أعلنت دائرة التنظيمات الشعبية في منظمة التحرير والاتحاد العام لعمال فلسطين، عن إطلاق الحملة العالمية للتضامن وإغاثة الشعب الفلسطيني، استجابة لاحتياجات شعبنا في ظل العدوان الاسرائيلي الذي تعرض له قطاع غزة، وما يتعرض له أبناء شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس.

وقال رئيس دائرة التنظيمات الشعبية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف في مؤتمر صحفي عقد في رام الله، اليوم الاثنين، إن الحملة أطلقت من خلال المنظمات والنقابات الشعبية التابعة للمنظمة، إلى كل المنظمات الإقليمية والدولية، من أجل تفعيل كل الآليات التي لها علاقة بمقاطعة وفرض العقوبات على الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين، وفرض العزلة عليه، ومحاكمته على ما يقترفه من عدوان وإجرام بحق شعبنا.

وأضاف، "سنمضي قدمًا مع كل اتحاداتنا ونقاباتنا للاستمرار في هذه الحملة الدولية من أجل تجريم الاحتلال، والتأكيد على حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، خاصةً أننا نقترب من الخامس من حزيران ذكرى احتلال باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأكد أبو يوسف، أن منظمة التحرير ومنظماتها الشعبية ونقاباتهم اتخذت قرارًا بأهمية التواصل مع كل المنظمات الإقليمية والدولية من أجل وقف اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين، والضفة، وأراضي الـ48، ومجزرة الاحتلال في قطاع غزة، رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار الذي جرى خلال الأيام الماضية.

وتابع: "معركتنا متواصلة مع الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين في ظل ما نشهده في المسجد الأقصى والشيخ جراح وسلوان، وفي الضفة، من خلال إطلاق الرصاص الحي والإعدامات الميدانية بحق أبناء شعبنا، وارتقاء الشهداء والتدمير الذي نتج عن المجزرة في قطاع غزة".

كما ثمن الجهود التي توصلت إلى إنجاح جلسة مجلس حقوق الإنسان حول العدوان الأخير، وتشكيل لجنة تحقيق دولية من أجل محاسبة الاحتلال على جرائمه.

بدورها، أوضحت نائب الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين، مي أبو عليا، أنه منذ اللحظة الاولى للعدوان الإسرائيلي على القدس في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وما تلاه من عدوان على غزة أدى إلى استشهاد 250 مواطنًا وتدمير منازل ومباني المواطنين، تم التواصل مع الاتحادات الدولية، وعقدت لقاءات افتراضية مع أكثر من 150 اتحادًا عبر العالم، الذين عبروا عن استنكارهم واستعدادهم الكامل واللامحدود للوقوف الى جانب شعبنا، كلا في دولته.

وأضافت، انه "بتوجيه من الرئيس محمود عباس، وفي إطار منظمة التحرير قمنا بحشد الطاقات وكل الجهود من أجل دعم والتضامن مع شعبنا، بالشراكة ما بين الاتحاد العام لعمال فلسطين، والاتحاد الدولي والعالمي لنقابات العمال".

وقالت: إن الحملة ستقوم على جمع تبرعات عينية خاصة في المجالين الطبي والتربوي بتنسيق مع وزارة الخارجية من خلال دائرة التنظيم الشعبي في منظمة التحرير، والسفارات الفلسطينية، مشيرةً إلى أنه يجري العمل على إعداد زيارات لوفود تضامنية لعيادة الجرحى في قطاع غزة وجولات لكافة الأقطار والبلدان للقاء الاتحادات الشريكة والصديقة عربيًا ودوليًا ضمن الحملة.

كما دعت أبو عليا الأمم المتحدة إلى تطبيق قراراتها بتوفير الحماية الدولية لشعبنا ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف كافة أشكال العدوان الإسرائيلي، مطالبةً كافة الهيئات الدولية والأطر الشعبية في العالم بفضح الجرائم التي تركبها إسرائيل في كافة أنحاء فلسطين.