنان، ولطلابها في مخيمي اليرموك وحندرات بسوريا لحين تجهيز مدرستين في المخيمين.
وطالبوا، الأونروا بالعدول عن قرار وقف برنامج الدعم المدرسي الذي اتخذته بتاريخ 16/8/2022 وذلك مع وقف تمويل المشروع الممول من بنك التنمية الألماني لتغطية رواتب العاملين فيه، والذي بموجبه سيتم انهاء عمل 78 كاتبا وكاتبة في مدارسها بلبنان، والذي سيكون له تأثير سلبي على عمل الإدارات المدرسية.
ودعا المجلس، الأونروا إلى تكثيف العمل لدى جميع الجهات لمساءلة إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) عن جرائمها بحق الطلبة ومؤسساتهم التعليمية، وإلى المشاركة في جهود الحكومة الفلسطينية لتأمين حقها في الحصول على خدمات الجيلين الرابع والخامس بشبكات المحمول، بما ينعكس إيجابيا على جودة التعليم.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، إن الاجتماع يأتي في ظل تصاعد الهجمة الشرسة من سلطات الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، حيث يواصل قتل المدنيين الفلسطينيين بدم بارد في الضفة الغربية المحتلة من خلال الاعدامات الميدانية والاقتحامات للمدن الفلسطينية، وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين ودعمهم من سلطات الاحتلال لتهديد حياة وممتلكات الفلسطينيين، وتدنيس مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، والاستمرار في النشاط المحموم لبناء وتوسيع المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين وسرقة الأراضي وتهويد القدس، كما لا يزال قطاع غزة يعاني من الاغلاق المتواصل منذ أكثر من 15 عاما، ما أدى لتفاقم الوضع الإنساني في القطاع وافتقار أكثر من مليوني فلسطيني لأبسط مقومات الحياة الكريمة.
وطالب أبو علي في كلمته التي ألقاها مدير إدارة فلسطين بالجامعة العربية حيدر الجبوري، المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته الاممية، بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وكبح جماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبتها على ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبه، استعرض وكيل وزارة التربية والتعليم نافع عساف في كلمة ألقاها عبر خاصية الاتصال إلى اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على العملية التعليمية حيث بلغ عدد الشهداء من الأطفال في عام 2022 حتى نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 55 طفلا، وبلغ عدد الاعتداءات على المدارس 181 اعتداء، مضيفا أن عدد المدارس المهددة بالوقف عن العمل 10 مدارس، إضافة إلى هدم مدرسة "اصفي" في مسافر يطا وسحب تراخيص مدرستين بفروعها الستة، بالإضافة إلى محاولات إحلال نظام التعليم الاحتلالي (البجروت) بدلاً من النظام الفلسطيني (الثانوية العامة)، فضلاً عن عمليات تزوير المنهاج وتحريفه، والتهديد بسحب تراخيص عدد من المدارس الخاصة والأهلية بحجة تدريسها للمنهاج الفلسطيني.
من ناحيته، استعرض نائب مدير التعليم في الرئاسة العامة الأونروا موريتز بيلاغر، تقرير دائرة التعليم في عام 2022 حيث سينتقل برنامج التعليم في الأونروا إلى الخطة الاستراتيجية الجديدة 2023-2028 وتستند هذه الخطة إلى رؤية للتعليم توفر منهجا تربويا ذا صلة، يتم تنفيذه بوساطة معلم فعال، مدعوم من قيادة تربوية بهيكل إداري فعال بغرض تطوير متعلم، يمكنه تحسين مصيره، فرديا وجماعيا، من خلال تعزيز رفاهيته وإدماجه.
وأكد بيلاغر أن الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن تحقيق التعليم النوعي للجميع بما يتماشى مع هدف التنمية المستدامة رقم 4 وأجندة التعليم لعام 2030 للمتعلمين من لاجئي فلسطين.
