نعى الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الشاعر مراد السوداني المناضل العروبي والمثقف أنيس النقاش، الذي وافته المنية اليوم الاثنين إثر إصابته بفيروس كورونا، بعد مشوار مديد قضاه بالنضال والدفاع عن الحقوق المشروعة للأمة العربية.
واعتبر السوداني رحيله خسارة للقضية الفلسطينية التي ظل حتى أيامه الأخيرة مدافعا صلباً عن ثوابتها وحقها وحقيقتها، كما فقدت الأمة العربية واحدًا من فرسان الكلمة الواثقة والصادقة دفاعا عن قضايا الأمة.
وتقدم السوداني بخالص التعازي والمواساة للشعب اللبناني الشقيق، ولذوي الراحل الكبير أنيس النقاش، وإلى محبيه ومريديه والمتمسكين بنهجه العروبي الصادق.
ولد أنيس النقاش في بيروت عام 1948، وتعلم في مدرسة المقاصد الإسلامية في بيروت، وشارك منذ صغره في حركات احتجاجية، حيث خرج في تظاهرة تضامنية مع المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.
في عام 1964، انتسب سراً إلى حركة فتح وأسّس "خلية المقاصد".
كان يواكب الاحتجاجات الطلابية نهاراً، والجهوزية العسكرية ليلاً، رغم قلَّة السلاح. وخلال حرب 1973 انتظم في المجموعات الأولى التي أطلقت الصواريخ على المستوطنات.
شارك النقاش في الكثير من العمليات الفدائية وروى قصصها، وأبرزها عمليّة فيينا، مع مجموعة وديع حداد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي هدفت "لتأديب بعض الأنظمة على دعمها القوى اليمينية في لبنان، والحصول على دعم للثورة"، عبر طلب فدية قيمتها عشرة ملايين دولار.
عند الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978، انتقل إلى الجنوب مشاركاً في التصدي للعدوان.
النقاش باحث سياسي متخصص بالشؤون الإقليمية، ومنسّق شبكة الأمان للبحوث والدراسات الإستراتيجية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها