استغرب الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا، الاعلان عن تشكيل مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني.
وقال الاتحاد في بيانه: إن الإعلان عن هذه المبادرة لا ينسجم مع الأجواء الايجابية التي سادت الساحة الفلسطينية مؤخرا بين فصائل العمل الوطني والاسلامي والشخصيات الوطنية واسفرت عن مجموعة من التفاهمات وبيان صادر عن اجتماع الرئيس والامناء العامين لفصائل العمل الوطني والإسلامي، الذين أكدوا عزمهم انهاء الانقسام والمصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا داخل الوطن المحتل وخارجه ليتسنى لشعبنا وقواه التصدي بشكل افضل لمخططات إسرائيل والادارة الاميركية التي تهدف لطمس وتصفية القضية الفلسطينية لتمرير "صفقة القرن" وتنفيذ مخططات الضم.
وتابع البيان: "هذا الاعلان جاء ليكرس روح الفرقة والانقسام والاستكبار في الوقت الذي اكد فيه الكل الوطني على المصالحة والشراكة للوصول الى انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني في اطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وكان من الاجدر الاستجابة للمبادرة التي اطلقتها اتحادات الجاليات العاملة على الساحة الاوروبية لتوحيد الصف الفلسطيني في اوروبا لتشكيل اطار واحد موحد يضم بين صفوفه كافة الوان الطيف السياسي والثقافي والاجتماعي المتواجد على الساحة الاوروبية لمواجهة الهجمة الاستعمارية على شعبنا".
وأضاف: لقد تابع الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا كل المحاولات الرامية الى وحدة الصف الفلسطيني في أوروبا، من خلال الدعوة لتشكيل لجنة تحضيرية يشارك فيها الكل الوطني الفلسطيني على قاعدة المساواة في التمثيل للتحضير والدعوة الى مؤتمر موحد للجاليات في دول الاتحاد الاوروبي يستجيب لهموم واهداف وطموحات وآمال الوجود الفلسطيني في هذه الدول.
وأكد بيان اتحاد الجاليات أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي صمام الأمان لاستمرار النضال الفلسطيني وديمومته، من اجل الحفاظ على ثوابت العمل الوطني وتحقيق الحقوق الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأهاب بالاخوات والاخوة بالعدول عن هذه "المبادرة" التي تحمل في طياتها روح الانقسام وضرب الوحدة الوطنية بدلا من التصدي لكل المحاولات الرامية الى شيطنة نضال شعبنا وكبح جماح التغول الإسرائيلي في دول الاتحاد الاوروبي الذي يهدف الى الصاق تهمة الارهاب لنضال الشعب الفلسطيني وتكميم الافواه جراء سياسات الاحتلال وسبل مقاطعته في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاكاديمية.
وناشد اتحاد الجاليات في بيانه كل الجاليات والمؤسسات العاملة في دول الاتحاد الاوروبي بالعمل على توحيد الجهد الفلسطيني والارتقاء به واعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة وتقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني، والتواصل مع كافة المؤسسات الاوروبية المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني للضغط على حكوماتها بعدم تبني صفقة القرن والضم والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية والامم المتحدة ذات الصلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها