افتتح محافظ سلطة النقد فراس ملحم، اليوم الإثنين، أول اجتماع للجنة التوجيهية الخاصة بالإطار الوطني "منشأتي".

وشارك في الاجتماع، الذي عقد في مقر محافظة سلطة النقد بمدينة رام الله، مستشار رئيس الوزراء لشؤون التخطيط والتعاون الدولي ستيفان سلامة، والممثلة الخاصة للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ايفون هيلي، ورئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية عمر هاشم.

وثمن ملحم جهود الشركاء والعاملين على منصة "منشأتي"، معربا عن شكره للحكومة على رعايتها للإطار الوطني "منشأتي" منذ تأسيسه، ولبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية على دعمهم وتعاونهم المستمر.

وبيّن أن شراكة سلطة النقد في الإطار الوطني "منشأتي" جاءت لتقديم الدعم الفني للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة جدا والصغيرة، ومتوسطة الحجم، وتزويدهم بالدعم الذي يحتاجونه لتنمية مهاراتهم الفنية والإدارية والمالية وتسهيل وصولهم إلى مصادر التمويل، إلى جانب إطلاق سلطة النقد صندوق استدامة لتوفير التمويل للمشاريع وتوسيع قاعدة المستفيدين، وذلك بتوفير برامج تمويل ميسّرة وخاصة برنامج تمويل المشاريع متناهية الصغر بتكلفة صفرية، ليساهم في دعم وتطوير هذا القطاع، وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية.

وأوضح أنه رغم المدة القصيرة لإطلاق منصة "منشأتي"، إلا أن البيانات الأولية لحجم تفاعل مستخدمي المنصة وطلبات المساعدة التي تم استقبالها مبشرة، مشيرا إلى وصول عدد المستخدمين للمنصة إلى 2270 مستخدما، تشكل الإناث منها ما نسبته 38%، إضافة إلى استقبال 145 طلبا للتمويل.

وبين أن عدد التدريبات التي قدمتها المنصة وصل إلى 12 تدريبا شملت المنشآت المستفيدة منها ما نسبته %18.5 مشاريع ناشئة، و69% مشاريع قائمة، و12.5% أفرادا، فيما بلغ عدد الاستشارات المقدمة 1311 استشارة.

وأوضح ملحم أنه تم تطوير الأنظمة الخاصة بتوفير خدمات الدفع الإلكترونية والتي ستساعد في تمكين أصحاب المشاريع وتعزيز فرص نجاحهم ونمو مشاريعهم وخاصة أن قسماً كبيراً منها يتم عبر التجارة الإلكترونية.

بدورها، قالت هيلي إن بيانات إطار "منشأتي" تعكس الجهود التي تم بذلها من قبل الشركاء، مؤكدة أهمية الحصول على تغذية راجعة مستمرة، وذلك لإجراء عمليات التعديل والتطوير وتحديد الاحتياجات المستجدة، والتي من أهمها توسيع قاعدة الشراكة لتغطية التخصصات المختلفة، وتوفير الدعم المالي اللازم لضمان استمرارية "منشأتي".

من جهته، أوضح هاشم أن الأهداف المخطط لها من "منشأتي" قد تحققت بنسبة عالية، وأصبحت من المنصات والمبادرات التنموية التي يشار إليها من حيث الخدمات والمحتوى الفني والمعلومات التي تقدمها.

من ناحيته، أشار سلامة إلى ضرورة توسيع قاعدة المستفيدين من المنصة، والتركيز على المناطق المهمشة لضمان حصولها على الدعم المالي والفني والقانوني لمشاريعهم.

وأوصى المجتمعون بضرورة وضع خطة للربط بين منصة "منشأتي" والحكومة الإلكترونية، وذلك فيما يتعلق بمسألة تسجيل المشاريع المستفيدة من المنصة، والعمل على إدخال شركاء جدد لمشروع "منشأتي" من ضمنهم بنك إسلامي يساهم في توفير معلومات عن الخدمات المالية الإسلامية، والبحث عن فرص تمويل لضمان استدامة عمل "منشأتي" في المستقبل.