*إسرائيليات*
السلطات الإسرائيلية تهدم حظائر ومنشآت زراعية في عكبرة بأراضي الـ48
هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، حظائر للأبقار والأغنام وعشرات المنشآت الزراعية في قرية عكبرة قرب مدينة صفد في منطقة الجليل، بأراضي الـ48.
ويبلغ عدد سكان قرية عكبرة نحو 500 مواطن، يعتمدون في مصدر رزقهم على تربية المواشي والزراعة، إذ إن أهالي القرية نازحون من قرية قديسة في الجليل الأعلى، وتتبع قرية عكبرة لبلدية صفد.
وقال عضو لجنة أهالي قرية عكبرة إنه "تم هدم حظيرة كبيرة تحوي المئات من الأغنام والأبقار، إذ تم هدمها بشكل كامل، وتم إطلاق سراح الأغنام والأبقار إلى الجبال المجاورة، ولم يتمكن أصحاب المزارع من استخراج مستلزماتهم من داخل الحظائر التي هدمت".
وأكد أن "الإنذار الأخير وصل لنا منتصف الليلة الماضية. ولم نتمكن من إخراج المستلزمات من الحظائر والمنشآت، والهدم أسفر عن خسائر فادحة تقدر بملايين الشواقل.
*أخبار فلسطين في لبنان*
اللواء عبدالله يستقبل وفدًا مشتركًا من مكتب المرأة الحركي والعمل الاجتماعي في منطقة صور
استقبل القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله وفدًا مشتركًا من مكتب المرأة والرعاية الاجتماعي التابعين لحركة "فتح" في منطقة صور، يوم الأربعاء 8-12-2022 في مكتبه بمخيّم الرشيدية.
بدايةً رحّب اللواء عبدالله بالوفد، وقال: "تشرّفت اليوم بزيارة أخواتي في مكتب المرأة والعمل الاجتماعي في منطقة صور، اللواتي منحهن الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات مكانةً خاصةً وهامةً على جميع الصعد التنظيمية والعسكرية والسياسية والإعلامية، وتبوّأت المرأة الفلسطينية أهم وأعلى المناصب في منظمة التحرير وفي حركة "فتح"، وكان الشهيد أبو عمار يغضب إذا ما أهان أحد المرأة الفلسطينية، بخاصة أمهات الشهداء، والمناضلات الفلسطينيات الشريفات".
وأضاف اللواء عبدالله: "إننا في حركة" فتح" نقدّر المرأة الفلسطينية أم الشهيد وأخته، وزوجة الشهيد وابنته، وقد ساهمت المرأة الفلسطينية عامةً، والفتحاوية خاصةً في كل محطات العمل الفدائي والنضالي والكفاحي بفعالية وتضحية وعطاء، تحية لكافة نساء فلسطين ونخص منهن أمهات الشهداء الأبرار الذين ارتقوا من أجل تحرير فلسطين".
وتوجه بالشكر ماجدات حركة "فتح" على هذه الزيارة الأخوية التي إن دلّت تدل على عمق العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق بين كل الأطر التنظيمية في حركة" فتح"، ومثمنًا جهود الأخوات في المكتب الحركي للمرأة والعمل الاجتماعي على عملهن الدؤوب من أجل تخفيف معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور.
من جهتهن قالت الأخوات: "سعدنا جدًا باللقاء والجلوس معك سيادة الأخ اللواء أبو عبد الله ، وسعدنا أكثر في متابعة عملك الوطني الفلسطيني والفتحاوي، من أجل حماية واستقرار مخيماتنا وتجمعاتنا وأمن وأمان أبناء شعبنا والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها".
ومن ثم جرى خلال اللقاء البحث في الأمور التنظيمية التي تهم المرأة الفتحاوية، وهموم ومعاناة شعبنا الفلسطيني في الوطن في ظل الجرائم اليومية التي يتعرض لها على أيدي جيش الإحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه، وتم التطرق لما يعانيه أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور في ظل الوضع المعيشي الذي يعانونه من جراء الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان الشقيق، وقد شكرت الأخوات اللواء عبدالله على سعة صدره حيث لم يبخل عليهن بالنصح والتوجيه، حيث وجدن في لقاء اللواء توفيق عبدالله ارتياحًا لطيبته ومحبته وثقة بالمرأة الفلسطينية المناضلة.
وتمنت الأخوات في ختام الزيارة أن يكون اللقاء على أرضنا المحررة في ظل دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
*آراء*
فرحة تفضح إسرائيل الفاشية| بقلم:عمر حلمي الغول
أثار فيلم فرحة للمخرجة الأردنية دارين سلام الدرامي التاريخي ضجة وردود فعل من أقطاب الصهيونية بمختلف مشاربهم، كونه يكشف ويفضح صورة مصغرة لنكبة الشعب الفلسطيني في عام 1948 عندما سلط الضوء على قصة حقيقية عاشتها فتاة فلسطينية عمرها 14 عامًا، اسمها الحقيقي رضية، وكانت الشاهدة الوحيدة على قتل عائلة فلسطينية هاربة من المجازر، حيث لجأ إلى قريتها ومنزل عائلتها رجل وزوجته وبناته الصغار وطفلهم الذي لم يتجاوز عمره العام الواحد. وشطبت تلك العائلة من سجل السكان الفلسطيني كما مئات وآلاف الأسر الفلسطينية، التي تعرضت لما يقارب المئة مجزرة ومذبحة عشية وأثناء وبعد النكبة الكبرى، والتي نجم عنها تشريد وطرد قرابة المليون فلسطيني من أرض وطنهم الأم فلسطين، ومنها مجازر دير ياسين والطنطورة وحيفا والقدس والدوايمة وكفر قاسم ... إلخ
وكان الفيلم عرض في 14 أيلول / سبتمبر 2021 في مهرجان تورنتو السينمائي، وعرض لاحقًا في بوسان وروما في 7 نوفمبر 2022، كما عرض في مهرجان أيام فلسطين السينمائية في رام الله في نوفمبر الماضي أيضا. وسبق عرضه في الأول من كانون الأول / ديسمبر الحالي على شبكة نتفليكس وتعرض لهجمة وحملة تحريض إسرائيلية شارك فيها كل من ليبرمان، وزير المالية، ووزير الثقافة والرياضة، حيلي تروبر، وشاركهم عضو الكنيست الفاشي، بن غفير والمصور الإعلامي شاي غليك وغيرهم العشرات من المسؤولين، والمنابر الإعلامية، وكان هدفا لحملة تصويت مغرضة ومعدة سلفًا على موقع MDb للتقليل من أهميته ورسالته الجادة والأمينة في إماطة اللثام عن جزئية من تداعيات ومآسي النكبة الفلسطينية، والتي ما زالت دورة الدم تستبيح أبناء الشعب الفلسطيني من خلال حروبهم وجرائمهم وإرهابهم الدولاني المنظم حتى يوم الدنيا هذا، وإلى أن يزول الاستعمار وأدواته الفاشية عن الأرض الفلسطينية العربية.
جميع القتلة الإسرائيليين طالبوا منصة نتفليكس بعدم عرضه، بذريعة أنه "معاد للسامية"، ويشوه صورة "دولة إسرائيل الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، كذبوا الكذبة، هم وأسيادهم وصدقوها، باعتبارهم "دولة ديمقراطية"، كما نادوا بقطع التمويل عن مسرح "السرايا" في يافا، عقاباً له لعرضه الفيلم. وادعى أولئك القتلة الجدد، أن "الفيلم يشوه صورة الجيش الإسرائيلي." وزعموا أنه "يظهر جنود جيشهم، بأنهم قتلة.
واعتبر وزير الأمن الداخلي في حكومة نتنياهو السادسة، بن غفير، أن الفيلم "تحريضي"، وطالب "بألا تمر إسرائيل بصمت على محاولة الفيلم تسويق ما وصفها بـ "مؤامرة الدم"، التي يتردد صداها ضد إسرائيل في جميع أنحاء العالم. وأما ذلك المصور غليك، فدعى نتفليكس لوقف بث الفيلم، بزعم أنه "يروج لمؤامرة دم كاذبة وسيئة وشريرة ضد إسرائيل"، محذرًا من أنه مع أول بث للفيلم على الشبكة العالمية، فستتم ترجمته إلى "موجة ضخمة من معاداة السامية حول العالم، وستؤذي الكثير من اليهود".
ليس هذا فحسب وفق ما ادعى الإعلامي الكاذب، والشريك في جرائم الحرب، بل تابع مدعيًا "سئمنا من إراقة الدماء، ولن ندير الخد الآخر بعد الآن". وناشد المنصة العالمية "العودة إلى رشدها، وألا تؤذي "الشعب اليهودي" والناجين من المحرقة"، وتناسى كليًا المحرقة والجريمة الإرهابية المنظمة ضد الشعب الفلسطيني.
ومن خلال رصد وقراءة ردود الفعل الإسرائيلية على الفيلم المبدع والمتميز بالموضوعية والمسؤولية في نقله لجانب محدود جدًا من الماساة الفلسطينية، أرى ان هدفها يتمثل في، أولاً تشويه رسالة الفيلم العادلة لا سيما وانه ينقل صورة حقيقية لما عاشته وشاهدته اللاجئة الفلسطينية رضية، واسمها في الفيلم فرحة، التي قلبت النكبة كل أحلامها وطموحاتها وآمالها، وألقت بها في متاهات اللجوء والتشرد؛ ثانياً خشية الإسرائيليين من كشف حقيقتهم أمام الرأي العالم العالمي، ولهذا جن جنونهم من مجرد عرض الفيلم على منصة نتفليكس العالمية؛ ثالثًا اعتبارهم الفيلم "مؤامرة دم" وعرضه يؤذي اليهود الصهاينة، وشكلاً من أشكال "معاداة السامية"، وهذا قلب للحقائق، وتزوير فاضح للوقائع والشواهد الحية، التي كتب عنها العديد من الإسرائيليين، الذين دونوا بعض الحقائق عن جرائم الدولة الإسرائيلية المارقة والخارجة على القانون، ومنهم، آلان بابيه، وفيليتسيا لانغر، وشاؤول أريئيلي، وعوفر كسيف، وسامي ميخائيل، وشلومو ساند، وجدعون ليفي؛ رابعًا من سئم من الدم والكراهية والعنصرية، كما ادعى المصور شاي غليك، عليه أن يرحل، كما فعل آري شبيط ولانغر وغيرهم، لا أن يدافع عن جرائم الحرب الفاشية؛ خامسًا قادة ونخب إسرائيل الفاشية يخشون التاريخ، ولا يرغبون بسماعه، ويسعون لفرض روايتهم المزورة والكاذبة، المتناقضة مع كل الشواهد في فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر، وكلما لامس إنسان بغض النظر عن جنسيته التاريخ وشواهده، وسمه أولئك الصهاينة بـ"معاداة السامية" التهمة الجاهزة والكاذبة، والتي لا أساس لها في الواقع، لأنهم في غالبيتهم من يهود الخزر، الذين لا يمتون للسامية بصلة، والساميون هم العرب وأهل الحبشة والسريان واليهود الذين عاشوا في أرض العرب، وبين ظهرانيهم.
ولا يسعني هنا، إلا أن أسجل تقديري للمخرجة دارين سلام، والمنتجتين ديمة عازر وآية جردانة وشركتهم المنتجة TaleBox ومقرها الأردن، ولكل من Laika Film&Television وChimney وصندوق الأردن لدعم الأفلام السينمائية ولكل من دافع عن الفيلم ورسالته القيمة والهامة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها