قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، إنها وثقت ثلاث حالات مرضية تقبع في سجون الاحتلال، إحداها حالة الأسير نضال أبو عاهور (45 عامًا) من مدينة بيت لحم، والقابع داخل ما يسمى "مستشفى الرملة"، حيث يعاني الأسير من فشل كلوي ويغسل الكلى 4 مرات أسبوعيًا. وكان أبو عاهور يعاني في السابق من مرض السرطان، وتم استئصال إحدى الكليتين للأسير نتيجة لهذا المرض، ولا يزال بحاجة لمتابعة طبية لحالته.
ويشتكي الأسير مقداد الحيح (25 عامًا) من بلدة صوريف بمحافظة الخليل، ويقبع حاليًا بمعتقل "إيشل" من مضاعفات جديدة، فهو يعاني من وجود فطريات داخل معدته تُسبب له مشاكل خصوصًا بعد الأكل، وقد طالب إدارة المعتقل أكثر من مرة بتقديم العلاج اللازم له وتشخيص حالته لكن دون جدوى، علما أن الأسير الحيح كان قد أصيب أثناء اعتقاله بعدة رصاصات أثرت على حالته الصحية، وبعد الإصابة مكث بمستشفى "هداسا عين كارم" 40 يومًا بغيبوبة، أدت إلى تعفن بالمعدة وما زال يعاني من مشاكل بها حتى اللحظة.
ويعاني الأسير موسى صوفان (47 عامًا) من مدينة طولكرم والمحكوم بالسجن المؤبد و15 عامًا، والقابع بمعتقل "شطة"، من وجود ديسكات بالرقبة والعمود الفقري، ومن ورم بالرئة، بالإضافة إلى معاناته من جرثومة البحر الأبيض المتوسط ومن مشاكل بقدمه، وإدارة سجون الاحتلال تماطل بإجراء المعاينة والتصوير الطبي اللازم له منذ سنوات.
وأكدت الهيئة في تقريرها أن سلطات الاحتلال تتبع سياسة ممنهجة بالتنصل من الأعراف والمواثيق الدولية، والتي تنص على ضمان سلامة الأسرى وتقديم العلاج اللازم لهم، فهي تتعمد استهدافهم بتجاهل أمراضهم وعدم التعامل معها بشكل جدي، وتتقاعس عن معالجتهم، وتستبدل ذلك بإعطائهم حبوبا مسكنة ومهدئة للألم فقط.
ــــــ
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها