تتعدّد الأساليب الإرهابيّة التي تمارسها سلطات الإحتلال الإسرائيلي العنصريّة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة والتي تنقلها وسائل الإعلام المرئيّة والمسموعة وشبكات التواصل الاجتماعي الأكثر تأثيرًا في الرأي العام خلال المواجهات العارمة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني وقياداته الوطنيّة في الداخل لأطول فترة زمنيّة لمرحلة احتلال في التاريخ الإنساني الحديث والمعاصر يترافق ذلك مع أعمالها لترسيخ نظام فصل عنصري(الابارتايد) ونشاط حركة استيطانيّة مسعورة تعتمد على عمليّة إحلال المستوطنيين في الأراضي الفلسطينية عبر الإستيلاء عليها وتهجير سكانها وطردهم خارجها.
إتباع سياسة هدم المنازل بذرائع وهميّة واهيّة وحيازة أوراق مزورة من خلال تسريبات احتيال على مالكيها، مصادرة الممتلكات والعقارات لدواعي أمنية وعسكريّة، إنها أعمال سرقة منظمة تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي الإرهابية، كيان مارق خارج على القوانين والاتفاقيات الدولية الملّزمة في العلاقات بين الدّول . لذلك تصنف أعمالها التي تقترفها في إطار جرائم حرب دوليّة يعاقب عليها القانون الدولي والجنائيّة الدوليّة.
تخالف سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشرعيّة الدوليّة المتمثلة بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. (181- 194- 242- 338- 2334)....الخ .
تتعرض القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية لهجّمة متصاعدة بوتيرة عاليّة تستهدف النيل من وضعها التاريخي والقانوني، أحيائها تشهد ممارسات وانتهاكات لحقوق المقدسيين وعملية تهويد تقوّض الوضع التاريخي والقانوني للمدينة، حفريات متواصلة تهدد المسجد الأقصى المبارك وسط هجمات لقطعان المستوطنيين لتدنيسه وهجمات للعصابات الصهيونية على الأحياء المقدسيّة في حي العيّزارية والعيساويّة وحي سلوان وأبو ديس والشيخ جراح...إلخ .
تتمادى سلطات الإحتلال في أعمال التوقيف والاعتقال التي تطال الفلسطينيين واخضاعهم للاستجواب والتحقيق.
إطلاق النار على الطلاب والعمال والنساء والأطفال من مسافة صفر إنها أعمال ارهابية بامتياز. تستوجب الرّد الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي بتحميل سلطات الاحتلال كامل مسؤولية الجرائم التي ترتكبها والتي تصنف جرائم حرب دوليّة .
العمل على اتخاذ القرارات التي تجبرها على التراجع عن أعمالها والمحافظة على الوضع التاريخي للمدينه المقدسية والمسجد الأقصى.
التنويّة بدور الأسرى في مواجتهم البطولية على طريقتهم يخوضون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية الظالمة معركة الحقوق والحريّة استمرارًا للنضال في مواجهة سلطات الكيان العنصريّ من خلف قضبان السجون والزنازين وارهاب الجلادين يخوض الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام وسط ظروف صحية خطيرة جدًا ، رفضًا لاعتقالهم الإداري،
أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 94 يومًا.
يليّه الأسرى المضربين إلى جانب الفسفوس هم : مقداد القواسمة مضرب منذ 87 يومًا، وعلاء الأعرج منذ 70 يومًا، وهشام أبو هواش المضرب منذ 61 يومًا، وشادي أبو عكر يخوض إضرابه لليوم 53 يومًا، وعياد الهريمي منذ 24 يومًا، وخليل أبو عرام مضرب لليوم السابع على التوالي إسنادا للأسرى المضربين ويقبع في زنازين سجن "عسقلان".
سلاحهم الفعال الصبر والأمعاء الخاويّة وسيلة نضاليّة للتعبير عن الموقف الفلسطيني الموحد والرافض للأعمال العدوانية التي تقوم بها سلطات الإحتلال .
مواصلة الأسرى الإضراب يتطلب منّا مساندتهم بتنظيم الوقفات والفعاليات الرافضة لكل عمليات البحث والاعتقال والتعذيب التعسفية والتوقيفات الإدارية الغير محدّدة التي تقوم بها سلطات الكيان هي نزعة عنصرية وغير قانونية يمارسها الجنود والشرطة والمحققون الصهاينه أثناء استجواب الموقوفين بهدف الحصول على الاعترافات التي تكرّس اعتقالهم وتدينهم إنها إدانة من وجه آخر لسلطات الإحتلال وخروج على إتفاقيات جنيف وملحقاتها والتي تستدعي ردًا دوليًّا يحفظ حقوق الأسرى ويساعد في سرعة إطلاق سراحهم وإنهاء الممارسات التعسفية الإجرامية، واستجابة لنداءاتهم ورسائلهم من داخل السجون التي تعبر عن وحدة المعركة بين الداخل والشتات في إزالة الإحتلال ومظلومية الشعب الفلسطيني .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها