كرّمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الأربعاء، في محافظة رام الله والبيرة، حفظة القرآن الكريم في الوطن، برعاية رئيس الوزراء محمد اشتية.
وحضر حفل التكريم: رئيس الوزراء محمد اشتية، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، ورابح سلامة ممثلا عن أهالي ترمسعيا الذين قدموا جوائز الحفل، وأحمد سرطاوي ممثلا عن البنك الإسلامي العربي كمساهم في الحفل، وجمع من العلماء والفعاليات الوطنية والدينية.
ونقل د. اشتية تحيات الرئيس محمود عباس للحضور ولوزارة الأوقاف والشؤون الدينية على جهدها الكبير الرامي لتعليم القرآن وحفظه وحسن تلاوته، مشيرا إلى أن هذا الأمر يساهم في زرع قيم الفضيلة والخير، ومعبرا عن سعادته بمعرفته أن هناك 1400 مركز لتحفيظ القرآن وتلاوته وتجويده تضم 40000 طالب وطالبة تخرج الآلاف سنويا من كافة الأعمار، مقدما التهنئة للفائزين المكرمين في هذا الحفل.
وأشار إلى أن حفظة القرآن يمثلون خط الدفاع عن كتاب الله وكلامه، وأنه عندما نلجأ إلى القرآن الكريم نعتبره بالنسبة لنا حصناً للدفاع عن الهوية والوطن والأرض والدين والأخلاق والقيم والإيمان والحق، والتي يشن عليها الاستعمار كل أشكال الحروب بكل الأدوات المختلفة، وأن عظمة القرآن بأن هناك الآلاف من غير المتحدثين باللغة العربية يحفظونه وهم لا يتقنون لغته التي هي أحد أسس الإعجاز في هذا القرآن.
وأضاف أن العالم يتبع سياسة الكيل بمكيالين، وأنه يعتبر من يقتل هنا قد مات وأن من يقتل في أوكرانيا قد قتل، وأنه يسمح بالمقاومة ويعتبرها بطولة في أوكرانيا ويعتبرها إرهابا هنا، مؤكدا أن المذبحة مذبحة بغض النظر بحق من ارتكبت، وأن الاحتلال احتلال بغض النظر عن أين ومتى، والاستعمار بكل أشكاله استعمار، وأنه يجب عدم تزوير الحقيقة والتعامي عنها من قبل العالم.
بدوره، شكر البكري رئيس الوزراء على رعايته وحضوره للحفل، مقدراً الدعم والإسناد الكبير منه ومن سيادة الرئيس لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتكون وزارة ريادية سيادية قيادية؛ لأن المطلوب منها كبير والذي يحمل على عاتقها كثير، وأنه تعمل على الحفاظ على الدين والأخلاق وعلى المساجد والقيم والمثل والوقفيات الفلسطينية والأرض الفلسطينية التي جل أراضيها هي أرض وقفية.
ووجه وزير الأوقاف والشؤون الدينية التحية للحضور من الشخصيات الرسمية والاعتبارية والدينية وحفظة القرآن الكريم وقارئيه، مشيرا إلى أنه من خلال هذا الاحتفال لتكريم ثلة من الذين أكرمهم الله بحفظ القرآن الكريم "تتلوه آناء الليل وأطراف النهار"، وتعمل به حتى تستقيم الأمم ويستقيم المجتمع، وليصبح المجتمع مجتمع بناء وتكريم وأخلاق فاضلة.
من جانبه، قال الهباش إن حفظة القرآن الكريم هم أهل الله وخاصته كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام، وإن الحديث عن القرآن ذو شجون لا ينقطع ولا ينتهي، وإنه مهما أوتي المرء من بلاغة وفصاحة لا يمكن أن يفيه حقه، وإن أعظم كلام يقال في القرآن هو القرآن ذاته، كلام الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن القرآن ذروة سنام الخير وعنوان الحق والعدل والاستقامة، وأن حفظته قد أوتوا أعظم ما في هذا الوجود.
وأضاف أنه لا بد من الإشادة بدور وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تخريج هذه الكوكبة من حملة القرآن وحفظته، وأنها الوزارة التي تضطلع بدور حيوي في بناء الوعي والعقل وفي الحفاظ على وعي المجتمع واستقراره سوياً مع كل مؤسسات الوطن وتحت رايته في سفينة فلسطين التي تحارب الواقع الصعب بثقة وثبات، وأنه برغم التضحيات والآلام والهجمات تبقى الثقة أننا نسير في الطريق الصحيح بالفعل والأداء والسياسات التي تتبناها وتدعمها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس.
من جهته، قال حسين إن هذا الاحتفال يأتي احتفاءً بحفظة القرآن ومجوّديه والناجحين والمتقدمين في مسابقات الحفظ والتجويد بالوطن، مشيراً إلى أنهم أهل الله على الأرض ومع السفرة الكرام في مصافي الملائكة المقربين من الله كما قال الرسول الكريم، وأن لهم أجر الحفظ والأداء وحمل هذا الكلام العظيم.
وأضاف أنه في هذه الموقف الكريم وفي هذه اللفة العظيمة والجهد الذي تشكر عليه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برعاية كتاب الله وحفظته والمهتمين بأداء تلاواته، موجها الشكر لرئيس الوزراء محمد اشتية لرعايته هذا الحفل ولكل مسؤول يعطي من وقته وجهده وقتا وجهدا وعملا وحضورا في هذه الاحتفالات
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها