حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من خطورة الخطة الاستيطانية الجديدة التي أعلنت عنها بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، والمتمثلة ببناء 8300 وحدة استيطانية.

وأدانت الهيئة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، الخطة الاستيطانية الجديدة، معتبرة أنها تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.

وشددت على أن عملية الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تتزايد بشكل دائم لا ينقطع، حيث ان حكومة الاحتلال عملت وتعمل على زيادة الاستيطان وطرح مشاريع كثيرة في القدس الشرقية لإقامة آلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة.

وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى إن حكومة الاحتلال مُصرة على المضي قدما في سياساتها الاستيطانية، مستغلة الصمت الدولي والتطبيع، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا الجنون الاستيطاني الذي يقضي وبشكل كامل على أية فرصة حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

وأضاف أن خطورة هذا المشروع الضخم تكمن في استمراريته على مدى سنوات طويلة، حيث أن مخطط بلدية الاحتلال أن يتم الشروع في التنفيذ بحلول عام 2021، على أن تستمر الأعمال فيه حتى عام 2040.

وقدمت "لجنة التخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال، مخططا بعنوان "مخطط رئيسي جديد"، سيغير حدود القدس المحتلة ويوسع حدود "منطقة تلبيوت الصناعية" من البداية إلى النهاية، ويحول المنطقة الصناعية الى سكنية وتجارية ومنطقة ترفيه وتنزه وقاعات أفراح ومدينة ملاهي وغيرها".

ويتبين مما تم كشفه أن هذه اللجنة قدمت خطة رئيسية ضخمة جديدة ومحدثة لمنطقة بيت صفافا وأجزاء من منطقة الولجة بعمق وبدائرة قطرها 5 كم لتوسيع وتحديث ما يسمى بـ(المنطقة الصناعية تلبيوت)، والتي سيتم بناء على جزء منها آلاف الوحدات الاستيطانية وأبراج العمل، إضافة إلى أنه ستتم إزالة قاعات الاحتفالات والكراجات في المنطقة الصناعية، في تلك المنطقة وتوسيع البناء في المنطقة الحدودية التي تأتي امتداد لحدود المدينة مع مستوطنة "جيلو" ومنها الى بيت لحم، وتوسيع طريق الانفاق جنوباً الى التجمع الاستيطاني "كفار عتصيون" واضافة مسلكين إضافيين لاستيعاب الحركة الاستيطانية الواسعة في 5 مستوطنات ذات كثافة قد تتضاعف في غضون السنوات المقبلة.

كما تتضمن الخطة الرئيسية رفع نسبة البناء الاستيطاني في المساحة المقدرة بـ 5 كم عبر بناء أبراج يصل ارتفاعها إلى 30 طابقًا، والتي ستحتوي على 8300 وحدة استيطانية سكنية جديدة.