شارك وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، في أعمال المنتدى الأوروبي للحد من مخاطر الكوارث المنعقد في اليونان، وفي جلسات الطاولة المستديرة الوزارية التي تناولت الأولوية المفصلية لحوكمة المخاطر.
وضم الوفد، رئيس المركز الوطني لإدارة مخاطر الكوارث حسن أبو العيلة، ومدير عام الارصاد الجوية يوسف أبو أسعد، وخبير الزلازل والمدن المرنة جلال الدبيك.
وناقشت البلدان المشاركة تبادلت الخبرات، والتهديدات الناشئة والمستقبلية، واتفقت على تدابير محددة يمكنها اتخاذها بصورة مشتركة، بالاستفادة من المؤسسات والآليات دون الإقليمية القائمة.
وأكد الصالح أن التقليل من آثار الكوارث يتطلب تعاونا كبيرا من المواطنين في كافة المجتمعات، ما يستدعي وجود توعية شاملة، لأن الكثير من الحوادث وبالذات حرائق الغابات تكون نتيجة الإهمال وسوء السلوك البشري.
واقترح إقامة مركز إقليمي متخصص للرصد وتبادل المعلومات والتجربة بشكل دائم واستباقي مزود بكافة الأدوات والمعدات والكادر البشري اللازم لتشغيله، مشددا على أن التعاون في مجال التغير المناخي وادارة الكوارث يجب أن يبتعد عن الاستخدام السياسي لأي من الدول.
وبين الصالح استخدام اسرائيل لقضايا البيئة لأهداف سياسية، ومنعها للفلسطينيين من إقامة مكبات نفايات نظامية، ومنع اقامة السدود في مجاري الوديان وحفر آبار مياه ارتوازية، واقامة الطرق الدائرية حول المدن، وانشاء مراكز للدفاع المدني خارج المدن، ومنع تنفيذ اي أعمال بنية تحتية كمحطات معالجة المياه العادمة وشبكات نقل الكهرباء وخطوط المياه الناقلة، وغيرها من المشاريع في أكثر من 62% من الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن دولة فلسطين تؤكد استمرارها والتزامها بتطوير قدراتها ونظمها الهادفة لإدارة مخاطر الكوارث وسبل الحد من هذه الاخطار، رغم الاحتلال الذي يشكل أهم الاخطار على الشعب الفلسطيني، ويحول دون احداث تنمية شاملة ومستدامة، إضافة للأخطار الناجمة عن المخلفات الكيماوية الناتجة عن المصانع الاسرائيلية المقامة في المستوطنات غير الشرعية وأثرها على الارض والانسان.
ودعا المشاركون إلى تعزيز الركائز الوقائية لآليات الحماية المدنية، وتعزيز الجهود في مجال الوقاية من خلال المؤسسات والآليات الحكومية الدولية الإقليمية التي تغطي حوض البحر الأبيض المتوسط، وتقديم خطة متوسطية في سياق مبادرة تمكين المدن من مجابهة الكوارث، وتحسين الشراكات مع الجهات الفاعلة الرئيسية لتعزيز توافر واستخدام بيانات نظم المعلومات الجغرافية ونظم الإنذار المبكر، ومعالجة الطبيعة المتطورة المحددة لمخاطر حرائق الغابات من خلال تقاسم الخبرات، والجهود العابرة للحدود من أجل التنمية، وتعزيز التعاون الإقليمي في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط تحت مظلة آلية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها