تجديدًا للعهد بالوفاء لمسيرة شهدائنا الأبرار ولتضحياتهم التي أنارت لنا درب النضال والتحرير، أحيت قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا يوم الشهيد الفلسطيني بوضع أكاليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية في مخيّم الميّة وميّة، اليوم الجمعة ٧-١-٢٠٢٢.

 

وتقدّم المشاركين عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان المهندس منعم عوض، وعضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا أمين سر المكتب الحركي للشباب والرياضة أحمد حدّاد، وممثّلون عن فصائل "م.ت.ف" وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين، وممثّلون عن قيادة قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان، واللجان الشعبية، والاتحادات والمؤسسات، والمكاتب الحركية، وحشد كبير من أبناء التنظيم في مخيّم الميّة وميّة. 

 

 

 كان في استقبال الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيّم الميّة وميّة غالب الدنان، وأعضاء الشعبة وكوادرها ومكاتبها الحركية، وزهرات وأشبال مؤسّسة الأشبال والفتوّة في المخيّم. 

 

مسيرةُ الأكاليل انطلقت من أمام مقر شُعبة الميّة وميّة على وقع الأناشيد الوطنية والثورية التي بثتها اللجنة الإعلامية للشعبة يتقدّمها المكتب الحركي الكشفي، وزهرات وأشبال مؤسسة الأشبال والفتوّة في المخيم، والطلاب وحملة الأكاليل والرايات وصور الشهيد ياسر عرفات والسيد الرئيس محمود عبّاس، وصولاً إلى النصب التذكاري للشهداء. 

 

وبعد الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الأمتين العربية والإسلامية وشهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم القائد الرمز ياسر عرفات، وضع المشاركون أكاليلَ من الورد بِاسم سيادة الرئيس محمود عبّاس وحركة "فتح" - شُعبة الميّة وميّة ومؤسسة شؤون الأسرى والشهداء على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية في مخيّم الميّة وميّة. 

 

وألقى أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" - شُعبة الميّة وميّة غالب الدنان كلمةً من وحي المناسبة، رحّب فيها بالحضور، ونوّه بعظمة يوم الشهيد الذي يرمز إلى التضحيات الجسام التي قدمها شهداؤنا الأبرار على درب الحرية والنصر والعودة. 

 

ثُم ألقى عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان م.منعم عوض كلمةً مما جاء فيها: "أحييكم تحية الأكرم منا جميعًا، شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة رخيصة من أجل فلسطين، فمن عيلبون إلى الكرامة إلى كل معارك الشموخ والعزة والكرامة في كل مواقع النضال سواءً خارج الوطن أو داخل الوطن.

تحية إجلال وإكبار لأرواحهم الطاهرة في يومهم، السابع من كانون الثاني، لشهدائنا الذين هم أوسمة فخر واعتزاز لنا جميعًا". 

 

وأضاف: "إنه يوم الفتح، يوم الرصاصة الأولى والحجر الأول والشهيد الأول والأسير الأول والأسيرة الأولى، إنه يوم رجال سطروا ملاحم لم يعرفها التاريخ، كتبوا من نور ونار مسيرة ثورة ومسيرة شعب أراد الحياة رغم غطرسة عدوٍ مستبد حاقد استباح المحرمات، دنس المقدسات ومازال مستمرًا بغطرسته وأطماعه في تهويد الأرض التي أبت إلّا أن تكون عربية مهما حاول العدو من قضم الأراضي وبناء البؤر الاستيطانية وتقطيع أوصال المدن الفلسطينية في الضفة وهدم المنازل دون أي وجه حق، تمهيدًا لتنفيذ مشروع الترنسفير القديم الجديد إضافةً إلى فرض حصار مُحكم على غزة هاشم وعزلها كليًا عن العالم،

فأحلام العدو الصهيوني لم تتغير في بناء دولة من النيل إلى الفرات والسيطرة الاقتصادية على المنطقة العربية عبر اتفاقات تطبيع مع بعض الأنظمة العربية لفتح الباب للعدو الصهيوني بالسيطرة على اقتصادات العالم العربي". 

 

وأكّد عوض أنَّ كل هذه المخططات وإن عَظُمَت ستتحطم على صخرة صمود أبناء شعبنا الفلسطيني الذين يتحدون ويدافعون بصدورهم العارية عن الأرض والقدس عاصمة دولتنا الفلسطينية، شعب الياسر الذي رددها بإباء (يريدونني شريدًا أو طريدًا أو قتيلاً، لا أنا أقول لهم بل شهيدًا شهيدًا شهيدًا)، وشعب حامل الأمانة الأخ الرئيس أبو مازن الذي قال لا وألف لا لأميركا متحديًا أقوى دولة في العالم مؤمنًا أنَّ النصر آتٍ آتٍ وإن طال الزمن. 

 

وقال: "إن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته في الداخل والشتات شعب الجبّارين مؤمن بحتمية العودة إلى ثرى الوطن ولن يرضى مطلقًا أي وطن بديل. إننا في مخيمات لبنان نرفض التوطين والتهجير ونؤكد أننا ضيوف عند إخوة وأشقاء كرام، مزج وإياهم الدم في أرض الجنوب وفلسطين الحبيبة". 

 

وأردف: "من حقنا كإخوة أن نطالب الدولة اللبنانية بإقرار مرسوم تشريعي يعطينا حقوقنا المدنية والاجتماعية ومساواة العامل اللبناني بأخيه على أن تكون الأولوية للبناني والخصوصية لأخيه الفلسطيني، فنحن جزء من الدورة الاقتصادية اللبنانية، كمان نؤكد أن امتلاك شقة أو عقار لا يعني مطلقًا توطينًا، وفي المقلب الآخر نؤكد تمسكنا بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، الشاهد الدولي على نكبة فلسطين، ولكن وبسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في لبنان نطالب الأونروا، بوضع خطة طوارئ تتلاءم مع الأزمة الاقتصادية وإعادة النظر في الحالات الاجتماعية الفقيرة خاصة أن الإحصاءات تُشير إلى أن نسبة الفقر تخطّت ٨٠ بالمئة، والمطلوب أيضًا زيادة نسب الطبابة والاستشفاء وتحديث التعليم وترميم البيوت الآيلة للسقوط، وإعمار ما تبقى من مخيم نهر البارد، كما نؤكد ضرورة حل مشكلة فاقدي الأوراق الثبوتية ونؤكد رفضنا تخفيض المساعدات المالية لأهلنا المهجرين من سوريا". 

 

وشدّد عوض على إيمان حركة "فتح" بأن تضافر الجهد الفلسطيني كفيل بتحقيق النصر على كل الجبهات، وأن "فتح" أُم الوحدة الوطنية الفلسطينية، وهي المؤمنة بحرمة هدر الدم الفلسطيني لأنه دم طاهر، مؤكدًا أن "فتح" وُجدت لتحافظ على الدم الفلسطيني الطاهر، فهي التي قدمت الشهداء القادة وفي مقدمتهم رمز عزتنا وكرامتنا الوطنية الشهيد الرئيس ياسر عرفات كما قدمت الأسرى والجرحى على مذبح الحرية والاستقلال والعودة.