استنكر زعيم حركة "نطوري كارتا" اليهودية، الحاخام مئير هيرش، التحريض الصهيوني ضد الرئيس محمود عباس.

 

وقال في لقاء مع تلفزيون فلسطين، اليوم الأحد: "نحن نحيي سيادة الرئيس محمود عباس، رئيسنا، على خطابه في المانيا، وعلى رفع الوعي على المستوى الدولي بما يتعلق بالقضية الفلسطينية العالقة منذ أكثر من ٧٤ عاما، ونحن نستنكر بشدة التحريض الصهيوني ضد رئيسنا. من يعرف التاريخ، يعلم ان الصهيونية هي بحد ذاتها انكار للمحرقة النازية، لأن من قرأ كتب التاريخ، يعلم بأنها تذكر بوضوح دور الحركة الصهيونية التي كانت لها يد في قتل الشعب اليهودي وكانت شريكة للنازيين في المحرقة. بالتالي لا يمكن للصهيونيين التنظير على من يعمل لأجل مصلحة شعبيه."

 

وأضاف الحاخام مئير هيرش، "انه من المهم جدا ان يدرك العالم بأسره اهمية الوصول الى حل عادل للقضية الفلسطينية، بعد سنوات طويلة تواجه بها هذه القضية محاولات لطمسها، وعلينا رفع الوعي في المجتمع الدولي حول جرائم الصهيونية التي ارتكبت في المحرقة النازية، وعلينا نشر تقارير تفضح جرائمهم. وعموما انا اعتقد ان استخدام مصطلحات مثل انكار المحرقة، تهدف الى تحويل الانظار عن القضية الفلسطينية وعن قمع ومعاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه التنكيل الظالم والمتواصل على مدى سنوات قيام إسرائيل، وبالتالي علينا نبذ واستنكار الخطاب الصهيوني المهاجم لسيادة الرئيس. 

 

وتابع: "إذا نظرنا بعين ثاقبة لكل ما يجري في منطقة الشرق الاوسط على مدار السنوات، فأن ما تعمل عليه القيادة الصهيونية هي محاولات حثيثة ومستمرة لإحباط الشعب الفلسطيني من قضية استقلاله، هي لا تريد للفلسطيني ان يفكر اساسا بإقامة دولته المستقلة."

 

وأشار الى أن الصهاينة "يقومون اليوم بسجن مليوني فلسطيني ومحاصرتهم كما حوصروا اليهود من قبل النازيين في سنوات المحرقة".

 

وقال: إن "الشعب الفلسطيني محاصر في غرة تحت احتلال ظالم. يقتل ابرياء يوميا وفي المقابل العالم يصمت، ويصحو فقط عندما يدور الحديث عن المحرقة النازية، لكن ماذا عن المحرقة التي يرتكبها الصهاينة؟ ماذا عن السجن الكبير المحاصر لأهالي غزة؟ لا أحد يتحدث عن هذا مطلقا، وهذا امر لا يستوعبه العقل. العالم المثالي يطالب باستمرار بحقوق الانسان، لكنه لا يكترث بقضية الشعب الفلسطيني."

 

ويعتقد زعيم "نطوري كارتا" ان الحل القائم على اقامة دولتين لشعبين، مرفوض من اساسه، وأنه ليس هنالك حل جزئي، وأن الحل الحقيقي هو ارجاع كل فلسطين بأسرها للشعب الفلسطيني القائم هنا منذ ١٥٠٠ عام، وأن هذه حقيقة تاريخية لا يمكن انكارها.

 

وقال: "الصهيونيون البربريون قدموا الى هنا من اوروبا وروسيا وكل بقاع الأرض واحتلوا فلسطين بالقتل الوحشي الذي لا يمكن وصفه حتى، هجروا قرابة السبعة مليون فلسطيني والعالم بأسره يصمت، وأن على المجتمع الدولي ان يصحو، وعلينا ان نتحدث باستمرار حول الجرائم التي ارتكبتها الصهيونية وما زالت ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وتحرمه من الاستقلال.