ناقش وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي آخر المستجات السياسية، خلال مشاركته في اجتماع حوار المتوسط عبر تقنية "الفيديوكونفرنس".
واجتماع حوار المتوسط، مبادرة سنوية رفيعة المستوى تروّج لها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية والمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI) في روما، بهدف إعادة النظر في النهج التقليدي في مجال تحليل ودراسة التحديات الحالية بأفكار جديدة واقتراحات متبادلة وصياغة "جدول أعمال إيجابي" جديد، يعالج التحديات المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي إطار اجابته على أسئلة المشرفين على الاجتماع، ناقش المالكي استعداد دولة فلسطين للعودة للمفاوضات دون شروط مسبقة ضمن قرارات الشرعية الدولية، مذكرا بمبادرة الرئيس محمود عباس حول الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، وتشكيل مرجعية متعددة الأطراف لتوفير المناخ المناسب للعودة إلى المفاوضات وفق المرجعيات الدولية، مشيرا إلى تشجيع دول الاتحاد الأوروبي واستعدادها للانخراط الإيجابي في المفاوضات والتزام هذه الدول بحل الدولتين.
وأكد أهمية استعادة الاتصالات مع الإدارة الأميركية الجديدة، لكي تتحمل مسؤولياتها حيال القضية الفلسطينية، وتغيير العديد من السياسات التي اعتمدتها إدارة ترمب من القضية، معربا عن جاهزية دولة فلسطين للتعاطي مع أية مؤشرات إيجابية تصلها من الإدارة الأميركية الجديدة حتى قبل دخولها البيت الأبيض في منتصف شهر كانون الثاني/يناير من العام المقبل.
وأشار إلى الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس لإنهاء حالة الانقسام، وإمكانية التوصل لاتفاق بين حركتي "فتح" و"حماس" يسمح بالدعوة والتحضير لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما يشمل القدس الشرقية، متمنيا نجاح تلك الجهود.
كما عرًّج المالكي إلى جائحة "كورونا"، مشيرا إلى معاناة جميع الدول، خاصة الدول النامية، منها، وتحدث عن الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تعجيز الحكومة الفلسطينية سياسيا وماليا، "حيث وضعت حكومة الاحتلال العديد من العقبات أمامنا لمنعنا من تحصيل المستلزمات الأساسية وأدوات الفحص اللازمة لمواجهة الجائحة"، شاكرا دول الاتحاد الأوروبي الصديقة على المساعدات المقدمة للحد من انتشار الفيروس.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها