أفادت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد بأن شركة ميتا تخطط للبدء خلال الأيام المقبلة بعملية تسريح جماعي، قد تشمل آلاف الموظفين، وذلك بعد خطوة مماثلة من منافستها تويتر الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الشركة تخطط للإعلان عن عملية التسريح اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل.
وتوقعت الشركة الأم لشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ضعفًا في الإيرادات خلال الربع الرابع من عام 2022، وارتفاعًا في التكاليف خلال العام المقبل مما يُخفِّض قيمة أسهم ميتا بنحو 67 مليون دولار أمريكي، هذا، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليار دولار خسرتها الشركة من قيمتها خلال العام الحالي.
وتأتي التوقعات المخيبة للآمال في حين تعاني ميتا من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، والمنافسة مع تيك توك، وتغييرات الخصوصية من آبل، والمخاوف بشأن الإنفاق الهائل على الميتافيرس، والتهديد الدائم من الجهات التنظيمية.
ويتوقع الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، أن تستغرق استثمارات الميتافيرس قرابة عقد من الزمان حتى تؤتي ثمارها. وفي غضون ذلك، اضطر إلى تجميد التوظيف وإغلاق المشاريع وإعادة تنظيم الفرق لخفض التكاليف.
وقال زوكربيرج أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي: “سنركز استثمارات عام 2023 على عدد صغير من مجالات النمو ذات الأولوية العالية. وهذا يعني أن بعض الفرق ستنمو على نحو هادف، لكن معظم الفرق الأخرى ستبقى ثابتة أو تتقلص خلال العام المقبل. وإجمالًا، نتوقع إنهاء 2023 بأن نكون بالحجم نفسه تقريبًا، أو بحجم أصغر قليلًا مما نحن عليه اليوم”.
وكانت ميتا قد ألغت شهر حزيران/ يونيو الماضي خطة بتوظيف مهندسين بنسبة لا تقل عن 30 في المئة، كما دعا زوكربيرج الموظفين إلى ضرورة الاستعداد للانكماش الاقتصادي.
وقال Altimeter Capital Management ، المساهم في ميتا، في خطاب مفتوح إلى مارك زوكربيرج سابقًا إن الشركة بحاجة إلى الترشيد من خلال خفض الوظائف والنفقات الرأسمالية، مضيفًا أن ميتا فقدت ثقة المستثمرين لأنها كثفت الإنفاق وتحولت إلى الميتافيرس.
يُشار إلى أن العديد من شركات التقنية، ومنها: مايكروسوفت، وتويتر، وسناب أعلنت عن خفض الوظائف وتقليص التوظيف في الأشهر الأخيرة مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع التضخم وأزمة الطاقة في أوروبا.
المصدر
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها