تتواصل الفعاليات المساندة للأسرى الثلاثين المضربين عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري، ودعما للأسرى المرضى، في خيمة الاختصام المقامة في ساحة مركز البيرة الثقافي.
وشارك في الاعتصام، الذي أقيم في الخيمة، العشرات من ذوي الأسرى، وأسرى محررون، وممثلون عن مؤسسات رسمية وأهلية وأخرى تعنى بشؤون الأسرى، وقيادات فصائل.
ورفعت في الاعتصام صور للأسرى المضربين والمرضى، فيما عُلّقت في الخيمة لافتات تطالب بوقف سياستي الاعتقال الإداري والإهمال الطبي المتعمد.
ويواصل 30 معتقلاً إدارياً إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي، رفضاً لجريمة الاعتقال الإداري، بالتزامن مع مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال بكافة درجاتها.
وبالأمس، نقل الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد بشكل عاجل، من سجن "الرملة" إلى مستشفى مدني إسرائيلي، إثر تدهور طرأ على حالته الصحية.
وقالت لطيفة ابو حميد، إن نجلها ناصر ورغم صعوبة وضعه الصحي وما يعتريه من آلام، إلا ان يتمتع بمعنويات عالية ودائم الابتسام.
وأوضحت أن وزن ناصر وصل الى 43 كيلوغراماً نتيجة تفشي المرض في جسده.
ووجهت ابو حميد رسالة دعم للاسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وقالت ان الشعب يقف لمؤازرتهم ودعمهم متمنية الفرج القريب لكافة الأسرى.
وفي السياق، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن الفترة التي ستلي انقضاء الأعياد اليهودية، ستشهد تحولاً على صعيد ملف الإداريين المضربين عن الطعام.
وقال: "الاكيد اننا لن نبقى في حالة الرتابة التي كانت خلال ايام الاضراب السابقة، وبمجرد ان تنهي اعياد اليهود سوف تحدث تحولات لبحث المطالب المتواضعة للأسرى المضربين، وان يدخلوا في الحوار مع ادارة سجون الاحتلال والشاباك".
وأوضح فارس أن إدارة السجون قد تقدم على فرض إجراءات عقابية بحق الأسرى المضربين، ما من شأنه فتح الباب على مصراعيه لدخول دفعات جديدة من الأسرى للإضراب، الأمر الذي يتطلب تفاعلاً شعبيا اوسع وحركة جماهيرية اسنادية.
وشدد على ان الإضراب لن ينتهي دون ان يتم الوصول للاتفاق يصب لصالح الأسرى.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها