أصيب صباح اليوم الاثنين، عشرات المرابطين بالمسجد الأقصى بالرصاص المطاطي، وبالاختناق بعد  اقتحام  الاحتلال لباحات المسجد الأقصى، وإغلاق البوابات المؤدية له.

وإن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة الغربية من المسجد الأقصى، ونشرت القناصة في أماكن متفرقة من المسجد الأقصى وباحاته، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المرابطين.

وهاجم عشرات الجنود المواطنين بوحشية ودفعوهم نحو بابي حطة والأسباط من أجل إفراغ المسجد الأقصى وسط احتمالات لاقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.

قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المصابين لدى محاولة إخراجهم عبر باب الأسباط . كما اقتحمت مصلى المسجد القبلي وباب الرحمة وتقوم حاليا بإفراغ المسجد بالكامل، وتطالب المواطنين بالخروج من المسجد.

كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مصلى قبة الصخرة والمصلى القبلي ومصلى باب الرحمة وأخرجوا جميع المصلين من داخله وسط إطلاق قنابل صوتية وغازية ورصاص مطاطي بشكل عشوائي تجاه المواطنين.

كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل قليل، باب العيادة الطبية في المسجد الأقصى المبارك "باللحام الحديدي"، لمنع علاج المصابين.

واعتدت على الطواقم الطبية، وأخرجت جميع من بالعيادة، قبل أن تقوم بإغلاقها بشكل كامل.

كما أقدم مستوطن على دعس عدد من المارة قرب باب الأسباط بالقدس المحتلة. وأصيب عدد من المواطنين بجروح مختلفة بعد اصطدم المستوطن بهم على طرف الشارع.

كما اقتحم جنود الاحتلال مكتب إدارة المسجد الأقصى وعيادة المسجد الأقصى وعملوا على اخلاء كل المرافق فيه.

واعتدت قوات الاحتلال في وقت سابق على مئات المقدسيين الذين هبوا لنصرة المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، قرب باب الأسباط وفي أحياء القدس القديمة.

وأطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي تجاه الشبان الذين تواجدوا في باب الأسباط وقرب ساحة الغزالي.

وأحضرت سيارة المياه العادمة ورشت المواطنين بشكل وحشي بمياه كيميائية تتسبب في حالات اختناق وإغماء.

كما اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في عدد من أحياء القدس المحتلة بالتزامن مع المواجهات المندلعة في باحات المسجد الأقصى المبارك.

وكانت قوات الاحتلال قد فشلت في إدخال أي مستوطن لباحات المسجد الأقصى بسبب المقاومة التي يقوم بها المعتكفون وأهالي القدس المحتلة ضد قوات الاحتلال التي هاجمت المسجد بشكل وحشي.

حاصرت قوات الاحتلال البلدة القديمة من القدس المحتلة، منذ ساعات الصباح وأغلقت عددا من الطرقات والشوارع المحيطة بالبلدة القديمة، من أجل تأمين مرور المستوطنين الذين يحتفلون بذكرى احتلال القدس.

المئات من جنود الاحتلال انتشروا في مختلف أرجاء المدينة المقدسة وفي الأحياء والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى وأجبروا أصحاب المحلات التجارية على أغلاقها، ودققوا في هويات المارة للتضييق عليهم وتسهيل مرور المستوطنين.

ومن المتوقع أن ينطلق المستوطنون في مسيرة يحملون فيها أعلام الاحتلال من باب العمود وصولا إلى حائط البراق ويتجمعوا في ساحة البراق عند الساعة السادسة مساء، ومن المقرر أن تنطلق مسيرة مماثلة من باب الخليل وصولا لحائط البراق للنساء المستوطِنات أيضا.